الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أطباء العلاج الطبيعي يطالبون بتطبيق قانون المهنة.. والنقابة: ليس لنا خلاف معهم

جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر

يشهد الوسط الطبي في مصر، بعض التوتر في الفترة الأخيرة بعد تزايد أزمة العلاج الطبيعي، والطب الطبيعي التي تؤثر بشكل كبير على المريض المصري في نهاية المطاف، العلاج الطبيعي الذي يعمل به العالم كله الآن لم يشهد الدعم المرجو إلى اللحظة في مصر، وهو ما يطالب به أستاذته ومنتسبو خلال الفترة الأخيرة.

قال الدكتور أسامة حفني وكيل مجلس النقابة العامة للعلاج الطبيعي، إن العلاج الطبيعي هو أحد فروع الطب وهو علم طبيعة الجسم والتأهيل البدني والعلاج التصحيحي للأمراض الجسدية أو العقلية، لأي شخص، ويعتبر علاج أساسي أو تكميلي أو تأهيلي للعديد من الأمراض أو الإعاقات أو المشاكل الصحية".

وأضاف:" تتطلب مزاولة مهنة العلاج الطبيعي تعليم وتدريب وخبرة في العلاج الطبيعي، ونحن لسنا في خلاف مع الزملاء الأطباء في كافة التخصصات، ولكن خلافنا فقط مع تخصص واحد من التخصصات يريد أن يفرض هيمنته على مهنة العلاج الطبيعي بأكملها دون أي مسوغ علمي أو مهني أو قانوني، وهو تخصص سمي في الماضي تخصص الطب الطبيعي ثم اصبح روماتيزم وتأهيل ثم طب طبيعي وروماتيزم وتأهيل يجمع مجموعة تخصصات لا يوجد تخصص في العالم بهذا المسمى".

وتابع :" في عام 1985 صدر أول قانون لتنظيم مهنة العلاج الطبيعي وبعده صدرت العديد من اللوائح والقرارات والفتاوى القانونية والتي غطت معظم تفاصيل ممارسة هذه المهنة الهامة، ومنذ صدور هذه القوانين تبين من الناحية العملية والقانونية أنه ليس هناك ما يبرر وجود تخصص الطب الطبيعي، وأصبح لا دور حقيقي له سوى استنزاف المريض ماليًا.

وأكمل :"ونحن لا نريد إختراع العجلة من جديد ولكن نريد فقط تفعيل القوانين والقرارات المنظمة للمهنة وإلزام جميع الأطراف بها لصالح المريض في النهاية، ومحاولة نقابة الأطباء لاستعادة تخصص الطب الطبيعي لمساندة عدد محدود من هؤلاء الأطباء الذين فشلوا في التخصص الهام وهو تخصص الروماتيزم، هي ردة إلى الوراء ليس المتضرر منها أكثر من خمسين ألفا من العاملين بهذه المهنة فقط ، بل سيدفع ثمنها ملايين المرضى الذين يحتاجون لهذا العلاج الفعال".

وأوضح أن محمد صلاح لاعب ليفربول الإنجليزي ومنتخب مصر عندما تعرض لإصابة في كتفه، من قام بعلاجه كان طبيب علاج طبيعي وليس طبيب الروماتيزم أو ممرضة مثلما تريد نقابة الأطباء.

وأكد أن أطباء الروماتيزم لا يحرصون على مصلحة المريض بقدر حرصهم على المكاسب الشخصية أو المادية والدليل على ذلك قيامهم بتعيين خريجي التربية الرياضية في مستشفيات جامعة عين شمس لعلاج المرضى.

ومن جانبه قال الدكتور فرج عبد المنعم، عميد كلية العلاج الطبيعي في جامعة حورس، أن مهنة العلاج الطبيعي، تشهد تقدم كبير وملحوظ في مصر، وأن العلاج الطبيعي بات يدخل في شتى الإصابات التي يتعرض لها أي شخص، سواء إصابات الحوادث او الجلطات وما يشابهم، ويعد التأهيل هو من أهم سمات العلاج الطبيعي لانه يوضع على عاتقه إعادة الشخص كما سبق بأقصى الدرجات، وهو ما يؤكد مدى أهمية العلاج الطبيعي في مصر والعالم.

وأكد "عبد المنعم" أن العلاج الطبيعي يختلف اختلاف جذري عن تخصصات التربية الرياضية والطب الطبيعي، حيث انه من المفترض أن يمارس مهنة العلاج الطبيعي، سوي خريجي ومنتسبي كليات العلاج الطبيعي المعتمدة في مصر سواء كانت خاصة أو حكومية، حيث أن مجالات الدراسة تختلف اختلاف تام، سواء عن تخصصات التربية الرياضية، أو منتسبي الطب الطبيعي، حيث يقوم طالب كلية العلاج الطبيعي بدراسة المواد الطبية المقررة، ومن ثم يزيد عليها بدراسة مواد العلاج الطبيعي، يسمح له بعد ذلك حسب قانون المهنة، أن يفتح له مكان لمزاولة عمله، عقب الحصول على التصريحات اللازمة من وزارة الصحة.


ومن جانبه كشف الدكتور سيد ساطور نائب مدير إدارة العلاج الطبيعي في القصر العيني الفرنساوي، أسباب أزمة العلاج الطبيعي في مصرالحالية قائلًا :" المصريون يرغبون في كسب مال المريض دون احترام القوانين والقواعد الطبية،وهنا تتلخص الأزمة".

وأضاف: "من المفترض أن هناك قانون يُنظم مهنة العلاج الطبيعي كمثيلتها من المهن، حيث يلتزم الجميع بتخصصه سواء الطبيب أو أخصائي العلاج الطبيعي أو خريج التربية الرياضية، فالجميع له تخصصه المبني على قواعد علمية وتتماشي مع القواعد العالمية".

وتابع: "مصر شهدت فشل ذريع في المجالات الطبية والتي خرجت من المنظومة الدولية نتيجة لعدم مواكبة العالم في الأبحاث العالمية".

وأردف: " العالم يتجه حاليًا للتخصص، ولذلك يعتبر العلاج الطبيعي تخصص وليد، بدأ يخطو خطوات سريعة الفترة الأخيرة نتيجة لانتشار الأعراض الجانبية للأدوية التي يتكلف علاجها ملايين الدولارات، حيث بحث العالم الغربي عن حل بديل فوجدوا تخصص العلاج الطبيعي هو الحل السحري والأسرع".

وأوضح: أن العلاج الطبيعي هو تخصص طبي يعالج بلا أدوية ويستخدم كل الوسائل الطبيعية بخلاف الأدوية بجانب التمارين العلاجية والتي تعتبر هي مفجر الأزمة الحالية والتي تسببت في اختلاط التخصصات".

وتعجب ساطور قائلًا :" الطبيب يدرس التغييرات التركيبية للجسم فكيف له أن يأخذ دور أخصائي العلاج الطبيعي في تخصصه؟! والذي يحتاج إلى متخصص دارسًا للتغييرات الوظيفية للجسم".

وأكد: أن استقبال أطباء الروماتيزم للمرضى الذين يبحثون عن العلاج الطبيعي رغم أنه في غير تخصصهم ما هو إلا "سبوبة" للحفاظ على أموال المريض في جيوب الأطباء، مؤكدًا أن الأزمة نشبت من الاحتياج المادي .