قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

تقبيل يد العلماء تثير الجدل عبر السوشيال ميديا.. الموقف الشرعي من هذا التصرف؟

تقبيل يد وزير الاوقاف خلال إحدى الزيارات
تقبيل يد وزير الاوقاف خلال إحدى الزيارات

أشعلت صور متداولة للدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف ، أثناء تقبيل يده خلال إحدى جولاته، جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، وتصدرت التساؤلات حول مشروعية هذا الفعل، وهل يتفق مع الشريعة الإسلامية أم يخالفها؟ ومتى يصبح جائزًا؟ ومتى يُعد تملقًا أو نفاقًا؟.

وقال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أكد أن تقبيل يد العلماء له أصل شرعي في السنة والسيرة، وذكر أن وفد عبد القيس قبّلوا يدي وقدمي النبي ﷺ، مشيرًا إلى أن بنو عبد القيس كانوا يقرنون تقبيل اليد بتقبيل القدم من باب التوقير. 

وأضاف أن الصحابة، مثل أنس بن مالك وعبد الله بن عباس، تبادلوا تقبيل الأيدي؛ تعظيمًا لأهل العلم وأهل البيت، وأن النبي ﷺ كان يقبل جبهة وكتف بعض الصحابة، ويقبل الحسن والحسين حبًا ورحمة. 

وأوضح أن الفقيه ابن حجر العسقلاني ميّز بين تقبيل اليد حبًا في الصالحين، وبين التقبيل من أجل التودد لأصحاب النفوذ، مشيرًا إلى أن الأخير مكروه شرعًا.

من جانبه، قال الدكتور محمد إبراهيم العشماوي، أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر، إن تقبيل أيدي العلماء والصالحين من العادات المتوارثة في الأزهر الشريف، تعبيرًا عن البر والتوقير، واستنادًا إلى المذاهب الأربعة التي استحبّت ذلك.

 وأوضح أن هذا التصرف لا يُعد مهانة أو ذلة كما يراه بعض غير الأزهريين، بل له أساس في السُنة والعرف، ما دام خاليًا من غرض دنيوي.

العشماوي أبدى حزنه لرؤية من وصفهم بـ"القيادات الدنيا" وهم يقبلون أيدي القيادات العليا في المؤسسات، خاصة إذا ارتبط ذلك بمنصب أو مصلحة، وقال إنه لا يقبل يد أحد تولى منصبًا دنيويًا، مشددًا على أن تقبيل يد العالم يجب ألا يتحول إلى عادة نفاق، بل يكون نابعا من المحبة والتوقير، مشيدًا ببعض الشيوخ الذين يمنعون تلاميذهم من تقبيل أيديهم بعد تسلمهم لمناصب رفيعة.

وحذر العشماوي من تقبيل أيدي أصحاب النفوذ أو الظلمة أو من يُعرف بالفسق، معتبرًا ذلك مخالفة شرعية وأخلاقية، داعيًا إلى الحفاظ على روح التوقير دون الانزلاق إلى مظاهر التملق المرفوضة دينيًا.