الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المرأة العاملة تصارع المجتمع رغم إثبات كفاءتها.. القومي للمرأة: لا زالت تحتاج لحضانات وتأمين ورعاية نفسية.. والتلاوي: يجب تغيير الموروثات الثقافية قبل القوانين

صدى البلد

  • رانيا يحيى: العاملات في مصر يحتجن حضانات لأطفالهن وتأمين اجتماعي
  • ميرفت التلاوي: يجب تغيير الموروثات الثقافية قبل القوانين
  • منال غانم: أتمنى حصول المرأة على رعاية نفسية في العمل


تواجه المرأة العاملة فى مصر الكثير من التحديات مع المجتمع أهمها عدم تقبل وجودها فى المناصب القيادية بسبب الثقافة الذكورية والعادات الموروثة بأن الرجل هو الأفضل والأهم فى العمل، ومع تزايد نسبة المرأة المعيلة فى مصر، أولى الرئيس عبد الفتاح السيسى اهتمامًا خاصًا بالمرأة المصرية وأطلق عام المرأة 2017، كما بدأ المجتمع فى التحرك لتحصل المرأة على حقوقها الاجتماعية والسياسية ورغم ذلك لا زالت تعانى من المشكلات والتي نستعرض أبرزها في السطور التالية.

وعن هذا الأمر وجهت رانيا يحيى، عضو المجلس القومى للمرأة، الشكر والتحية لكل سيدة عاملة فى مصر لا تستحى أن تمارس أى مهنة بسيطة لترعى أسرتها وتقوم بواجباتها.

وأضافت "يحيى" أن هؤلاء السيدات هن الواجهة المشرفة لمصر والتى تعي قيمة الوطن، لكن هناك بعض المشاكل التي لا زالت تواجه المرأة العاملة ويجب أن نجد لها حلولا.

ولفتت إلى أن هناك بعض الفئات والمهن المهمشة التى ليس لها تأمينات مثل عاملات النظافة، بالإضافة إلى عدم وجود حضانات للأطفال فى العمل لتسهيل عمل النساء فى كل المجالات، والتي لا بد من توافرها.

وفى نفس السياق، قالت السفيرة ميرفت التلاوي عضو المجلس القومى للمرأة، ورئيسة منظمة المرأة العربية سابقًا إن المرأة حصلت على الكثير من التشريعات منذ أن بدأت القيادة السياسية في الاهتمام بقضاياها.

وطالبت "التلاوي" بتغيير العادات والرؤى والموروثات الثقافية مثلما تم تغيير القوانين، فالمشكلة الأكبر التى تواجهها المرأة المصرية هى حصولها على هذه الحقوق.

وأشارت عضو القومى للمرأة، إلى أن المرأة تُمنع من الكثير من الحقوق مثل: المنح الخارجية، والدرجات العليا فى العمل، والمنح المالية الإضافية وغيرها من الحقوق التى لا تحصل عليها.

وتابعت أن التغيير سيحدث من المنزل والمدرسة والكنيسة والجامع، لتغيير تفكير المجتمع الذكورى الذى لا يؤمن بقدرة وكفاءة المرأة المصرية.

وفى سياق متصل، قالت منال غانم، مدير تنفيذي لجمعية أصدقاء المحارب وعضو أمانة المرأة فى جبهة "شارك مصر أهم"، إن المرأة العاملة تقابل عددا من المشكلات مثل عدد ساعات العمل الكبيرة في القطاع الخاص، والتى تجعلها لا تستطيع التوفيق بين عملها وبين رعاية أبنائها وأسرتها، كما أن إجازاتها الطبيعية مثل إجازة الوضع قليلة تجعلها لا تستطيع التعافى.

وأضافت "غانم"، أنه وبرغم زيادة الحد الأدنى للأجور فى القطاع العام، لكنه لا يزال ضئيلا خاصة للمرأة المعيلة عامة والمطلقة خاصة، التى يجب النظر لها بعين الرأفة لأن النفقة التى تحصل عليها تكون بسيطة.

وأشارت إلى أهمية توفير دور حضانة لأطفال العاملات، متمنية حصول المرأة على رعاية نفسية خاصة لمن تعانى من اضطرابات نتيجة ضغوط الحياة، مع عمل استبيان كل 6 أشهر لمعرفة المشاكل التى تواجهها ويمكن للعمل أن يساهم في حلها.