EN 
قال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء ورئيس جامعة الأزهر الأسبق، إن القرآن وضع منهجًا خاطب به الرسول بأن تكون الدعوة لله بالحكمة والموعظة الحسنة والمُجادلة بالتي هي أحسن.
وأضاف خلال لقائه ببرنامج أحاديث الفتنة الذي تقدّمه الإعلامية قصواء الخلالي على قناة ten : "هناك من نخاطبهم بالحكمة ممن يجيدون فهم الحكمة وترقى عقولهم لاستيعابها وهناك عامة الناس يحتاجون إلى الموعظة الحسنة التي لا تشدّد فيها ولا حرج ولا عنف، وهناك المجادلون والمعارضون نجادلهم بالتي هي أحسن وهذا هو منهج النبي".
وتابع: "في الحياة العملية كان النبي يؤثر جانب السماحة وعدم العنف أو القسوة حتى مع المخطيء، فالرسول رأى أعرابيًا دخل مسجده وتبول في داخله فالصحابة همّوا لمنعه فقال لهم الرسول دعوه، فتركه حتى انتهى ثم قال لهم هاتوا دلو ماء ثم وضع عليه ليطهره، ثم نادى الرجل وقال له يا أخ العرب هذه المساجد بيوت الله لا يحل لها شيء من هذا القذر إنما هي للعبادة والصلاة وذكر الله ، ثم التفت لأصحابه وقال لهم إنما بعثتم ميسرين ولم تُبعثوا معسرين".
