الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قتل أخيه.. قصة جريمة لاحقت الخديو إسماعيل بعد وفاته.. نوستالجيا

الخديو إسماعيل
الخديو إسماعيل

كانت مسيرة الخديو إسماعيل في حكم مصر مليئة بالإنجازات والمشاريع التي جعلته يستحق لقب المؤسس الثاني لمصر الحديثة، ورغم هذه المسيرة الحافلة إلا أنها لم تخلُ من بعض الشوائب والاتهامات التي ظلت تلاحق الخديو إسماعيل حتى بعد وفاته.

ففي حياة المؤسس الثاني لمصر الحديثة، جريمة اغتيال لوزير المالية إسماعيل صديق الشهير بـ "إسماعيل المفتش"، وهو أخوه من الرضاعة، فتشير بعض الروايات إلى أن الخديو إسماعيل استشاط غضبا من أخيه بالرضاعة إسماعيل المفتش الذي كان معارضًا لسياسات الخديو بشأن التدخل الأجنبي، فأقاله الخديو من نظارة المالية.

وتحدثت مصادر تاريخية بأن الخديو زار المفتش في منزله صباح يوم جمعة، واصطحبه إلى مقره بالجزيرة (فندق ماريوت الآن)، وهناك حُبس المفتش حتى آخر النهار ثم حُمل إلي سفينة منفيًا إلى دنقلة، وقبل حلوان قُتل بإلقائه في مياه النيل، ولم يعرف له جثة أو قبر حتى الآن.

لكن الرواية الرسمية تقول إن المفتش وصل منفيًا إلى بلدة دنقلة شمال السودان، ومات هناك من شدة السكر، وفقًا لشهادة وفاة حررها طبيب إيطالي.

وتحت ضغط دولي على السلطان العثماني، بالإضافة إلى الأطماع الاستعمارية لكل من إنجلترا وفرنسا في مصر وتحت ضغط كل من قنصلي إنجلترا وفرنسا على السلطان العثماني عبد الحميد الثاني أصدر فرمانًا بعزل الخديو إسماعيل في 26 يونيو 1879م.

ولد الخديو إسماعيل في 31 ديسمبر 1830م في قصر المسافر خانه بالجمالية، وهو الابن الأوسط بين ثلاثة أبناء لإبراهيم باشا غير أشقاء وهم الأميرين أحمد رفعت ومصطفى فاضل.

توفي إسماعيل في عام 1895 قبل أن يقوم بمجموعة من الإصلاحات العمرانية التي لا زالت حاضرة حتى الآن، وهي قناة السويس ، قصر عابدين، دار الأوبرا، كوبري قصر النيل، استخدام البرق والبريد وتطوير السكك الحديدية.

وفي عهده إسماعيل تمت بعض الإصلاحات سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي، فجرى افتتاح جلسات مجلس شورى النواب في عام 1866، والانتهاء من حفر قناة السويس وإقامة حفلاتها، كما تمت بعض الإصلاحات الإدارية، والقضائية والاقتصادية.

بعد وفاة الخديو إسماعيل نحت له تمثال من صنع المثال الإيطالي بييترو كانونيكا، وأزاح الستار عنه الملك فاروق في 4 ديسمبر 1938 في مكانه الأصلي بميدان المنشية أمام الموقع الأول لقبر الجندي المجهول بالإسكندرية إلى أن نقل بعد ذلك، وهو مقام حاليًا في ميدان الخديوي إسماعيل بكوم الدكة بالإسكندرية.