الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكرى رهبنته.. البابا شنودة الثالث رجل الحكمة والوطنية.. أمضى 10 سنوات كاملة في الدير ولم يغادره خلال رهبنته.. وفي عهده تمت سيامة أكثر من 100 أسقف

البابا شنودة الثالث
البابا شنودة الثالث

  • رحلة البابا شنودة:
  • ولد البابا شنودة الثالث في 3 أغسطس 1923 باسم نظير جيد
  • أمضى البابا 10 سنوات كاملة في الدير ولم يغادره خلال رهبنته
  • تم تجليس البابا في 14 نوفمبر 1971 ليصبح رقم 117 في تاريخ البطاركة
  • أول بطريرك يقوم بإنشاء العديد من الأديرة القبطية خارج مصر
  • في عهده تم إنشاء عدد كبير من الكنائس سواء داخل أو خارج مصر
  • توفي البابا شنودة الثالث في 17 مارس 2012 عن عمر ناهز 89 عامًا

قليلون هم الأشخاص الذين يصنعون التأثير ويسطرون أسماءهم في كتب التاريخ، هؤلاء وإن رحلوا عن العالم يبقى مع قدموه للإنسانية شاهدا على قيمتهم الكبيرة، والراحل البابا شنودة الثالث، البطريرك الـ 117 من باباوات الإسكندرية، أحد هؤلاء الرجال الذين سيذكرهم التاريخ بصفته رجلا وطنيا نبيلا حمل على عاتقه لمدة سنوات طويلة خدمة كل إنسان، بل كان لدوره وحكمته الفضل في العبور بالوطن من عدة أزمات، واليوم تحل ذكرى رهبنة البابا شنودة الثالث، والذى سيم راهبا في 18 يوليو 1954.

ولد البابا شنودة الثالث باسم نظير جيد روفائيل في 3 أغسطس 1923، وتوفي في 17 مارس 2012، وهو بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وسائر بلاد المهجر رقم 117، وكان أول أسقف للتعليم المسيحي قبل أن يصبح البطريرك وهو رابع أسقف أو مطران يصبح بطريركا بعد البابا يوحنا التاسع عشر "1928 - 1942" ومكاريوس الثالث "1942 - 1944" ويوساب الثاني "1946 - 1956".

رسم البابا شنودة راهبًا باسم أنطونيوس السرياني في يوم السبت 18 يوليو 1954، وقد قال إنه وجد في الرهبنة حياة مليئة بالحرية والنقاء، ومن عام 1956 إلى عام 1962 عاش حياة الوحدة في مغارة تبعد حوالي 7 أميال عن مبنى الدير مكرسا فيها كل وقته للتأمل والصلاة.

وبعد سنة من رهبنته تمت سيامته قسًا، وأمضى 10 سنوات في الدير دون أن يغادره، وعمل سكرتيرًا خاصًا للبابا كيرلس السادس في عام 1959، ورُسِمَ أسقفًا للمعاهد الدينية والتربية الكنسية، وكان أول أسقف للتعليم المسيحي وعميد الكلية الاكليريكية في 30 سبتمبر 1962.

وعندما رحل البابا كيرلس السادس، البطريرك الـ 116، عن عالمنا في 9 مارس 1971 أجريت انتخابات البابا الجديد ثم جاء حفل تتويج البابا "شنودة" للجلوس على كرسي البابوية في الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالقاهرة في 14 نوفمبر 1971، وبذلك أصبح البابا رقم 117 في تاريخ البطاركة.

وفي عهده تمت سيامة أكثر من 100 أسقف وأسقف عام؛ بما في ذلك أول أسقف للشباب، وأكثر من 400 كاهن وعدد غير محدود من الشمامسة في القاهرة والإسكندرية وكنائس المهجر.

كما أولى اهتماما خاصا لخدمة المرأة في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وكان يحاول دائما قضاء ثلاثة أيام أسبوعيا في الدير، وحبه لحياة الرهبنة أدى إلى انتعاشها في الكنيسة القبطية، حيث تم في عهده سيامة المئات من الرهبان والراهبات، وكان أول بطريرك يقوم بإنشاء العديد من الأديرة القبطية خارج مصر، وأعاد تعمير عدد كبير من الأديرة التي اندثرت، وفي عهده تم إنشاء عدد كبير من الكنائس سواء داخل أو خارج مصر.

وفي يوم السبت 17 مارس 2012، أعلن المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية وفاة البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن عمر ناهز 89 عامًا.

وجاء في نص البيان: "المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية يودع لأحضان القديسين معلم الأجيال قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، نياحا لروحه والعزاء للجميع".

وفي يوم الأحد 18 مارس 2012 وضع جثمان قداسة البابا شنودة في كامل هيئته الكهنوتية، على كرسى القديس مارمرقس في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، لإلقاء نظرة الوداع عليه وأقيم أول قداس صباح الأحد في وجود الجثمان، في حضور معظم أساقفة المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

واستمر بقاء الجثمان على كرسى البابوية حتى يوم الثلاثاء 20 مارس 2012، لإتاحة الفرصة أمام أكبر عدد من الأقباط وزوار مصر لإلقاء نظرة الوداع على جثمانه، وتم نقل جثمانه يوم الثلاثاء بطائرة عسكرية بقرار مصدق من المشير محمد حسين طنطاوي إلى دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، حيث أوصى بأن يكون جثمانه هناك وفقا لوصيته وهو موجود هناك إلى الآن في مزار تم إعداده لذلك، ويضم العديد من مقتنيات الراحل قداسة البابا شنودة الثالث.