الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

السودان يطوي صفحة البشير.. الجيش يتحرك ويسيطر على المواقع الحيوية.. اعتقال شخصيات مقربة من الرئيس وأعضاء بالحزب الحاكم.. وأنباء عن تشكيل مجلس رئاسي لإدارة شئون البلاد

الرئيس السوداني عمر
الرئيس السوداني عمر البشير

  • الجيش السوداني يحتجز البشير تحت الإقامة الجبرية
  • اعتقال رئيس حزب المؤتمر الوطني ووزير الدفاع السابق ونواب سابقين للبشير
  • أنباء عن تشكيل مجلس رئاسي بقيادة نائب البشير ووزير الدفاع
  • جهاز الأمن والمخابرات يعلن إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين
  • احتفالات في شوارع الخرطوم بعزل البشير

تحرك الجيش السوداني خلال الساعات الأولى من صباح اليوم لعزل الرئيس السوداني عمر البشير، حيث سيطرت وحدات من القوات المسلحة على العديد من النقاط الحيوية، كما جرى اعتقال عدد كبير من الشخصيات البارزة المقربة من البشير وأعضاء حزب المؤتمر الوطني الحاكم.

وبدأت تحركات الجيش السوداني باعتقال وزير الدفاع السوداني السابق عبد الرحيم محمد حسين، في الوقت الذي أحاطت 40 سيارة عسكرية بالقصر الرئاسي بالخرطوم.

وأفادت قناة "سكاي نيوز" نقلًا عن مصادر بأن قوات الجيش السوداني تحتجز الرئيس عمر البشير تحت الإقامة الجبرية.

وقالت قناة العربية الإخبارية إنه جرى اعتقال أكثر من 100 شخصية مقربة من الرئيس السوداني عمر البشير، بحسب مصادر خاصة لها.

وبحسب المصادر تم اعتقال رئيس حزب المؤتمر الوطني المكلف أحمد هارون، والنائب الأول السابق للبشير علي عثمان محمد طه، وبكري حسن صالح النائب الأول السابق للبشير.

وانتشرت قيادات عليا من الجيش في موقع الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش لأول مرة، في حين أطلق المعتصمين احتفالات في الخرطوم بعد إعلان عن بيان مرتقب للجيش السوداني.

وكانت قوات من الجيش توجهت إلى مقر الإذاعة العامة وطالبت ضم جميع الموجات لإذاعة بيان مرتقب للجيش، في الوقت الذي لا تستبعد مصادر سودانية تنحي عمر البشير، رئيس البلاد.

وترددت أنباء عن نية الجيش السوداني تشكيل مجلس انتقالي برئاسة النائب الأول للبشير وزير الدفاع الفريق أول عوض بن عوف.

كما اعتقلت قوات من الجيش السوداني رئيس الوزراء محمد طاهر إيلا، وتم إغلاق مطار الخرطوم ومنعت أي طائرة من مغادرته.

وقالت مصادر عدة إن قوة من الجيش السوداني داهمت مقر الحركة التي تعد مظلة حزب المؤتمر الوطني الحاكم برئاسة عمر البشير، في وقت يترقب الشارع بيان القوات المسلحة.

وذكرت المصادر أن جنودا داهموا مقر ما يعرف بـ"الحركة الإسلامية"، حيث اعتقلوا أمينها العام الزبير أحمد الحسن.

وذكرت وكالة السودان للأنباء أن جهاز الأمن والمخابرات الوطني أعلن إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين في كل أنحاء البلاد.

وأوقف تلفزيون السودان بثه خلال اليوم، ولم يذع سوى موسيقى عسكرية واحتفالات للسودانيين في الشوارع، مع الإعلان عن بيان مهم للقوات المسلحة لم يذع حتى الآن.

وغصّت شوارع العاصمة بعشرات آلاف السودانين الذي عبروا عن فرحتهم إزاء التطورات الأخيرة، في حين تدفق آخرون إلى موقع اعتصام خارج وزارة الدفاع.

وأكد تجمع المهنيين السودانيين، وهو رافعة الحراك الذي انطلق في ديمسبر الماضي، أنه "لن يسمح بإعادة إنتاج الأزمة مجددا"، مؤكدا أن "الأزمة السودانية مزمنة ولا يمكن حلها بشكل فوقي".

وقال إن "أساس الأزمة كان الانقلاب العسكري للجبهة الإسلامية على الحكم الديمقراطي وخرق الدستور في 30 يونيو 1989، فتجرعنا سمه الزعاف حروبًا وتهميشًا وإهدارًا للحقوق وتفريطًا في السيادة الوطنية".

وكانت وتيرة الاحتجاجات تصاعدت، السبت الماضي، بعدما بدأ آلاف المحتجين اعتصاما خارج مقر وزارة الدفاع وسط الخرطوم حيث مقر إقامة البشير.

واندلعت اشتباكات يوم الثلاثاء بين جنود عملوا على حماية المحتجين، وأفراد من أجهزة الأمن كانوا يحاولون فض الاعتصام، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.