الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عاش هنا يوثق قصة حب زبيدة ثروت لـ عبد الحليم وسر رفض والدها زواجهما.. أسرار عملها محامية قبل دخول الفن

زبيدة ثروت - عبد
زبيدة ثروت - عبد الحليم حافظ

فى محافظة الإسكندرية وتحديدًا في 32 شارع عبد الحميد العبادي – بولكلي – الرمل – الإسكندرية، 11 شارع الجزائر - ميدان اسوان - المهندسين - الجيزة ، عاش الملحن الراحل عمار الشريعى، الذى وثق جهاز التنسيق الحضارى منزله، من خلال وضع لافتة على باب العقار، توضح تاريخ الميلاد: 16 /04 /1948 مكان الميلاد: سمالوط، وتاريخ الوفاة 07 /12 /2012. 

يأتى ذلك فى إطار مواصلة مشروع "عاش هنا"، أحد أهم المشروعات التي يشرف عليها جهاز التنسيق الحضاري التابع لوزارة الثقافة، جهوده في توثيق المباني والأماكن التي عاش فيها الفنانين والسينمائيين وأشهر الكتاب والموسيقيين والشعراء وأهم الفنانين التشكيليين والشخصيات التاريخية، التي ساهمت في إثراء الحركة الثقافية والفنية في مصر عبر تاريخ مصر الحديث. 

ولدت زبيدة ثروت في 14 يونيو 1940 بمدينة الإسكندرية، وهي مصرية من أصول شركسية، كان والدها يعمل ضابطًا ووالدتها حفيدة السلطان حسين كامل، درست بكلية الحقوق في جامعة الإسكندرية، وعملت كمحامية تحت التمرين لفترة إرضاءً لجدها الذي كان رافضًا لفكرة دخولها إلى عالم الفن،وهددها بالحرمان من الميراث، راغبة منه في أن تكون محامية ناجحة مثله خاصة مع شهرته الكبيرة كمحامي على مستوى مدينة الإسكندرية، ولكنها تركت المحاماة بعد فترة وتفرغت للعمل الفني.

دخلت زبيدة مجال الفن بعدما نُشرت صورتها على غلاف مجلة «الجيل» عقب فوزها بمسابقة «ملكة جمال الشرق» التي نظمتها المجلة، وبدأت التمثيل عام 1956 من خلال فيلم «دليلة»، الذي ظهرت فيه لبضع دقائق مع شادية وعبد الحليم حافظ، وشاركت أيضًا مع عبد الحليم حافظ بفيلم «يوم من عمري» .

تزوجت قطة السينما المصرية خمس مرات، الأولى في بداية حياتها من النقيب بحري إيهاب العزاوي، وروت في أحد حواراتها الصحفية أنها التقته لأول مرة في أثناء دراستها بالجامعة، وتقدم لخطبتها على الفور ولكن عائلتها رفضت إتمام الارتباط في أثناء الدراسة، وبعدما حصلت على ليسانس الحقوق، تكرر طلبه ووافقت الأسرة مرحبة، بل تم الزواج خلال 24 ساعة فقط.

لكن وقع الطلاق بعد تسعة أشهر، وبعد عدة تجارب زوجية عادت له مرة أخرى لكن استمرت هذه العلاقة لعامين فقط.

أما الزيجة الثانية فكانت من نصيب المنتج السوري صبحي فرحات، وهو والد بناتها الأربعة، ريم ورشا ومها وقسمت، وتزوجته بعد عام من طلاقها من النقيب إيهاب الغزاوي، واستمر زواجها بصبحي فرحات 8 سنوات، وقالت عنه زبيدة ثروت في تصريحات سابقة إنه كان لديه مقدرة على حب الناس وطيب القلب وكان يتحملها في أوقات عصبيتها.

أما أقصر زيجاتها فكانت الثالثة من المهندس رمزي إسماعيل الذي تزوجته بعد أشهر قليلة من انفصالها عن المنتج صبحي فرحات، ولكن الزواج لم يستمر لأكثر من 6 أشهر.

كان الزوج الرابع لزبيدة ثروت هو الممثل عمر ناجي الذي تزوجته حين كان في بداية مشواره الفني وجذب أنظار زبيدة بوسامته ورقته، حسبما قالت من قبل في حوار صحفي، ولكن هذه الزيجة أيضا لم تكمل عاما، لتتزوج في النهاية من الكوافير اللبناني نعيم .

ورغم تعدد زيجاتها إلا أنها لم تحب سوى العندليب عبدالحليم حافظ، بحسب ما ذكرته بآخر لقاءاتها التلفزيونية قبل وفاتها، حين ذكرت أن العندليب أثناء تصوير فيلم "يوم من عمري" أحبها وتقدم لطلب يدها من أبيها، ولكن والدها رفض وقال: "مش هجوز بنتي لمغنواتي" وأخفى عنها العندليب هذا الأمر ولم تعرف به إلا بعد وفاته.

وذكرت أنه لو كان تقدم للزواج منها مرة ثانية لكانت وافقت على الفور، وقالت: "وصيتي ماتدفنونيش غير جنب حليم"، معبرة بذلك عن استمرار حبها له، ولكنها في النهاية دُفنت في مقابر الأسرة بمصر الجديدة، لا بجانب "العندليب" في مقابر "البساتين".
قدمت زبيدة مجموعة كبيرة من الأفلام منها «نساء في حياتي» مع رشدي أباظة وهند رستم، و«الملاك الصغير» مع يوسف وهبي ويحيى شاهين، و«بنت 17» مع أحمد رمزي وزوزو ماضي، و«شمس لا تغيب» مع كمال الشناوي، و«في بيتنا رجل» مع عمر الشريف وحسين رياض وحسن يوسف وزهرة العلا، و«زمان يا حب» مع فريد الأطرش، وفازت أيضًا بمسابقة «أجمل عشرة وجوه للسينما» التي أقامتها مجلة الكواكب المصرية.


شاركت زبيدة في فيلمين من قائمة أفضل 100 فيلم في ذاكرة السينما المصرية، حسب استفتاء النقاد عام 1996، وهما «في بيتنا رجل» عام 1961، و«المذنبون» عام 1976.

هاجرت زبيدة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بعد اعتزالها الفن وعاشت هناك لفترة، لكنها عادت مرة أخرى إلى مصر، وتوفيت في 13 ديسمبر عام 2016 في مستشفى الصفا بالمهندسين، بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان.

جدير بالذكر أن مشروع "عاش هنا" يتم بالتعاون مع الجهات والمؤسسات الفنية، ويستعان خلالها بالمُهتمين بتوثيق التراث الثقافي والفني في مصر لتدقيق المعلومات والبيانات التي يتم تجميعها.