EN 
ورد سؤال لدار الإفتاء من سائل يقول "هل يجوز للحاج أن يتوجه إلى عرفات يوم الثامن من ذي الحجة بدلًا من التوجه لمِنًى.
أجابت لجنة الفتاوى الإلكترونية، عبر الموقع الرسمي للدار، أنه يجوز ذلك شرعًا، وغايته أنه ترك مستحبًّا وهو المبيت بمِنًى، ولا شيء عليه.
ويوم عرفة من أفضل أيام الله، ويستحب لغير الحاج صيام ذلك اليوم لما روي عن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم يوم عرفة فقال: يكفر السنة الماضية والباقية، وسئل ذات يوم عن صوم يوم عاشوراء فقال: "يكفر السنة الماضية، وسئل عن صوم يوم الإثنين فقال: ذلك يوم ولدت فيه وبعثت فيه وأنزل علي فيه".
وعرفة يوم عيد فعن عقبة بن عامر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام وهي أيام أكل وشرب"، فضل العشر الأول من ذي الحجة عظيم لقوله تعالى فصلّ لربك وانحر" حيث إحياء نسك سيدنا إبراهيم عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأذكى السلام، كما أقسم بها الله عز وجل وهذا لا يكون ذلك إلا لعظم هذه الأيام (وَالْفَجْرِ . وَلَيَالٍ عَشْرٍ)، فالواجب علينا في هذا اليوم العظيم أن نكثر من الدعاء قدر الاستطاعة والذكر والتكبير.
وورد عن كثير من العلماء أن الحاج لا يجوز له أن يصوم يوم عرفة؛ لأن النبي وقف في ذلك اليوم وهو مفطر، وعلى الحاج استغلال اليوم بالدعاء والذكر والاستغفار.
