الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكاية مسجد سجلت مئذنته فقط ضمن الآثار الإسلامية بالقاهرة

صدى البلد

كشف الدكتور محمد عبد اللطيف، أستاذ الآثار الإسلامية والقبطية بجامعة المنصورة ومساعد وزير الآثار السابق، عن قصة مسجد العلايـا ببولاق، قائلا إن أجمل ما فى هذا المسجد هو المئذنة لأنها هى فقط الأثرية والمسجلة فى عداد الآثار الإسلامية بالقاهرة.

وقال في تصريح لموقع صدى البلد: مئذنة هذا المسجد تعتبر إحدى المآذن الرائعة والغنية بالزخارف والنقوش،وتتكون من قاعدة مربعة يعلوها طابق وحيد مثمن الشكل ثم جوسق وقمة المئذنة،وتقع فى الواجهة الرئيسية للمسجد وذلك على يمين المدخل الرئيسى وقد تم بناءها من الحجر الجيرى الأبيض والطوب الأحمر والخشب.

أما عن المسجد الحالى فقال انه يحتوى على واجهة رئيسية واحدة بالضلع الجنوبى الشرقى،وتطل على شارع سوق العصر وبها المدخل الرئيسى وعلى يمينه المئذنة،والمسجد صغير المساحة ويتكون من بيت الصلاة المغطى بسقف يرتكز على 4 أعمدة مربعة ،وتتوسطه شخشيخة غير كاملة بها نوافذ للإضاءة والتهوية.

وواصل حديثه: وبيت الصلاة مقسم إلى ثلاثة بلاطات،كما يوجد فى الزاوية الجنوبية للمسجد ضريح سيدى محمد العلايا،وهو الشخص الذى أطلق اسمه على هذا المسجد،ومسجد العلايا تم إنشاؤه من خلال منحه أو هبة من السلطان قلج أرسلان سلطان إمارة العلايا،وهذه الإمارة عبارة عن مدينة أو ميناء تأسس على يد علاء الدين كيكوبد فى القرن الثالث عشر الميلادى.

وأضاف: قد كانت مدينة العلايا عام 1427م يحكمها شخص يدعى كرامان من قبل السلطان المملوكى الأشرف برسباى،وفى عام 1472م قام العثمانيون بغزو مدينة العلايا واحتلالها،وذلك حين كان يحكمها لطفى بك ابن قلج أرسلان من أسرة الروم السلاجقـة،والـذى هـرب من مدينـة العـلايـا وعاش فى مصر حتى توفى فى عام 913 هـ/ 1507م.

وتجدر الإشارة إلى أن مئذنة مسجد العلايا نالت اهتمامًا كبيرًا فى العناية والترميم وذلك فيما بين عامى 1887 – 1891م ، وذلك بعدة أعمال أهمها ترميم الجزء السفلى للمئذنة،وذلك لوقاية القاعدة من مصادمة العربات بالإضافة إلى أعمال ترميم أخرى إضافية فى أجزاء مختلفة من المنارة.