EN 
- توقعات بتكليف بيني جانتس بتشكيل الحكومة القادمة
- نتنياهو يفشل فى تشكيل ائتلاف حكومي من 60 عضو كنيست
- ليبرمان يرفض تقديم أي تنازلات فيما يتعلق بـ قانون التجنيد
- الرئيس الإسرائيلي يستعد لـ حل الكنيست وإجراء انتخابات جديدة
- أمريكا تضغط على ليبرمان للانضمام لحكومة نتنياهو بسبب صفقة القرن
نشرت الصحف الإسرائيلية اليوم السبت، تقاريرا مطولة حول الكارثة السياسية التى ضربت تل أبيب، وأثارت توقعات بتكليف بيني جانتس بتشكيل الحكومة القادمة، وذلك بعد فشل نتنياهو فى تشكيل ائتلاف حكومي من 60 عضو كنيست، ورفض ليبرمان تقديم أي تنازلات فيما يتعلق بـ قانون التجنيد ما دفع الرئيس الإسرائيلي للاستعداد لـ حل الكنيست وإجراء انتخابات جديدة علاوة على قيام أمريكا تضغط على ليبرمان للانضمام لحكومة نتنياهو بسبب صفقة القرن.
تعززت القناعات لدى حزب الليكود والأحزاب الحريدية بأن رئيس حزب "يسرائيل بيتينو"، أفيجدور ليبرمان، يصر على إفشال جهود بنيامين نتنياهو بتشكيل الحكومة، وأنه خاض المفاوضات الائتلافية بسوء نية مبيت.
خيارات نتنياهو لتشكيل الحكومة
وقالت القناة 12 الإسرائيلية، أن "ليبرمان كان على استعداد لتقديم بعض التنازلات حول قانون التجنيد خلال الجلسات المغلقة، ولكن في كل مرة يتم التوصل إلى حل، يفتعل مشاكل أخرى".
وتابعت القناة إن الليكود والأحزاب الحريدية يعتقدون أن ليبرمان يخشى من حكومة جديدة لنتنياهو يحصل خلالها على حصانة قضائية قد تكرس لفترة حكم إضافية تتجاوز الـ10 سنوات، وقرر أن يبعثر الأوراق في معسكر اليمين مجددا، حتى لو كلفه ذلك خوض انتخابات جديدة.
وقرر نتنياهو أن يعطّل المفاوضات حتى يدفع ليبرمان لتقديم المزيد من التنازلات في الشروط التي حددها للانضمام للائتلاف الحكومي، أو على الأقل ليلقي عليه المسؤولية أمام الناخب الإسرائيلي، كمسؤول عن التعنت وتعطيل المفاوضات والذهاب إلى انتخابات جديدة.
وبحسب مصادر في الليكود، قرر نتنياهو، عقب اجتماع طارئ مع قادة كتل الأحزاب اليمينية والحريدية، تشكيل ائتلاف حكومي يضم 60 عضوا بالكنيست، أو التوجه لانتخابات مبكرة إذا أصر ليبرمان على مواقفه.
ليبرمان يرفض تقديم أي تنازلات فيما يتعلق بـ قانون التجنيد
يصر ليبرمان على أنه أوضح منذ بداية المفاوضات الائتلافية، وقبل ذلك، خلال حملته الانتخابية، أنه يرفض تقديم أي تنازلات في ما يتعلق بـ"قانون التجنيد" الذي صاغه، العام الماضي، قبل استقالته من منصب وزير الأمن.
وينص مشروع القانون على فرض الخدمة العسكرية على الشبان الحريديين المتفرغين لدراسة التوراة، الأمر الذي ترفضه الأحزاب الحريدية "يهدوت هتوراه" و"شاس" التي حصلت على 16 مقعدا في الكنيست في الانتخابات الأخيرة.
نتنياهو يفشل فى تشكيل ائتلاف حكومي من 60 عضو كنيست
بعد الإعلان عن تشكيل الحكومة، وتوقيع اتفاقات ائتلافية، تعرض الحكومة على الجلسة العامة للكنيست للمصادقة عليها وحيازة ثقتها بالأغلبية البرلمانية.
وعلى ضوء تصريحات ليبرمان و"يسرائيل بيتينو"، فإنهم سيصوتون ضد حكومة من 60 عضو كنيست من أصل 120، وعليه فإن الحكومة لن تحظى بثقة الأكثرية في الكنيست ولن تمر.
