"الخليج": إسرائيل آخر من يتحدث عن جرائم الإبادة

أبدت صحيفة (الخليج) الإماراتية الصادرة اليوم الأربعاء دهشتها للإعلان عن مناقشة الكنيست الإسرائيليى لمسألة "الإبادة" التركية المزعومة للأرمن بمعزل عن أي موقف منها .
واعتبرت الصحيفة أن هذا الأمر مثير للسخرية قائلة إن إسرائيل هى آخر من يحق له الحديث عما تعرضت له الشعوب الآخرى من مجازر أو إبادة أو تهجير ، ذلك أن قيام إسرائيل بحد ذاته كان جريمة ووجودها كيانا قام على حساب شعب آخر لأشكال شتى من المجازر والجرائم ، وهى حتى هذه الساعة مازالت تمارس عمليات الإبادة والحصار.
وتحت عنوان (نفاق إسرائيلي) ، تساءلت الصحيفة "كم من مجزرة وجريمة حرب ضد الإنسانية ارتكبتها إسرائيل منذ ما قبل ولادتها كيانا عنصريا استيطانيا .. وكم مدينة وقرية فلسطينية أبيد أهلها على يد العصابات الصهيونية .. وكم مجزرة وجريمة ارتكبتها على أرض فلسطين طوال أكثر من ستين عاما في القرى والمخيمات".
وتابعت : "كم مجزرة ارتكبتها على الأرض العربية في بحر البقر في مصر وفي قانا وغيرها من قرى جنوب لبنان .. وكم حربا تدميرية شنتها على الدول العربية وعلى لبنان عام 2006 ثم على غزة أواخر عام 2008 .. كم قتلت وكم دمرت من بيوت ومؤسسات وبنى تحتية .. كم هى الأسلحة المحرمة دوليا من قنابل فوسفورية وعنقودية التي
استخدمتها".
وأضافت "كل تاريخ إسرائيل هو احتلال وقتل وتدمير وتهجير وحصار .. فكيف لها أن تتلطى بقضايا إنسانية للشعوب الآخرى لتبييض وجهها الكريه وممارساتها اللاإنسانية .. كيف يمكن للعالم الذي يعرف تاريخ هذا الكيان الذي يمثل أعتى الأنظمة العنصرية ولا يكل أو يمل من ارتكاب المجازر أن يصدق بأن كيانا هذه مواصفاته يمكن أن يتحدث عن مآسي الآخرين أو يناقش ظروفهم الإنسانية".
ووصفت الصحيفة - في ختام إفتتاحيتها - بحث الكنيست قضية "إبادة" الأرمن بأنه قمة "العهر السياسي" الذي تمارسه إسرائيل في كل أمر إنساني كي تتلطى به في محاولة للتغطية على جرائمها التي ماتزال ترتكبها وآخرها هذا الاستيطان المتمادي على حساب الحق الفلسطيني والسطو على مدينة القدس استعدادا لطرد أهلها.