الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ذكرى مذابح الأرمن.. فرنسا تحييها لأول مرة.. وأوروجواي أول المعترفين.. ودور بارز للبرلمان المصري في إثبات الجرائم العثمانية

مذابح الأرمن
مذابح الأرمن

*لأول مرة.. فرنسا تحيي ذكرى مذابح الأرمن
*البرلمان المصري يلعب دورا بارزا في سبيل الاعتراف بهذه المذابح
*قمع تركي لمسيرة أوروبية باسطنبول في ذكرى المذابح

تحل الأربعاء الموافق 24 من ابريل ذكرى مذابح الأرمن، التي ارتكبت في القرن الماضي، ونفذتها الدولة العثمانية بحق مليون ونصف المليون أرمني، وذلك في الوقت الذي تطالب فيه عدد من المنظمات والدول حول العالم بضرورة الاعتراف التركي بهذه المذابح، وهو ما يرفضه النظام التركي.

يعلل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عدم الاعتراف بمذابح الأرمن، بأن كل الدول التي اعترفت بعمليات التطهير العرقي للأرمن وآخرها فرنسا، "لهم تاريخ دموي".

اعترفت العديد من الدول بمذابح الأرمن، واعتبرت يوم 24 ابريل ذكرى لهذه المذابح من كل عام، وللمرة الأولى، أحيت فرنسا الأربعاء ذكرى الإبادة الجماعية التي اقترفتها القوات العثمانية بحق الأرمن خلال الحرب العالمية الأولى.

وكانت فرنسا قد اعترفت رسميا بما يطلق عليه "الإبادة الجماعية للأرمن" على يد العثمانيين في عام 2001. وتحقيقا لوعد انتخابي قطعه على نفسه، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون شهر فبراير الماضي، يوم 24 أبريل يوما وطنيا في بلاده لإحياء ذكرى "الإبادة الأرمنية".

وفي أرمينيا، أحيت أرمينيا الذكرى السنوية الـ104 لـ"مذابح الأرمن" في العاصمة يرفان، حيث شارك آلاف المواطنين الأرمن في مسيرة ليلية حاشدة جابت شوارع المدينة.

وفي تركيا، منعت الشرطة هناك محتجين وسط اسطنبول من إحياء ذكرى المجازر والترحيل الإجباري للأرمن في 1915، وحاول نحو 100 متظاهر، بينهم فرنسيون وأعضاء في البرلمان الأوروبي، إحياء الذكرى في اسطنبول، إلا أن الشرطة منعتهم، بحسب مراسل فرانس برس.

وكانت أوروجواي من أول الدول في العالم التي اعترفت بمذابح الأرمن، كما اعترفت ألمانيا أيضا بهذه المذابح في عام 2016، كما اعترفت دول أخرى في العالم مثل روسيا وايطاليا والفاتيكان وكندا ولبنان وسلوفاكيا وهولندا وليتفانيا والسويد والنمسا، وعدد من دول أمريكا الجنوبية، بالإضافة لإعلان البرلمان الأوروبي الاعتراف بمذابح الأرمن، وذلك عام 1987.

يذكر أن البرلمان المصري لعب دورا بارزا في الاعتراف بمذابح الأرمن، حيث أعلن البرلمان المصري عام 2016 عن إمتلاك الدولة ما يقرب من 5 آلاف وثيقة، تشمل اعترافات كبار الدولة بحكومة الإتحاد والترقي، بإبادة الأرمن على أيدي العثمانيين، حيث تحمل هذة الوثائق الإدانة المباشرة لتركيا، وذلك لتوثيق شهادات لأفراد نجوا من الإبادة الجماعية للأرمن، وصور للمقابر الجماعية التي تم تنفيذها في حق الأرمن ما بين عامي 1915 و1917، وفي هذا السياق تواصلت دولة أرمينيا مع البرلمان المصري لمساعدة حكومة بلادهم في تجريم ما قامت به الدولة العثمانية وهي جريمة لا تسقط بالتقادم.