ولضمان حصول حكومة من 60 عضوا على ثقة الكنيست، سيكون على نتنياهو إقناع أعضاء كنيست من المعارضة للتصويت لصالح الحكومة، وهو أمر مستبعد جدا وغير مقبول في الأنظمة الديمقراطية البرلمانية.
وفي هذه الحالة، ستفشل الحكومة صاحبة الائتلاف الضيق من تمرير أي مشاريع قوانين قد تتضمنها الاتفاقات الائتلافية الموقعة مع الأحزاب اليمينية والحريدية المشاركة في الائتلاف.
يذكر أن "يسرائيل بيتينو" اعتبر أن "حكومة بـ60 عضو كنيست ليست حكومة يمين، بل هي حكومة حريدية، ستقوم بدلا من المحافظة على إسرائيل كدولة يهودية، بتحويلها إلى دولة تطبق الشريعة اليهودية، ولذلك سنعارض بشدة هذه الحكومة".
توقعات بتكليف بيني جانتس بتشكيل الحكومة القادمة
إذا لم تحظ حكومة من 60 عضو كنيست برئاسة نتنياهو على ثقة الكنيست، سيشرع الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، بجولة جديدة من المشاورات مع قادة الكتل البرلمانية وسيكون باستطاعته، بناء على ما قد تؤول إليه المشاورات، أن يكلف رئيس قائمة "كاحول لافان"، بيني جانتس.
وسيكون باستطاعة ريفلين، أن يعلن عن تكليف عضو كنيست آخر عن حزب الليكود الذي تصدر نتائج الانتخابات ويحظى بتمثيل وصل إلى 35 مقعدًا، لكن يبدو أن ريفلين سيتجنب سيناريو مماثل؛ إذ لا يحظى أيًا من أعضاء الكنيست بفرصة حقيقية لتشكيل الحكومة.
وخلال هذه الفترة، سيتاح لريفيلن، خلال مدة أقصاها 21 يومًا، فرصة المحاولة مجددا للحصول على توصيات من 61 عضو كنيست، لتكليف عضو كنيست بمهمة تشكيل الحكومة، بمن فيهم نتنياهو نفسه.
الرئيس الإسرائيلي يحل الكنيست ويدعو لإجراء انتخابات جديدة
وفقًا لقانون الانتخابات الإسرائيلي والقوانين التي تتعلق بتشكيل الحكومة، لن يكون أمام الرئيس الإسرائيلي سوى الإعلان عن حل الكنيست وإجراء انتخابات عامة جديدة في إسرائيلي لاختيار أعضاء الكنيست الـ22.
والموعد المتوقع لانتخابات الكنيست إذا ما استفد ريفلين جميع خياراته القانونية، سيكون في الـ24 من سبتمبر المقبل.
يذكر أنه بقي أمام نتنياهو أقل من أسبوع واحد على انتهاء المهلة الثانية والأخيرة التي منحت له لتشكيل الائتلاف الحكومي.
الليكود يضغط على ليبرمان في العلن وعلى الحريديين خلف الكواليس
يمارس حزب الليكود ضغطًا كبيرًا على حزب "يهدوت هتوراه" الحريدي، ومرجعيته الدينية، في محاولة لدفعهم إلى التراجع أمام رئيس حزب "يسرائيل بيتينو"، أفيجدور ليبرمان، في محاولة لتخطّي انسداد أفق تشكيل الحكومة الإسرائيليّة المقبلة، بحسب ما ذكرت هيئة البث الرسمية "كان".
أمريكا تضغط على ليبرمان للانضمام لحكومة نتنياهو بسبب صفقة القرن
وأكدت القناة 11 العبرية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يمارس ضغوطا كبيرة على وزير الدفاع السابق ورئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيجدور ليبرمان للإنضمام لحكومة بنيامين نتنياهو وذلك بهدف إتمام صفقة القرن المقرر إعلانها خلال شهر يونيو المقبل.
وقال مصدر مقرب من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، إنه وبسبب مماطلة ليبرمان في الدخول إلى الائتلاف بقيادة الليكود فإن إعادة الانتخابات باتت أقرب إلى تشكيل الحكومة.
