مؤتمر العاصمة الجديدة.. وتصعيد الشباب

عندما تعلن الدولة عن عقد دورة جديدة من مؤتمر الشباب بحضور رئيس الجمهورية يسيطر علىّ شعور بالتفاؤل والأمل .. وفقا لما جرى فى دورات المؤتمر السابقة جرى إطلاق مبادرات شبابية واتخاذ قرارات جمهورية فورية أضاءت مساحات لدى المصريين من الثقة والتأييد لدولة 30 يونيو.

التوصيات التى انتهت إليها مؤتمرات الشباب تم تطبيقها.. سواء حل ملف النوبة والأكاديمية الوطنية للتأهيل وتدريب الشباب أو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.. و تكريم المتميزين والمبدعين والأبطال فى مصر.. و مراجعة موقف الشباب المحبوسين على ذمة قضايا..و إنشاء الهيئـة العليـا لتنمية الصعيد ..وتعديل قانون الجمعيات الأهلية.. و تنفيذ مشروع المثلث الذهبى قنا - سفاجا – القصير وغيرها.

مؤتمرات الشباب عرس ديمقراطي ومناخ أكثر حرية من أي مكان في الوطن العربي .. وتعزز قيمة النقاش والحوار حول القضايا المصرية ..السيسي هو الرئيس الوحيد الذي استطاع ان يجمع آلاف الشباب في مكان واحد ويتحدث معهم بحرية دون أي حواجز أو رقابة.. الرؤساء السابقين لمصر لم يكونوا قادرين على أن يصلوا للشباب بهذه السرعة وأن يناقشوهم بهذه السهولة والجدية.

واقع الحال ان شباب القوات المسلحة هم من قاموا بثورة 23 يزليز 1952 لإنقاذ مصر من الاستعمار والتبعية وحققوا العدالة الاجتماعية.. الحوار مع الشباب الحاضر والمستقبل من خلال أعلى سلطة فى البلاد وبحضور مسئولين على مستوى كبير يؤدى إلى إيجاد نوع من التواصل بين أفكار الجيل الجديد من الشباب فى مصر وبين من يديرون الدولة.. و استمرار انعقاد مؤتمرات الشباب هى رسالة إيجابية تؤكد اهتمام الدولة باستمرار الحوار مع الشباب، واهتمام الدولة للاستماع لشبابها.

وينطلق المؤتمر الوطني للشباب في نسخته السابعة، يومي 30 و31 يوليو الجاري.. في العاصمة الإدارية الجديدة التى ستكون مركزا للتنمية والحداثة والتقدم في الشرق الأوسط وأفريقيا.. يجمع شباب مصر من جميع المحافظات لمناقشة الإصلاح الاقتصادي والإصلاحات الإدارية الهادفة لتحسين مؤشرات الاقتصاد الكلية والتحول الرقمي والمشروعات القومية وانعكاس ذلك على الاقتصاد وحياة المواطن.. و مبادرة حياة كريمة وإتاحة الفرصة للشباب لعرض أفكارهم ورؤاهم الخاصة بالمشاركة في تنفيذها .. و تخريج الدفعة الأولى من خريجي البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب الإفريقي.

الرئيس السيسى بيهتم بالشباب بعد أن كانوا مهمشين. ويأتى الشباب إلى مصر من كل أنحاء العالم ..والمؤتمر يناقش فيه كل الأمور بمنتهى الديمقراطية..وتكون هذه الأيام هى عرس لمصر التى ترسخ حاليا دعائم الأمن و الاستقرار و تقود العالم ضد أعداء الإنسانية.

العالم أصبح ينظر لتجربة دولة 30 يونيو بشأن مؤتمرات الشباب باهتمام شديد وعدد كبير من دول أفريقيا والوطن العربي، أصبحوا ينظرون لمؤتمرات الشباب باعتبارها منارة للحوار بحرية بدون أي حواجز أو رقابة من أي مسئول وتذاع وتبث كل جلساتها على الهواء للعالم كله.

الشباب المصرى الذى أخذ فرصته فى تولى المواقع القيادية بمختلف مؤسسات الدولة اثبت نجاحه وقدرته على العطاء وتحقيق الإنجازات بكل كفاءة واقتدار.. واتمنى ان اسمع فى هذه الدورة قرارات بتمكين الشباب فى مواقع المسئولية والقرار و تصعيد كفاءات مصرية وطنية مخلصة.. وان تهتم الدولة بالشباب المبتكرين والمخترعين الذين يجب أن يكون لهم دور لأنهم من ركائز التنمية في الثورة الصناعية الرابعة وعصر الذكاء الصناعى.

المؤتمر يعطى أمل للشباب فى غد أكثر إشراقا فى الوطن الذى هو ليس وجهة نظر إما تؤمن بها أو لا تؤمن .. و كما لا يوجد نصف إيمان لا يوجد نصف وطن .. كمال إيمانك من كمال وطنك .

وفى تقديري ان مصر بعد تفريغها سياسيًا وإنهاك اقتصادها ومؤسساتها ظلت حتى الآن و عبرت أخطر عبور لها على مر تاريخها القديم.. و نجحت بقيادة أحفاد إدريس الموحدين الحافظين لتعاليم الله الواحد الأحد فى مواجهة أضخم موجه إرهابية مدعومة من عشرات الدول وأجهزة الاستخبارات الأجنبية و أشرس حرب نفسيه شهدتها البشرية ....و تطلق مشاريع قومية عملاقة إستراتيجية ستحدث قفزة قوية في الاقتصاد والاستثمار والتنمية .. وأصبح لمصر حق الرد فى الوقت و بالطريقة اللى تناسبها .

الجنيه المصري من ثاني أسوأ أداء في الشرق الأوسط خلال 2015 إلى ثاني أفضل العملات بالعالم خلال 2019.. البحرين الأحمر و المتوسط فتحا باب كنوزهما الدفينة وأرض دلتا النيل فاضت بالغاز و الذهب الأسود. . تحيا مصر بكل وطني مخلص على أرضها.. والبلد الآن علي طريق التقدم والازدهار ولن يطول الوقت حتي نري ثمار جهدنا ونحصد ثمار الصبر.