الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سوق الجمال بـ دراو.. حلقة التجارة بين أسوان والسودان.. تعد أشهر الأسواق المصرية ويعود تاريخها للسبعينات.. وأسعار الأضاحى بها تتفاوت على حسب أعدادها وأنواعها.. صور

صدى البلد

  • تجارة الجمال تمثل حلقة الوصل بين أسوان والسودان
  • سوق الجمال بدراو أشهر الأسواق المصرية ويعود تاريخه للسبعينات
  • أسعار الأضاحى من الجمال تتفاوت بحسب أعدادها وأنواعها

تعتبر سوق الجمال بمركز دراو في محافظة أسوان من الأماكن التاريخية والمشهورة في أسوان، حيث بدأ العمل فيها مطلع السبعينيات من القرن الماضي، وتعد إحدى العلامات التجارية البارزة والمميزة في دراو، ويتوافد عليها التجار من شتى أنحاء الجمهورية بصفة عامة، والصعيد بصفة خاصة، خلال يومي السبت والأحد من كل أًسبوع لشراء الجمال منها، والتي يتم استيرادها من دولة السودان الشقيقة.

وتقع سوق الجمال بمركز دراو على بعد 40 كم شمال مدينة أسوان فى الجانب الشرقى للسكة الحديد، وتبلغ مساحتها 9 أفدنة ملك شركة الأسواق المصرية، وتم اختيار موقعها فى مدينة دراو لأن هذا الموقع كان يعد أول مركز لاستقبال الجمال عن طريق البر، وتأتي إليه الجمال بعد أن كانت تقطع ما بين 30 و40 يومًا سيرًا على أقدامها.

ويلتقي الجميع خلال الأيام المحددة داخل سوق الجمال بمدينة دراو الذى يستقبل كميات كبيرة تصل إلى 5 آلاف رأس من الجمال، ويجلس كل تاجر بقطيعه فى موقع معين فى السوق، أو حول جذع نخلة مدفون بشكل عمودى فى باطن الأرض، وينادون على جمالهم إما بكلمة "إخ" فى إشارة لإعطاء أمر بالجلوس للجمل حتى يبرك، وهى كلمة أصلها يردد فى السودان الشرقى، أو بكلمة "شاه" فى إشارة أيضًا لإعطاء أمر بالجلوس للجمل حتى يبرك على الأرض ، وهى كلمة أصلها يردد فى السودان الغربى.

فى هذا السياق، قال أحمد عبد المنعم، من تجار الجمال، إن سوق دراو تعد أكبر أسواق الجمال فى مصر، حيث تبدأ التجارة والبيع والشراء بين الجمال التى يطلق عليها "الجلب" والتى يجلبها التجار من السودان فى يوم السبت، بينما اليوم التالى، الأحد، يكون مخصصًا للذبائح وبيع لحوم الجمال التى يطلق عليها "الربيعى" والتى أتقن التجار رعيها وتغذيتها استعدادًا لذبحها.

وأضاف أحمد عبد المنعم أن أسعار الجمال هذا العام تعد فى المتناول حيث انخفضت بشكل كبير، ويرجع الفضل فى ذلك هو إغراق السوق بكميات كبيرة من رؤوس الإبل والتي تصل لنحو 7 آلاف رأس أسبوعيًا حيث أن أسعار الأضاحى من الجمال تتفاوت بحسب أعدادها وأنواعها، حيث تبدأ أسعاره من 11 ألفًا وتصل لنحو 30 ألف جنيه.

وأوضح عبد العزيز محمود، من تجار الجمال بدراو، أن رحلة الجمال كانت قديمًا تستغرق 60 يومًا نظرًا لأنها تقطع المسافة سيرًا على الأقدام من مناطق فى السودان سواء "أم دورمان" و"الأبيض" و"نهود"، وخلال الوقت الحالى تساعد السيارات فى نقل الجمال عبر رحلتها إلى مصر، ومن سوق دراو تباع الجمال لمختلف مدن ومحافظات الصعيد.

ويجلس عند باب السوق الذى يتكون من بوابة حديدية كبيرة تفتح على الجانبين، رجل يتبع شركة الأسواق المصرية، حيث يأخذ فى عد رؤوس الجمال الداخلة للسوق والخارجة منه، ويسجل أعداد الجمال فى كراسة بجواره ويضع النقود المحصلة فى صندوق خشبى موضوع أمامه.

ويقع خارج السوق، مناطق مرتفعة عن سطح الأرض متفرقة، تسمى "التبة" وينتظر أمامها عشرات السيارات من الشاحنات الكبيرة والنقل والنصف نقل والربع نقل وغير ذلك، وتتجمع الجمال بعد إتمام عملية البيع والشراء على هذه التبة، ويقوم التجار بتحميلها على السيارات تمهيدًا لنقلها والسفر بها إلى المحافظات الأخرى.

ولهذا فإن سوق الجمال بدراو تعتبر مزارًا سياحيًا أيضًا للسائحين الأجانب الذين يحرصون على التقاط الصور مع الجمال وفوقها، وأيضًا مزار للمصورين الفوتوغرافيين المحترفين، والوفود الدولية والمحلية.