قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

نجل خامنئي وخلايا الإرهاب النائمة


في نوفمبر 2017، وجّه القائد العام للحرس الثوري، اللواء محمد علي جعفري، تهديدات غير مسبوقة للشرق الأوسط وأوروبا، ملوّحًا بـ«خلايا مسلحة»، قائلًا: إن «خلايا للمقاومة المسلحة» قد تشكلت في المنطقة، وإن هناك خلايا أخرى صغيرة سيظهر تأثيرها قريبًا، مشيرًا في خطابه إلى "الخلايا النائمة" المواليةلنظام الولي الفقيه في إيران.

وقد نقلت وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء عن جعفري قوله: إن «الحرب مع العدو عقائدية لا تعترف بالجغرافيا»، معتبرًا أن «حزب الله» في لبنان، وقوات «الدفاع الوطني» في سوريا، و«الحشد الشعبي» في العراق، هي نماذج من تجربة قوات التعبئة (الباسيج) في إيران، مشيرًا إلى أن «الحشد» تمكن من إفشال، ما سماه المخطط الأمريكي لضرب الاستقرار في العراق.

ويعد هذا التصريح رغم كونه قديم لكنه يفسر لنا ردود الفعل الإيرانيةالموجهةضد دول المنطقةالعربيةحاليًا، وعلى رأسهم دولة الإماراتوالسعودية، في ظل العقوبات الأمريكية على إيرانوالتي بلغت ذروتها حتى انها وصلت الى اعلان الرئيس الامريكي ترامب ان الولايات المتحدةعازمةعلى تصفير الصادرات النفطية الإيرانية، والذي تبعهإعلان الإماراتوالسعودية أنهماقادرتان على كفاية السوق العالمية من النفط في حال تم تصغيرصادرات إيرانالنفطية بموجب العقوبات الامريكية، وهو الأمرالذي قابله النظام الإيرانيبالاستنكار والتهديدات التي كان آخرهاما يتعلق بغلق مضيق هرمز والآخرهو إعلاننائب قائد الحرس الثوري استدعاء الاحتياط من الجيش الإيرانيفي نوع من التأهب لخوض حرب قوية،قال عنها حسين سلامي القائد الحالي للحرس الثوري بأن كافة الدول التي أيدت العقوبات الأمريكيةودعمتها سياسيا واقتصاديا وعسكريا لن تسلم من المواجهة الإيرانية.

ولكني ورغم التهديدات اليومية التي يواجههانظام الخامنئي للمنطقةلا يمكن ان اصفها غير انها حرب باردة يقودها رجال النظام الإيرانيالذين يتقنون فن المراوغة والخداع السياسي ولكن بالنهاية لا يتعدى الأمركونه حرب كلامية هدفها الضغط على دول الخليجوالمنطقةالعربيةبأسرها، وأرى ان الحرب الحقيقيةالتي تخوضها إيرانالآنضد الإماراتوالسعوديةتحديدا تتمثل في تنشيط "الخلايا النائمة" الموالية لنظام الولي الفقيه داخل الدول المذكورة.

فقد ذكرت مصادر إيرانيةمقربةمن عائلة مرشد الثورةالاسلاميةآية الله علي خامنئي ان ابنه "مجتبى خامنئي" قام بتنظيم اجتماع طارئ شمل بعض القيادات في الحرس الثوري الإيرانيوكذلك بعض الرموز السياسيه والدينيه في إيرانداخل منزله وفي سريةتامة، بهدف بحث وإيجادحلول للخروج من من الأزمةالاقتصادية التي تعاني منها إيرانبسبب العقوبات الأمريكيةالتي وصلت ذروتها حاليا، وكان من أهمالمحاور الأساسيةلهذا الاجتماع هو البدء في عملية تنشيط الخلايا النائمةمن الشباب العربي الذين تم تجنيدهم داخل بلدانهم الاصلية،والذين هم أدواتإيران التخريبية فيالمنطقة العربية، والجدير بالذكر أنهخلال السنوات الماضيةتم استقطاب العديد من الشباب العربي عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي وتم تجنيدهم للعمل مع نظام الولي الفقيه من داخل بلدانهم ، وذلك ما يوضح سبب ارتفاع نسبةالتشيع في بعض دول المنطقةو ظهور المئات من القنوات الشيعيةالجديدةالتي تدعمها ايران ويعمل بها الآلاف من الشباب العربي،وهذا ما يجعلني أتوقعأن الأيامالقادمةستشهد نشاط شيعي موجه لتنفيذ أعمال تخريبية داخل الدول العربية تنفيذ لأوامرمقتضى الخامنئي ابن مرشد الثورة،في محاولة يقوم بها الولي الفقيه للضغط على الإماراتوالسعوديةللتراجع عن تصريحهما الاخير والذي يؤكد علي ان الدولتين قادرتين على كفاية السوق العالميه من الصادرات النفطيه كبديل عن النفط الايراني، وهو ما اعتبره الخامنئي نوع من التحدي للنظام الايراني ومحاوله مدعومه من امريكا لاسقاط الولي الفقيه في وقت تعاني منه ايران من انخفاض المؤشرات الاقتصاديه الأمر الذي دفع بالشعب الايراني وبعض علماء مدينة قم للخروج في مظاهرات منددين بالسياسات غير المتزنه التي يتبعها نظام الولي الفقيه على الصعيد الداخلي والخارجي والتي أدت الى الانهيارات الاقتصادية وانتشار البطالة حاليا في ايران،بل انها وصلت لبيع سندات الأصول الايرانية لسد العجز الداخلي.

ولعل من أبرزالمخططات الإيرانية لتجنيد "الخلايا النائمة" هو القرار الذي أصدره قائد الحرس السوري حسين سلامى والذي يستهدف الشباب السوري، والذي يتيح للشباب السوري الفرصةفي الانضمام لصفوف الحرس الثوري الإيرانيوالحصول على راتب مائةوخمسون دولار شهريا مستغلين بذلك ترديالأحوال الاقتصاديةفي سوريا وحاجة الشعب الى قوتهم اليومي ،وايضا البطالةالتي يعاني منها الشباب في كافه انحاء الدولة، وهذا بشرط ان يتم تدريب المتقدمين لمدة ستة أشهروتلقيهم دروس دينيةداخل الحوزات العلميةالتابعة والمدعومةمن إيرانداخل سوريا ،وهو ما يعني ضم الشباب السنيللمذهب الشيعي وتجنيد الشباب السوري الشيعي ليعمل داخل منظومةالحرس الثوري الإيراني.

هذا وقد صرحت تقارير أمنية سابقة للجيش العربي السوري بأن هناك مخططًاإيرانيًايسعى إلى زرع الخلايا العسكرية الإيرانية داخل منظومة الجيش السوري وداخل ثكناتهم العسكرية كنوع من دمج الوحدات العسكرية التابعة لإيرانمع الجيش السوري في محاولة للهيمنةعلى الجيش السوري بعناصر إيرانيةمندسةداخل صفوف السوريين.