منتخب مصر وكأس الأمم

رغم فوز منتخب الفراعنة بمبارياته الثلاث، فى الدور الأول، بكأس الأمم الأفريقية، المقامة حاليا فى مصر، وتصدره قمة المجموعة الأولى برصيد ٩ نقاط، والتأهل للدور القادم، إلا أن المنتخب المصرى لم يقدم الأداء المنتظر، وظهر بمستوى غير مطمئن، قبل لقاء جنوب افريقيا فى دور الـ١٦ من البطولة.

بينما ظهرت منتخبات أخرى بشكل طيب، وقدمت مستويات رائعة، كالجزائر والمغرب ومالى بجانب منتخب مدغشقر الوافد الجديد على بطولات كأس الأمم والذى تصدر مجموعته عن جدارة واستحقاق برصيد ٧ نقاط بعد فوزه على بورندى ونيجيريا فى مفاجأة كبرى وتعادله مع منتخب غينيا.

ثلاثة منتخبات فقط أحرزت العلامة الكاملة من النقاط بعد فوزها فى المباريات الثلاث التى لعبتها بالدور الأول من البطولة، وبالصدفة جاءت جميعها من المنتخبات العربية، مصر والجزائر والمغرب، وفى نفس الوقت جاءت المنتخبات الثلاثة كأقوى دفاع بالبطولة بعد أن حافظت على شباكها نظيفة ومعها منتخب الكاميرون.

أقوى خط هجوم فى البطولة منتخبا الجزائر ومالى بعد ان أحرزا ٦ أهداف، فيما حلت منتخبات مصر ومدغشقر والسنغال وكوت ديفوار، فى المركز الثانى، كأقوى خط هجوم، بعد أن أحرز كل منها ٥ أهداف خلال مباريات الدور الأول، فى حين لم يحرز منتخب بورندى اى هدف ويعد أضعف خط هجوم.

وجاء منتخب تنزانيا كأضعف خط دفاع بعد أن سكنت شباكه ٨ أهداف واحتل المركز الأخير فى مجموعته بالإضافة إلى منتخب كينيا الذى استقبل ٧ أهداف ليودعا البطولة مع منتخبات ناميبيا وبورندى وانجولا وموريتانيا وغينيا بيساو وكينيا وزيمبابوي.

المفاجأة الكبرى كانت ظهور منتخب تونس العريق بشكل متواضع، وصعد لدور الـ١٦ "بطلوع الروح" بعد أن جمع ٣ نقاط من ٣ تعادلات ولم يحقق أى فوز، وهى نتيجة سلبية لمنتخب كبير، كما صعد منتخبا جنوب افريقيا وجمهورية الكونغو كأحسن ثوالث برصيد ٣ نقاط لكل منهما، فى حين أن منتخب كينيا جمع نفس العدد من النقاط، لكنه ودع البطولة بفارق الأهداف عن المنتخبين.

مواجهات دور الـ١٦ تشهد مباريات من العيار الثقيل، أبرزها لقاء منتخبى نيجيريا والكاميرون، ومواجهة مالي ضد ساحل العاج، ومباراة غانا وتونس، وباقى المباريات أقل سخونة، حيث يلتقى منتخبنا الوطني نظيره جنوب افريقيا، فيما يلتقى منتخب الجزائر نظيره الغيني، بجانب مباريات مدغشقر والكونغو، المغرب وبنين، السنغال ضد اوغندا.

فرص منتخب مصر كبيرة فى التتويج بلقب أمم إفريقيا رغم الأداء غير المطمئن فى الدور الاول من البطولة، وسوف يتصاعد الأداء خلال المباريات المقبلة، التى تقام بنظام خروج المغلوب، وخاصة أنها ستكون أمام منتخبات قوية يتطلب فيها بذل أقصى جهد، وعزيمة وإصرار على الفوز، وسيلعب الدعم الجماهيرى الكبير دورًا هامًا فى تحفيز اللاعبين المصريين للظهور بمستوى أفضل، والمضى بخطى ثابتة نحو حصد كأس البطولة.

أبرز الظواهر السلبية فى البطولة غياب الحضور الجماهيرى عن المباريات، عدا لقاءات منتخبنا الوطنى، وسبب عزوف الجماهير عن الحضور ارتفاع ثمن التذكرة بشكل مبالغ فيه والذى لا يتماشى مع الحالة الاقتصادية لجمهور الكرة الحقيقى، وتوقيت إقامة بعض المباريات، وعدم معرفة الكثيرين بطريقة حجز التذكرة إلكترونيًا، أضف إلى ذلك الحالة المزاجية للملايين من أبناء الشعب من ارتفاع وجنون الأسعار.

بالتوفيق لمنتخبنا القومى بإذن الله.