الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عاهل الأردن يبلغ مستشار ترامب أن السلام لن يتحقق إلا بإقامة دولة فلسطينية

العاهل الأردني الملك
العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني

أبلغ الملك عبد الله عاهل الأردن جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الأربعاء بأن "السلام الشامل والدائم" في الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

ويقود كوشنر وفدا أمريكيا للشرق الأوسط هذا الأسبوع. وقال مسؤولون أمريكيون إن الجولة، التي بدأت في الرباط وتشمل القدس، تهدف إلى حشد الدعم لمؤتمر سيعقد يومي 25 و26 يونيو في البحرين، وسيكشف خلاله كوشنر عن الجزء الأول من خطة ترامب للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين التي طال انتظارها.

وذكر بيان الديوان الملكي أن العاهل الأردني، الذي يقول مساعدون إنه يشعر بقلق بالغ من الخطة الأمريكية لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي والتي لا تزال محاطة بالسرية، أبلغ كوشنر بأنه يتعين على إسرائيل أن تنسحب من الضفة الغربية التي كانت تحت الإدارة الأردنية وانتزعتها إسرائيل في حرب عام 1967.

كما يشعر مسؤولون أردنيون بالقلق من أن الخطة قد تهدد الوصاية الدينية للملك عبد الله على المواقع الإسلامية والمسيحية في القدس. وتتعامل عمان بحساسية تجاه أي تغييرات في وضع القدس ولا سيما بعد قرار إدارة ترامب الاعتراف بالمدينة عاصمة لإسرائيل.

ويساورهم القلق أيضا من مساعي واشنطن لتفكيك وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التي تقدم خدمات لنحو خمسة ملايين لاجئ فلسطيني في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وغزة.

ويستضيف الأردن أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى الأمم المتحدة. وعبر مسؤولون عن قلقهم من أن خطة ترامب للسلام من شأنها أن تمهد الطريق في نهاية المطاف لإسقاط حق عودة اللاجئين في المملكة.

ووصف ترامب خطة السلام بأنها "صفقة القرن" لكن الفلسطينيين قاطعوا إدارته منذ اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل ويتوقعون أن الخطة لن تلبي مطالبهم الأساسية.

ونظم عشرات الأردنيين مظاهرة صغيرة مساء أمس الثلاثاء قرب السفارة الأمريكية المحصنة في العاصمة حاملين لافتات تندد بزيارة كوشنر.

وردد المتظاهرون هتافات تندد بصفقة القرن وبالولايات المتحدة. وكان بينهم شخصيات من الحركة الإسلامية أكبر جماعات المعارضة في البلاد.