الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أشاد بمصر وهاجم أمريكا وإسرائيل.. الرئيس محمود عباس: صفقة القرن انتهت ومتمسكون بالقدس عاصمة فلسطين.. واشنطن لم تعد وسيطا نزيها.. ملتزمون باتفاقنا مع حماس برعاية القاهرة.. والاحتلال يدمر اتفاق أوسلو

الرئيس الفلسطيني
الرئيس الفلسطيني محمود عباس

الرئيس محمود عباس - رئيس فلسطين:
  • صفقة القرن انتهت بفشل مؤتمر البحرين
  • أمريكا لم تعد وسيطا نزيها لرعاية السلام
  • إسرائيل تعمل على نقد اتفاق أوسلو بشكل ممنهج
  • ملتزمون باتفاقنا مع حركة حماس الذي ترعاه مصر



مازالت فلسطين تشتكي الظلم الأمريكي والجبروت الإسرائيلي في سلبها حقوقها وابتلاع أراضيها، فمع وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى سدة الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية في يناير 2017، والقضية الفلسطينية في تعقد مستمر، وذلك رغم ادعاء الرئيس الأمريكي أنه يسعى نحو السلام في الشرق الأوسط بحل الصراع الإسرائيلي.

ومع تسارع الأحداث على المستوى الدولي والإقليمي حول القضية الفلسطينية، خصوصا مع إصرار الرئيس دونالد ترامب على تمرير صفقة القرن، في ظل رفض عربي تام، وهو ما ظهر في فشل مؤتمر البحرين الذي عقد في المنامة في الشهر الماضي، حرص الرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، على إطلاع الشعب الفلسطيني وقيادات العالم على التطورات الحادثة في ملف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وذلك خلال كلمة ألقاها في جلسة أعمال الدورة الثانية لاجتماعات المجلس الاستشاري لحركة التحرير الوطني «فتح».

  • صفقة القرن فشلت
وجدد الرئيس محمود عباس، التأكيد على الموقف الفلسطيني الثابت والواضح تجاه كل المشاريع والصفقات المشبوهة التي تحاول النيل من المشروع الوطني الفلسطيني وتصفيته، مشيرا إلى أن «صفقة القرن» انتهت وستفشل كما فشلت «ورشة المنامة» التي أثبتت للعالم بأن الفلسطيني رقم صعب لا يمكن تجاوزه أو الاستخفاف بمصالحه وحقوقه الوطنية المشروعة.

واستعرض الرئيس الفلسطيني، خلال الاجتماع الذي عقد بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، بحضور أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح امس، آخر التطورات السياسية على الساحة الفلسطينية والوضع الداخلي، ومجمل التطورات السياسية، التي تؤكد الموقف الفلسطيني الثابت والرافض لما تسمى «صفقة القرن» والمتمسك بالثوابت الوطنية وفي مقدمتها القدس بمقدساتها وقضية أموال الشهداء والأسرى.

وأكد الرئيس الفلسطيني أهمية انعقاد أعمال المجلس الاستشاري في هذه الفترة الدقيقة التي تمر بها القضية الفلسطينية، خاصة وأن المجلس يضم خيرة الكفاءات الفلسطينية الفتحاوية التي قدمت كل ما تملك في سبيل إعلاء المشروع الوطني الفلسطيني، وتساهم في بناء وطنها بقدراتها التي نعتز بها في حركة فتح.

وأشار أبو مازن، إلى أن المجلس الاستشاري من المؤسسات الهامة في حركة فتح، وذلك لدمج الخبرات والكفاءات بين الاجيال المتعاقبة على الحركة، بما يخدم ويعزز مبدأ الشراكة وتقاسم المهام لنستطيع الوصول بمشروعنا الوطني إلى الغاية التي ننشدها وهي إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967.

  • أمريكا لم تعد وسيطا نزيها
وفي الشأن السياسي، قال الرئيس محمود عباس أن الجانب الأمريكي وبعد كل الذي أعلن عنه، سواء فيما يتعلق بقضية القدس والاعتراف بها كعاصمة لإسرائيل، أو قضية الاونروا وغيرها من المواقف الأمريكية المجحفة بحق القضية الفلسطينية، لم يعد وسيطًا نزيها يمكن الاعتماد عليه.

  • لن نتخلى عن الشهداء والجرحى والأسرى
وأضاف الرئيس الفلسطيني: «سنتحمل وشعبنا في سبيل قضيتنا الوطنية الأولى ولن نتخلى عن (الشهداء والجرحى والأسرى)»، مشيدًا بالالتفاف الشعبي الكبير الذي سطره الموظف والمواطن الفلسطيني بالصمود رغم كل الصعاب وضيق الموارد المالية، وأصر على أن المساس بالشهداء والجرحى والأسرى خط أحمر لن نقبل به اطلاقًا مهما فرض علينا من تحديات.

  • إسرائيل تنقض الاتفاقيات الدولية
وبخصوص العلاقة مع إسرائيل، قال رئيس دولة فلسطين، إن إسرائيل مستمرة في نقض الاتفاقيات الموقعة بيننا برعاية دولية، وتعمل بشكل ممنهج على تدمير اتفاق أوسلو، مجددًا التأكيد على رفض القبول باستلام أموال المقاصة التي تحتجزها إسرائيل منقوصة، ونريد أموال الشعب الفلسطيني كاملة دون نقصان قرش واحد، مشيدًا بالالتفاف الشعبي الكبير الذي سطره الموظف والمواطن الفلسطيني بالصمود رغم كل الصعاب وضيق الموارد المالية، وأصر على أن المساس بالشهداء والجرحى والاسرى خط أحمر لن نقبل به اطلاقًا مهما فرض علينا من تحديات.

  • ملتزمون باتفاق القاهرة
وحول المصالحة مع حركة «حماس»، قال أبو مازن: «نعلن باستمرار بأن هناك اتفاق 2017 الذي وقع في القاهرة، برعاية كريمة من الأشقاء في جمهورية مصر العربية، وهذا الاتفاق ما زلنا ملتزمون به كأساس لتحقيق الوحدة الوطنية، وننتظر رد حركة حماس للبدء فورًا بتنفيذ بنوده وإنهاء الانقسام الأسود الذي أضر بقضيتنا الوطنية على المستويات كافة».