الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

احترس.. العقوبة الدنيوية لمن يُعرض عن ذكر الله.. فيديو

ذكر الله
ذكر الله

قال الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامي، إن على الإنسان ألا ينشغل قلبه بغير ذكر الله، وأن يستقر في داخله حقيقة ومعنى قوله: "الله أكبر"، فهو خالق الوجود أكبر من أي شيء.

وأضاف «خالد» في سابع حلقات برنامجه الرمضاني "فاذكروني"، أن السعادة في الذكر والشقاء في عدمه «الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ»، منوهًا بأن الشقاء هو عقوبة الإعراض عن ذكر الله تعالى: «وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ» (سورة طه: 124)، والضنك ليس الفقر، لكنه الحزن والتعاسة.

وفسر خالد لماذا ذكر الله مصدر السعادة؟ بالقول: «الإنسان محاصر دائمًا بين آلام الماضي ومخاوف المستقبل، كلاهما يضغط على الإنسان فيفقد الإحساس بالحاضر حتى لو الحاضر فيه نعم.. لكنه غير قادر على تذوق الحاضر، بسبب المخاوف من المستقبل.. وهو ما يؤدي إلى خلل في توازن المشاع».

ودعا إلى تخصيص نصف ساعة مع الله يوميًا لإعادة تنشيط القلب، موضحًا ذلك بقوله: "الذكر يجعلك تعيش الآن مع الله.. لأنك لن تسمع إلا صوت يتردد بداخلك لا إله إلا الله.. فيتوقف الزمن عند الآن مع الله فيتوقف مع الذكر الماضي والمستقبل.. لأنك مع الله الآن فتعيش الحاضر وأنت محتاج لهذا بشدة".

واستحضر خالد معنى "الله أكبر"، على أنه إقرار واعتراف من الإنسان بحقيقة أن "الله أكبر من الدنيا وما فيها"، مشيرًا إلى أن المسلم يستفتح صلاته بقوله: "الله أكبر"، وأن "أول كلمة في الأذان.. الله أكبر.. فهي باب الدخول على الله في الصلاة".

ومضى إلى القول: "الله أكبر من همومك وأحزانك.. الله أكبر من آلامك وأوجاعك.. الله أكبر لو كل الدنيا ضدك.. الله أكبر لو كل الناس ضدك.. الله أكبر لو تجمعت عليك مؤامرات الدنيا".

وأجب عن سؤال: لماذا دخول الصلاة بالله أكبر؟، لأن "الله أكبر من الدنيا"، محذرًا من الانشغال أثناء الصلاة بغير الله، "إياك في لقائك مع الله يكون هناك ما هو أكبر في قلبك من الله .. اجعل الله وحب الله أكبر حاجه في قلبك في الصلاة"، كما دعا إلى استشعار ذلك في القلب قبل اللسان "إياك أن تكون كذابًا.. تقول الله أكبر بلسانك وهناك ما هو أكبر من ربنا في قلبك".

وحث خالد على النظر والتأمل في خلق الله وملكوته "إن الله يمسك السموات والأرض أن تزولا"، قائلًا إن السماء الأولى في السماء الثانية ما هي إلا كحبة في صحراء، "وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ"، يعني لو شجر الأرض تحول إلى أقلام ولو بحار الدنيا تحولت إلى حبر تكتب بالأقلام .. لم ينفد الحبر والأقلام.

وختم خالد قائلًا: "اجعل الله أكبر شيء حاجه في قلبك.. أكبر من أي شيء آخر في حياتك.. ذكر الله أكبر يثبت في قلبك وعقلك أن الله أكبر.. قل بكل إحساسك الله أكبر".