الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هنحارب بالقصيدة.. الأبنودي وأمل دنقل حكاية صداقة بدأت بخناقة في ثانوي وانتهت بالموت

الأبنودي وأمل دنقل
الأبنودي وأمل دنقل

في مثل هذا اليوم الـ ٢١ من مايو توفي الشاعر الكبير أمل دنقل عام ١٩٨٣، بعد تأليفه أشهر دواوينه على الإطلاق لا تصالح.

لعل القليل يعرف أن أمل دنقل كان صديق وزميل دراسة للشاعر الكبير الراحل عبد الرحمن الأبنودي.

فقد رأى عبدالرحمن الأبنودي أمل دنقل لأول مرة فى خناقة في مدرسته قنا الثانوية، وتدخل عبدالرحمن لإنقاذ زميله فى المدرسة، ومرت الواقعة على خير، وتعرَّف عبدالرحمن على أمل وصارا صديقين لا يفترقان، بل صارا أشهر صديقين فى المدرسة الثانوية، واشتركا معا فى فريق التمثيل.

يقول الأبنودي في إحدى حواراته الصحفية المنشورة قبل وفاته بأعوام إن صديقه أمل دنقل كان يؤدي دوره في فريق التمثيل بحماس شديد، ويندمج وينفعل بشدة لدرجة كانت تجعلنا نموت من الضحك.

وقتها قال دنقل للابنودي أنت هتبقى أشهر وأغنى منى، بس أرجو لما ييجى اليوم ده نكون أصدقاء.

تدربا على السلاح

وفى عام 1956 تدرب أمل دنقل وعبدالرحمن الأبنودى على حمل السلاح، وقتها أعلنت المدرسة أنها ستقوم بالتعاون مع الجيش بتدريب الطلاب على السلاح حتى يستطيعوا الاشتراك في المعركة ضد العدوان الثلاثى على بورسعيد الباسلة.

فسارع عبدالرحمن ومعه أمل دنقل بالاشتراك فى التدريب فى حوش المدرسة، وبالفعل ظل التدريب قائما عدة أيام حتى أجاد الاثنان التعامل مع السلاح، لكن بعد انتهاء فترة التدريب تم إبلاغهما بأنهما سيعملان فى الدفاع المدنى.

فطغى الحزن على أمل وعبدالرحمن، وشعر كلاهما بأنه يريد أن يعبر عن انفعالاته، وأن لديه ما يقوله، فوجد كل واحد منهما نفسه يكتب قصيدة، وكانت أول مرة يكتشف فيها كلاهما أنه يمكن أن يكون شاعرا، وقرأ كل واحد منهما قصيدته للآخر، وكانت القصيدتان باللغة العربية الفصحى، وبعد أن انتهيا من القراءة قالا معا: طالما شالوا مننا السلاح يبقى هنحارب بالقصيدة.