EN 
أثار النشيد الوطني لمنتخب الجزائر في بطولة كأس الأمم الإفريقية المقامة في مصر إعجاب الجماهير، لما يتمتع به النشيد من كلمات وألحان حماسية علقت في أذهان الجماهير.
ويلعب المنتخب الجزائري غدًا المباراة النهائية أمام السنغال في استاد القاهرة الدولي، وفي حال فوز الجزائر ستتوج بالبطولة الثانية في تاريخها على أرض مصر التي كان لها الفضل في تلحين النشيد الوطني الجزائري الذي ما زال يعزف حتى الآن في الأمتار الأخيرة من البطولة.
النشيد الوطني الجزائري كتبت كلماته في 25 أبريل 1956، وبدأ العمل به وترديده في المناسبات القومية والوطنية عام 1963 أي بعد استقلال الجزائر عن فرنسا.
قصة تأليف النشيد وعلاقة مصر به
في 1956 طلب الناشط السياسي عبان رمضان من الشاعر مفدي زكريا كتابة نشيد وطني يعبر عن الثورة الجزائرية.
وخلال يومين فقط جهز شاعر الثورة "قسمًا بالنازلات الماحقات"، وانتقل الشاعر والذي مات منفيًا بتونس؛ إلى تونس لنشره في صفوف جبهة التحرير.
وفي العاصمة التونسية قام الموسيقار التونسي علي السرياتي بتلحينه، إلا أن لحن التريكي لم يكن في مستوى قوّة النشيد، وهو ما دفع بمفدي زكريا؛ تنفيذًا لأمر عبان رمضان ؛ بنقله معه إلى القاهرة لإعادة تلحينه من جديد، وقد تبرّع الموسيقار المصري محمد فوزي بتلحين النشيد "هدية للشعب الجزائري". واقتنعت أخيرًا جبهة التحرير باللحن الجديد، واعتبرته قويًا وفي مستوى النشيد.
وبعد تلحين النشيد طالبت فرنسا بحذف مقطع يا فرنسا، لكن المجاهدين الجزائريين رفضوا لأنها لم تعترف بجرائمها المرتكبة في الجزائر وهو لا يزال مقطعا من النشيد الوطني الرسمي.
بعد وفاة الفنان المصري محمد فوزي، كرمته الجزائر على تلحين النشيد الوطني لها، إذ حصل على وسام الاستحقاق الوطني" ما بعد الوفاة، وجاء التكريم في عام 2016، بمناسبة تخليد ذكرى مرور 60 عاما على تأليف نشيد "قسما 1956م، وامتنانًا من الجزائر على من قدموا لها الدعم ضد الاستعمار الفرنسي.
وتقول بعض مقاطع النشيد الوطني :
قسما بالنازلات الماحقات
والدماء الزاكيات الطاهرات
والبنود اللامعات الخافقات
في الجبال الشامخات الشاهقات
نحن ثرنا فحياة أو ممات
وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر
فاشهدوا... فاشهدوا... فاشهدوا...
2
نحن جند في سبيل الحق ثرنا
وإلى استقلالنا بالحرب قمنا
لم يكن يصغى لنا لما نطقنا
فاتخذنا رنة البارود وزنا
وعزفنا نغمة الرشاش لحنا
وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر
فاشهدوا... فاشهدوا... فاشهدوا...
