الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بالنحر والأكروبات والموكب السلطاني .. احتفالات عيد الاضحى زمان

صدى البلد

إذا كنت من عشاق التاريخ والتراث، فلتعلم أن شارع المعز أفضل وجهة لك، كي تعرف الكثير من الحقائق المهمة وتتلمسها في الآثار هناك، خاصة حب المصريين للاحتفال بالأعياد المختلفة، ومنها عيد الأضحى الذي كشف لنا شريف فوزي المنسق العام لشارع المعز الكثير من الحقائق التاريخية عنه.

قال شريف فوزي: لطالما عُرف عن الشعب المصرى حبه للمرح والأعياد وما يصاحبها من مظاهر احتفالية، وقد وجدت الدولة الفاطمية ذلك فيه وحاولت استغلال حب الشعب للأعياد والمناسبات من أجل العمل على نشر التشيع فى مصر، لكنها لم تفلح فزادت فى مظاهر الاحتفالات الخاصة بالأعياد والمناسبات الدينية والقومية.

وتابع: عيد الاضحى أو عيد النحر كانت مراسم الاحتفال به تبدأ فى التاسع من ذى الحجة، أو يوم الهناء اى التهنئة بالعيد حيث يتوجه فى الفجر أمراء وكبار رجال الدولة لبيت الوزير وهو مثل رئيس الوزراء الان للتهنئة، والمهنئون هم أرباب السيوف والاقلام والأمراء المطوقون اي يرتدون اطواقا من الذهب حول اعناقهم، والأساتذة المحنكون الذين يدورون عماماتهم حول حنكهم وكذلك الشعراء.

ثم يذهب الوزير إلى قصر الخليفة الفاطمى ويدخل من باب الذهب لتهنئته بالعيد، وينتظر باقى الأمراء بدهليز القصر حتى يجلس الخليفة ويستفتح قراء الحضرة، ثم بعد ذلك يستقبل الوزير والأمراء، وفى العاشر من ذى الحجة يذهب الخليفة فى موكب سلطانى كبير الى مصلى العيد أمام باب النصر.

وتابع:وبعد الانتهاء من الصلاة يستعرض الخليفة بعض الاحتفالات الاكروباتية على الخيول من أبناء برقة،ثم يذهب إلى القصر ويرتدى زى النحر وهى بدلة حمراء والعلم والجوهر فى وجهه، ثم يذهب إلى المنحر ومكانه الان الدرب الاصفر الرابط بين شارعى المعز والجمالية، حيث بيوت السحيمى و مصطفى جعفر والخرزاتى وشارع التمبكشية من شارع المعز.

والمنحر كان يواجه باب القصر الشمالى والذى عرف بباب الريح، وكان بالمنحر مصطبة مجهزة ومفروشة تنصب للخليفة والوزير والأمراء وكبار رجال الدولة، ويبدأ النحر، ويذكر المقريزى عدد ما يذبح فى أيام عيد الأضحى الثلاثة وعيد الغدير ٢٥٦١ رأسا.

وأضاف: وعند الانتهاء من النحر يعطى الخليفة بدلته لوزيره ويعود الخليفة إلى القصر لتوزيع الكسوات والخلع، وتقام الاسمطة أو الموائد وتوزع اللحوم على الأمراء والطلبة والعامة والفقراء بالقرافة بمعرفة القاضى وداعى الدعاء.