الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جمال قرين يكتب: عظيمة يا مصر


ثمة أسباب كثيرة كانت وراء نجاح مصر فى التنظيم الرائع والمبهر لبطولة كأس الأمم الأفريقية 2019 على أرضها الطيبة، أولها إصرار الرئيس عبد الفتاح السيسى على استضافة البطولة على أرض مصر برغم كل التحديات الموجودة وفى مقدمتها ضيق الوقت وعدم الاستعداد الكافى لعملية التنظيم من حيث جاهزية الملاعب وخلافه، وبتوجيهات نافذة منه ومتابعته اليومية مع وزير الشباب والرياضة والمعنيين بعملية التنظيم وعلى رأسهم اتحاد الكرة توجت فى النهاية هذه التوجيهات بالافتتاح المبهر للبطولة والذى شاهده العالم من فوق أرض الكنانة وعلى استاد القاهرة الدولى وأشادت به الكثير من وسائل الإعلام والصحف العالمية أبرزها الجارديان البريطانية والليموند الفرنسية والواشنطن بوست الأمريكية.

إن نجاح مصر فى تنظيم بطولة كأس الأمم الأفريقية والاستعداد لها فى وقت قياسى يؤكد عدة حقائق : أن مصر - السيسي عائدة بقوة لتتبوأ مكانتها الدولية والإفريقية وأنه مهما حاولت القوى الظلامية وفى مقدمتها جماعة الإخوان الإرهابية وقف مسيرتها لن تستطيع "فالكلاب تعوى والقافلة تسير "، واقع الأمر أن مصر الناهضة لم تكن لتصل لهذه الحالة من الأمان والاستقرار من فراغ ولكن حتما كان وراء هذا العمل والجهد المخضب بدماء الشهداء شعب واع وصبور وقيادة حكيمة وشجاعة تعرف هدفها وتشتغل عليه، وجيش وطنى وصلب وشرطة تتحمل مسئوليتها بأمانة واقتدار.

إن جماعة الإخوان الإرهابية حاولت باستمرار ومنذ اندلاع ثورة 30 يونيو المجيدة زعزعة استقرار الوطن لكنها فشلت، إن هذه التحديات الجسام التى واجهت مصر منذ رحيل مبارك فى 2011 لاتزال مستمرة للٱن بفضل الله وبصلابة جيشنا ووطنية وشجاعة الرئيس السيسى قادرون على قهرها والحفاظ على أمن وسلامة بلدنا بل وإقامة المشروعات وشق الأنفاق وإقامة الطرق والكبارى فى أنحاء مصر المختلفة وتشييد عاصمة جديدة لمصر لجلب المزيد من الاستثمارات والخروج من عنق الزجاجة والازدحام الموجود بالقاهرة القديمة وخلق فرص عمل جديدة للشباب.

حاولت الجماعة الإرهابية ومن يدعمها فى تركيا وقطر وقف مسيرة البناء ودق أسافين الحقد ضد مصر ورئيسها لكن محاولاتهم جميعها باءت بالفشل وٱخرها محاولة الإخوانى أردوغان التدخل فى الشأن المصرى بعد موت الجاسوس مرسى العياط واتهام القاهرة أنها وراء موته، لكن أسد الخارجية سامح شكرى كان له بالمرصاد ولقنه درسا قاسيا بدبلوماسيته ووطنيته المعروفة.

دعمت الجماعة ولاتزال الإرهاب فى سيناء وداخل الوطن وأخيرا حاولت الجماعة الخائنة إفساد فرحة المصريين بإقامة بطولة كأس الأمم الإفريقية على أرض الوطن بمحاولة بث سمومها وأكاذيبها ونشر الشائعات هنا وهناك بأن عمليات إرهابية سوف تحدث أثناء فعاليات وافتتاح البطولة وهذا مالم يحدث بفضل وعى المصريين وقوة ويقظة الشرطة المصرية وكان الافتتاح تاريخيا ورائعا، حاولت تخويف الجماهير وحثهم على عدم الذهاب للاستاد لتشجيع المنتخب الوطنى من خلال أبواقهم الإعلامية القذرة والمنحطة لكن هذه المحاولات اليائسة قد فشلت.

الأمر الذى أصاب الجماعة بخيبة الأمل والحسرة، ورأينا خلاياهم النائمة تستيقظ فجأة بعد موت العياط لتلقى بالتهم كذبا وتترحم على الجاسوس والخائن ..لقد حان الوقت لتقليم أظافر هذه الخلايا سواء فى الصحف القومية أو فى المؤسسات الحكومية المختلفة وعلى رأسها وزارة التربية والتعليم إما بفصلهم من وظائفهم أوبحرمانهم من أى خدمات أو دعم تقدمه الدولة للمواطنين ..

لا يصح أبدا أن يقدم أبناء الجيش والشرطة الشرفاء أرواحهم الطاهرة فداء للوطن ويظل هؤلاء الخونة يستفيدون ويتربحون من وظائفهم .. وينعمون بالخدمات ويشمتون فى شهدائنا الأبرار ويحرضون ضد الجيش والشرطة ليلا ونهارا .. مبروك لمصر تنظيم البطولة الرائع وكل الاحترام والتقدير لكل من ساهم فى تنظيمها بالشكل المبهر الذى أدهش العالم وأكد للجميع أن مصر ٱمنة ومستقرة وأنها بلد الأمن والأمان ..عظيمة يامصر ..