الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

السد العالى أبرز مكاسب ثورة 23 يوليو وأعظم مشروع هندسى فى القرن العشرين.. صور

السد العالى بأسوان
السد العالى بأسوان

  •  مشروع السد العالى بأسوان أبرز وأهم مكاسب ثورة 23 يوليو المجيدة
  •  السد العالي يمثل أعظم مشروع هندسى فى القرن العشرين
  •  السد ساهم فى حماية مصر من أخطار الجفاف وتحقيق طفرة تنموية شاملة

يوم خالد تشهده مصر وهو الاحتفال بالذكرى ال 67 لثورة 23 يوليو 1952 المجيدة، والتى كانت بمثابة فاتحة خير حققت للشعب المصرى العظيم مكاسب عديدة أبرزها التحول من نظام الحكم الملكى للدخول إلى الحكم الجمهورى.

"صدى البلد" يلقى الضوء في السطور التالية على أهم المكاسب لنجاح الثورة التي تحققت على أرض أسوان عاصمة الشباب الإفريقى والإقتصاد والثقافة الإفريقية، وهو الذى يتمثل فى مشروع السد العالى أعظم مشروع هندسى فى القرن العشرين لمساهمته المباشرة فى توفير مخزون استراتيجى من المياه وحماية مصرنا الحبيبة من أخطار الجفاف ليحقق بذلك نهضة تنموية شاملة اقتصادية وزراعية وصناعية كبيرة، فالسد العالى بحق حكاية شعب ناضل وكافح بعزيمة وإصرار الأبطال ليحقق هذا الحلم الذى أصبح علامة خالدة فى تاريخ كنانة الله أم الدنيا.

وقال المهندس حسين جلال رئيس الهيئة العامة للسد العالى وخزان أسوان إن الرئيس الراحل محمد أنور السادات قام بافتتاح مشروع السد العالى هذا الصرح الهندسى فى 15 يناير 1971 ، وأصبح يوم 15 يناير من كل عام مناسبة خاصة لمحافظة أسوان لتمثل عيدها القومى.

وأضاف حسين جلال أن الزعيم والرئيس الراحل جمال عبد الناصر بذل جهودًا كبيرة من أجل أن يرى مشروع السد العالى النور، وتحقق هذا الحلم وبدأ العمل فيه عام 1960، وفى عام 1964 تم تحويل مجرى النيل لتصل تكلفة هذا المشروع العملاق وقتذاك لنحو مليار دولار حيث كان بمثابة ثمرة للتعاون بين مصر والاتحاد السوفيتى فى ذلك الوقت.

من جانبه أوضح المهندس مصطفى أحمد جاد مدير الصيانة بالسد بأنه تم وضع خطة لتطوير السد العالى، حيث تم تزويد منطقة المشاهدة التى تقع أعلى جسم السد بـ6 لوحات إرشادية حتى يتمكن السائح الزائر من التعرف على أهمية المشروع وعلاقة مصر بدول حوض النيل.

وقال رمضان عبد الحميد، أحد بناة السد العالى، إنه التحق بالمشروع في عام 1962 ووقتها كان كل عامل في السد العالي يشعر بأنه يعمل في بيته أو في مشروع يمتلكه شخصيا، لذلك كان يبذل كل الجهد والهمة لإنجاز العمل لدرجة أن الواحد منهم كان يعمل أحيانًا لمدة 15 ساعة متواصلة دون أن يطلب أجرًا إضافيًا.

وأضاف أن المشروع شهد العديد من الحوادث التي راح ضحيتها كثيرون، منها على سبيل المثال مصرع وردية كاملة تضم 130 شخصًا سقطت عليهم الصخور في المرحلة الأولى من بناء السد، ورغم ذلك كان العمل يستمر بدون توقف.

وعن دور الخبراء الروس خلال تنفيذ المشروع، قال عبد الحميد إنهم كانوا مخلصين وجادين في عملهم منذ بداية تنفيذ المشروع، وإن الترفيه لم يكن له وقت لديهم، وكانوا يعملون 24 ساعة متواصلة، ودفع ذلك المصريين العاملين في إنشاء السد للتنافس معهم، والإخلاص لصالح العمل.

وأضاف أن العاملين في المشروع كانوا يعملون بحماس شديد منذ بداية المرحلة الأولى، التي تم فيها التجهيز للقناة الأمامية والخلفية، موضحًا أنه تم تحويل مجرى النيل في مايو 1964 التي تم فيها التعامل مع جسم السد الرئيسي وغلق المجرى القديم لنهر النيل.