شهد مالكو سيارات بورش في جميع أنحاء روسيا حالة من الذعر والارتباك بعد أن توقفت مئات من سياراتهم الفاخرة بشكل مفاجئ وغامض عن العمل بين عشية وضحاها.
ففي يوم الإثنين، الموافق الأول من ديسمبر، استيقظ العديد من أصحاب هذه المركبات الألمانية ليجدوا سياراتهم قد تحولت إلى كتل ثابتة بلا حراك، مع تعطل المحركات وفشل أنظمة الإنذار دون أي تفسير واضح.
تشير التقارير الأولية إلى أن نظام التتبع والأمان الخاص بالشركة قد يكون هو السبب وراء هذا الشلل الجماعي، مما يثير المخاوف من تدخل خارجي أو تخريب.
توقف جماعي غامض: الأعطال المبلغ عنها
انتشرت تقارير من مختلف المدن الروسية تفيد بتوقف طرازات بورش المتنوعة عن العمل بشكل متزامن.
وتضمنت الأعطال التي أبلغ عنها المالكون ما يلي:
- توقف المحرك: عدم القدرة على تشغيل المحرك على الإطلاق.
- فشل نظام الإنذار: تعطل أنظمة الأمان والإنذار بالسيارة.
- إلغاء الحركة (Immobilization): تحول السيارة فعليًا إلى "قطعة جامدة على عجلات" لا تستجيب لأي محاولة للتشغيل أو القيادة.
هذا التوقف المفاجئ والواسع النطاق استبعد فرضية الأعطال الميكانيكية التقليدية، موجهاً الأنظار نحو الأنظمة الإلكترونية والأمنية المركزية.
نظام VTS في دائرة الاتهام: فرضية التتبع والأمان
يشير تحليل الموقف إلى أن المشكلة قد تكون مرتبطة بوحدة الأمان وتتبع المركبات الخاصة بشركة بورش، والمعروفة اختصارًا باسم VTS (Vehicle Tracking System).
هذا النظام، الذي يعتمد على الأقمار الصناعية (Satellite Tracking) في عمله، مصمم لمنع سرقة السيارة عبر تحديد موقعها وتشغيل نظام منع الحركة عن بعد.
الفرضية الأكثر ترجيحًا هي أن نظام VTS تلقى إشارة خاطئة، ربما عن قصد أو عن طريق خطأ فني أو تلاعب خارجي، لإطلاق وظيفة منع الحركة في وقت واحد في جميع السيارات المتأثرة.
ويأتي تزامن التوقفات المفاجئة يشير بقوة إلى فشل مركزي في نظام يدار عن بعد، مما يرجح أن يكون نظام التتبع والأمان هو السبب الرئيسي وراء هذا الغموض.
مخاوف التخريب والتدخل الخارجي
أثارت الطبيعة الغامضة والمتزامنة لهذا الشلل مخاوف واسعة النطاق بين المالكين والجمهور الروسي حول احتمالية وجود عمل تخريبي أو تدخل خارجي.
بالنظر إلى الحساسية الجيوسياسية الراهنة، تتزايد التكهنات بأن المشكلة قد لا تكون مجرد عطل فني بسيط، بل قد تكون مرتبطة بمحاولات لتعطيل استخدام هذه المركبات الفاخرة.
ويجد المالكون أنفسهم في مأزق حقيقي، حيث تحولت سياراتهم عالية القيمة إلى مركبات غير صالحة للاستعمال، بانتظار تدخل رسمي من الشركة الأم أو تحليل دقيق للأسباب الجذرية لهذا الإغلاق الإلكتروني الجماعي.
وحتى يتم حل المشكلة، تبقى مئات سيارات بورش الفاخرة متوقفة عن الحركة، شاهدًا على قوة الأنظمة الإلكترونية المعقدة وتحدياتها.