قال إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية: "إن البرنامج الصاروخي الإيراني جرى تطويره حصريًا للدفاع عن كيان إيران، وليس لأغراض تفاوضية، ولهذا فإن القدرات الدفاعية الإيرانية ليست موضوعًا للنقاش مطلقًا"، و ذلك خلال ردّه على تقرير إعلامي حول أهداف زيارة رئيس وزراء الكيان الصهيوني إلى أمريكا ومساعيه لإقناع واشنطن بشن هجوم على إيران.
و جاء ذلك خلال رد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، على أسئلة الصحفيين خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي، بحسب ما أفادت به وكالة تسنيم الدولية للأنباء.
بقائي: نواجه نفاقًا واضحًا
وأضاف بقائي: "النقطة الثانية أننا نواجه نفاقًا واضحًا؛ إذ يُنظر إلى البرنامج الدفاعي الإيراني على أنه تهديد، في حين أن تدفق الأسلحة إلى كيان يرتكب المجازر يُعد أمرًا طبيعيًا، وهو ما يمثل نموذجًا صارخًا للانحطاط الذي يجب على الولايات المتحدة وداعمي هذا الكيان تحمّل مسؤوليته.
وأكد أن الأجواء الإعلامية المثارة تمثل حربًا نفسية وإعلامية بدأها الكيان الصهيوني والولايات المتحدة، مشددًا على أن إيران تواصل التركيز على مهامها، وأن قواتها قادرة على الدفاع عن البلاد، فيما ستواصل القوات المسلحة والشعب الإيراني أداء واجباتهم بثبات."
و من جانبه، علق إسماعيل بقائي، على تطورات الأوضاع في المنطقة ومسألة المقاومة، وقال إن ما يقوم به الكيان الصهيوني لا يخرج عن إطار العدوان والإجرام وسفك الدماء، مؤكدًا أن المقاومة ظاهرة متجذّرة، وستبقى حية ما دام الاحتلال قائمًا.
وفي مستهل حديثه عن جرائم الكيان الصهيوني، قال بقائي: لا تزال منطقتنا تعاني من معضلة مزمنة، تتمثل في استمرار اعتداءات الكيان الصهيوني بمختلف الأشكال. إن مواصلة الاعتقالات وقتل الفلسطينيين، كلها مصاديق واضحة لجرائم ضد الإنسانية، وتأتي في سياق البرنامج نفسه الذي وصفه مقرر الأمم المتحدة بمشروع محو فلسطين. هذه الجرائم تزيد من مسؤولية كل إنسان في العالم للعمل على كبح جرائم الكيان الصهيوني.

