الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الفلسفة والفن التراثي.. حلقة نقاشية في مقهى أيام الشارقة

الفلسفة والفن التراثي..
الفلسفة والفن التراثي.. حلقة نقاشية في مقهى أيام الشارقة

تشهد أيام الشارقة التراثية في نسختها الـ 17، التي ينظمها معهد الشارقة للتراث بمشاركة 60 دولة، جلسات نقاشية وعروض فلكلورية وإقبالا جماهيريا كبيرا.

وناقشت جلسة نظمها المقهى الثقافي في أيام الشارقة التراثية فلسفة الرمز والايقونة في الفنون والتراث واستلهام الأعمال في التراث، حيث تحدث فيها كل من الباحث والخطاط العراقي زيد الأعظمي، والدكتور محمد يوسف أستاذ مساعد بكلية الفنون الجميلة والتصميم بجامعة الشارقة.

وكان الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى حاكم الشارقة افتتح فعاليات الدورة الـ 17 من أيام الشارقة التراثية فى 2 ابريل، وتتواصل حتى 20 ابريل الجارى تحت عنوان " حرفة وحرف".

وفي بداية الجلسة تحدث الباحث والخطاط العراقي زيد الأعظمي عن الأيقونة التي لها معنى ثقافي وديني، والرموز ليس لها علاقة بين الدلالة والمدلول، مشيرًا إلى أن للعلامة علاقة اعتباطية يتم قولها بدون مناسبة، وخطورة هذا الموضوع غير قليلة لأن الانسان لا يحتاج بطبيعته للصور بل يحتاج للرموز التي يفهمها.

وبين أن العلماء الألمان يقولون إن الموروث هو ديني، لافتًا إلى خطورة الكلمة وتحولاتها، مشيرًا بأمثلة إلى إشارات المرور التي لها علامة معينة، وإلى الحمامة التي ترمز للسلام وشجرة الغاف التي تم اختيارها بالدولة لتكون رمزًا للتسامح، لافتًا إلى أنه في أبو ظبي يوجد ٦ ملايين شجرة غاف، وذلك بفضل المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي أمر بعدم قطعها.

وتحدث عن رمزية السور في القرآن والمفردات التي يحتوي عليها، لافتًا إلى التشكيل الرمزي الذي يأتي من أصل اللغة بحسب بنية وتركيب سياقات اللغة بمفرداتها المتنوعة، مشيرًا إلى الكتابة المسمارية التي كانت تكتب بعدة لغات، والكتابة الصورية المصرية التي كل مفردة منها تستحق أن تكون لوحة فنية، إضافة إلى تطور الخط في العراق، حيث أن الاشكال الهندسية خالطت كل الحروف فيما بقيت الرموز العربية هي الأهم عبر التاريخ.

وتحدث الفنان الدكتور محمد يوسف أستاذ مساعد بكلية الفنون الجميلة والتصميم بجامعة الشارقة حول أصل الانسان نفسه وطبيعته الذي كان ينتقل من منطقة الى أخرى، ودور الحرفي الانسان في تأمين قوته واساليب عيشه في القدم، لافتًا إلى ان العرب في القدم كانوا يسكنون في بيوت الشعر، وتبقى الحاجة ام الاختراع والآن بات هناك تطور كبير في العصر الحالي، وهناك فرق بين الحرفين والخطاطين، مشيرا الى الانسان انتقل لبيئات مختلفة واستخدموا ادوات متنوعة لصناعة الحرف وامتهنوا حرف كثير لتامين حياتهم مثل الحداد والنجار وغيرها التي اصبحت تنسب لأسماء معنوية ورافقتهم طوال حياتهم.

ولفت الى ان هناك حرف يدوية وشفهية، مشيرا الى الفنون المختلفة مثل اصوات الطبول والغناء والاشعار، لافتا الى عائلة الحرفيين مثل عائلة الملا والمطوع حسب المهنة التي كانت متوارثة. وبين أن استخدام المواد الطبيعية جعلت الانسان صاحب مهنة وحرفي، مبينا الى اهل البحر في القدم استخدموا القماش والخشب لصناعة القوارب، أصبحت مهن تعود عليهم بالنفع.

وأشار إلى اهتمام الدولة في العادات والتقاليد والمهن المتوارثة والمهن وتطوراتها، حيث قامت بتأسيس المؤسسات والدوائر التي تحافظ عليها وتصونها.