قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

كاتب وكتاب يتذكر شعارات مظاهرات السبعينات : "يا حاكمنا بالمباحث .. كل الشعب بظلمك حاسس"


قال احمد بهاء الدين شعبان الكاتب والمفكر المصري أن الشعارات الثورية التي كانت تتردد في المظاهرات في السبعينات لا زالت تعبر الحياة الاجتماعية وارتفاع الأسعار .
واضاف خلال ندوة "كاتب وكتاب"، التي عقدها المعرض لمناقشة كتاب الناشط السياسي كمال خليل "حكايات من زمن فات".. والذى يروى من خلاله فصول من تاريخ الحركة الوطنية : في السبعينات كانت الزيادة في الأسعار نسبية بالمقارنة بما يحدث الآن، فمثلا زيادة قرش على سعر السكر، أدى إلى أحداث 18 و19 يناير وهي كانت مثل ثورة 25 يناير، ووقتها تم اتهامي أنا وخليل بالتحريض على ذلك، وقال السادات "الديمقراطية لها أنياب"، ونحن لم نكن بهذه القدرة لكن الضغوط الاجتماعية هي التي أخرجت الشعب.
وذكر بهاء الدين عددا من الشعارات ومنها:
إحنا الشعب مع العمال ضد حكومة الاستغلال
يا مجلس شعب صباح الخير .. ياللي رئيسك مليونير.. وكان وقتها سيد مرعي رئيس مجلس الشعب.
كما وصفت الشعارات حياة أنور السادات وملابسه خاصة وأن من حوله أوهموه أنه أكثر الناس شياكة في العالم.. ومنها مثلا:
يا حاكمنا بالمباحث .. كل الشعب بظلمك حاسس
هو بيلبس آخر موضة .. واحنا بنسكن عشرة في أوضه
يا حرامية الانفتاح .. الشعب جعان مش مرتاح
كيلو اللحمة بقى بجنيه .. اومال الفقرا ياكلوا إيه
كما أكدت بعض الشعارات على ضرورة ربط الأجر بالأسعار، وليس كما حدث الآن من ربط الأجور بالإنتاج، وتم تمريرها بالدستور الجديد.
وأوضح أن شعارات كمال خليل، رغم مرور40 سنة عليها إلا أنها مازالت تتردد حتى الآن، وقال أن مضمون هذه الشعارات توضح طبيعة هذا الرجل وتكوينه ووعيه، خاصة وأن عمره كان 20 عاما عندما كتب هذه الشعارات، وأيضا ستوضح هذه الشعارات اهتمامات ذلك الجيل في الجامعات.
وأعترض بهاء الدين على وصف ثورة 25 يناير أنها ثورة الشباب، وقال: "يجب أن نتحفظ على هذه الكلمة لأنها تفصل الجيل الجديد عن الامتداد الطبيعي لها، فإرهاصات هذه الحركة التي خرجت في يناير نمت منذ خرج المصريون على خورشيد باشا لعزله ثم مع أحمد عرابي وسعد زغلول ثم مع ثورات الطلاب، وحتى الآن.
وأضاف أن هذا الشعب بقدرته على دفع ثمن الحرية سيصل إلى ما يتمناه، مشيرا إلى أن الثوار الذين صنعوا هذه الثورة لم يتاجروا بها ولم يتركوا الناس تذبح وهم يتقاسمون كعكه السلطة، ولم يسرقوا جهد الشعب، ولم ينسبوه لأنفسهم.
ولفت بهاء الدين إلى أن كل ما ذكره كان للبحث عن مصلحة الوطن بصرف النظر عمن هو على كرسى الحكم، مشيرا إلى أنه حارب أربع أنظمة، بدأ بالرئيس جمال عبد الناصر الذي أحبه، والسادات الذي قاومه، ومبارك الذي ناضل ضده، وانه مستمر في النضال ضد الحاكم ما لم يهتم بمصلحة الشعب.
وأكد بهاء الدين أنه ضد د. مرسي أيضا، وذكر بهاء الدين أنه يعرف مرسي معرفه شخصية لأسباب تاريخية، حيث انضم مرسي معهم في الجمعية الوطنية للتغيير، وكل الاتفاقات التي تمت مع الإخوان قبل الثورة وبعدها نقضوها ولم يلتزموا بشيء.

وأضاف: اتفقنا على صناعة دستور يليق بمصر، وقمنا بعمل دستور في الجمعية الوطنية للتغيير شارك فيها فقهاء القانونيين، لكن الإخوان رحلوا ودخلوا في صفقه مع المجلس العسكري، وبدءوا في أخونة الدولة بجعل كل مفاصل جهاز التعليم يشرف عليها الإخوان، وهو ما يطبق في بقية مؤسسات الدولة.

وأكد بهاء الدين أن الإخوان من حيث المضمون الاجتماعي، انحيازاتهم هي نفس انحيازات مبارك وعز سواء مع الرأسمالية أو الخصخصة أو التبعية الأمريكية حتى في مواقفهم الوطنية، حيث أتضح أن هتاف "خيبر خيبر يا يهود" كان مجرد شعار للاستهلاك المحلي.

وأوضح بهاء الدين أن الذي يجري الآن هو صراع إرادات عنيف بين الشعب والنظام الجدي، وقال: كلنا رأينا واقعة سحل المواطن "حمادة صابر" بالشارع وهذه جريمة، خاصة وأنهم ضغطوا على الرجل لينكر أن رجال الشرطة هم الذين ضربوه.

وأضاف: أنا اعتبر هذه القضية شخصية ويجب القصاص فيها لكرامة المصريين التي أهينت في هذه الواقعة، لأن من تم تعريته ليس المواطن فكلنا تم تعريتنا وامتهنت كرامتنا.