الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فسحة جميلة واعتزاز وطني.. كوبري روض الفرج قبلة المصريين في التنزه والتفاخر

صدى البلد

على مشارف الساعة العاشرة صباحًا من 15 مايو الماضي، استيقظ أشرف عبد اللطيف موظف حكومي على صوت التلفاز، وهو يذيع لحظة افتتاح كوبري روض الفرج في مشهد استوقف ذهنه، لإدراك هذا الإنجاز الضخم بحضور رئيس الجمهورية ونخبة من المسئولين، وفور رؤيته هذا الحدث شعر بالسعادة والفخر بالوطن، لإنشاء كوبري يوازي أفضل الكباري بالعالم، ليطرق بذهنه فكرة قد تسعد عائلته بتلك المناسبة.

بعد إنهاء الموظف الخمسيني إفطاره في شهر الصيام، تجمع هو أسرته المكونة من 4 أفراد، ليبلغهم بعكوفه على زيارة كوبري روض الفرج، ليرى في أعين زوجته وأولاده بعد إعلانه تلك الرحلة المفاجئة، الحماس والفضول في خوض تلك التجربة الفردية التي ستظل خالدة في التاريخ.

بخطوات تتملكها اللهفة اصطحب أشرف"، ابنته الصغرى وأمسك بيدها وهم يشاهدون الكوبري، في حالة من الانبهار والفرحة لهذا الإنجاز الضخم، مصحطبًا عائلته لتفقد الكوبري والجلوس أعلاه مستغلًا الهدوء الذي يصاحب ساعات الإفطار.

الإتقان والاحتراف هو وصف "عبد اللطيف" للكوبري الأعرض بالعالم معتبرا إياه شريان هام يربط المدن والمحافظات المصرية ببعضها، ويسهل حركة المرور وتكدس الطرق في ساعات الذروة، علاوة على تسهيل عمليات النقل التجاري من محافظة إلى أخرى، وفقًا لرؤية الموظف الخمسيني.

بعد عدة أمتار خطتها أسرة " أشرف"، عبر الكوبري وجدت الممشى الزجاجي، وكأنهم في إحدى العواصم الأوروبية يتبادلون نظرات الفخر والإعتزاز بوطنهم بسبب هذا الإنجاز الذى شيدته أيادي مصرية.

بعيون تسودها البهجة، دفع مشهد افتتاح كوبري روض الفرج "شادية إمام"، إلى مهاتفة أصدقائها بالجامعة، لزيارة الكوبري ورؤيته على الطبيعة.

بنفس الحماس استجاب أصدقاء "شادية"، محددين موعد زيارة الكوبري والتنزه به بعد ساعات الإفطار وسط الأجواء الرمضانية الجميلة.

وسط نسمات الهواء الصافية وصل الأصدقاء الخمس إلى الكوبري ليبدأوا رحلتهم لاستكشافه، حاملين هواتفهم لالتقاط الصور التذكارية احتفاءً بافتتاح الكوبري المذهل، على حد وصفها لـ"صدى البلد".

ثلاث ساعات قضتها " شادية" وأصدقاؤها دون الشعور بالملل، لتسير عبر ممرات الكوبري الزجاجية التي انجذبت إليها أصدقاء “شادية”، مثنين على فكرتها للتنزه على أرصفة الكوبري.

أنهت الطالبة الجامعية وأصدقاؤها الخمس، رحلتهم إلى الكوبري وسط حالة من السعادة والحماس لرؤيتهم أحد المشاريع الهامة والملموسة، مشيدين بهذه الخطوة العظيمة التي لن تنساها صفحات التاريخ المصري الحافل بالانجازات.

قرر "عادل خليل" مهندس إنشاءات متقاعد، الذهاب إلى كوبري روض الفرج ليتفقد بعيونه الهندسية، ملامح الكوبري وتكوينه التي عرضتها شاشات التلفاز في يوم افتتاحه.

لم يستغرق المهندس السيتيني وقتًا طويلا للوصول بسيارته إلى موقع الكوبري، قاطعًا رسوم دخوله، ليركن سيارته في المكان المخصص ويسير على أقدامه في نشوة من الفضول.

وبعد دقائق من وصوله إلى الكوبري تمعن تفاصيله، مشيدا بعظمة إنشاء الكوبري، والقدرة العالية التي يتميز بها، مؤكدًا توافر المعايير العالمية التي أسس عليها الكوبري ولا تختلف عن المستوى الغربي في إنشاء الكباري.