الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إبراهيم رضوان يكتب: مباول إسكندرية

صدى البلد

"المباول العامة" في الإسكندرية أصبحت مشكلة، هذه المدينة العريقة، تجد أنهارا من البول البشري صباحا جوار الأرصفة، شيء عادي، وقد تجد سائق ميكروباص يتوقف جانبا ليقضى حاجته هكذا نهارا جهارا، هذا يحدث في الإسكندرية العظيمة.

وبعيدا عن المشروعات القومية التي تجرى هنا وهناك على أرض المدينة، فأتوجه للمحافظ عبد العزيز قنصوة باقتراح بما أنهم في المحافظة لا علاقة لهم بهذه المشاريع، ألا وهو إعادة تأهيل "المباول العمومية" بشكل حضاري، حيث كشف زحام المصطافين في العيد عن أزمة كبرى في أماكن قضاء الحاجة.

لقد تسبب حادث مروري في تحطيم "مبولة" سيدي المتولى بوسط البلد، هذه المبولة تم تشييدها في الثلاثينيات لتخدم المنطقة حيث كانت منطقة المال والأعمال آنذاك، ثم تم غلقها سنوات طويلة لتمثل عائقا مروريا، حتى تم هدمها جزئيا في حادث مروري قبل يومين، وكنت أعتقد أن مسئولي حي غرب أو الجمرك سيسعون لرفع الأنقاض ولكن لم يحدث، وظل ما بقى منها يمثل خطرا ومنذرا بحادث جديد.

المشروع المطروح للسيد المحافظ، وفي إطار القضاء على التشوه الحضاري بالمدينة، وبعد أن فشل رؤساء الأحياء في إعادة رصف الحفر والنقر بالشوارع، هو حصر هذه "المباول العمومية" ، وإعادة طرحها للاستثمار من جديد، أو هدمها والتخلص منها حتى لا تكون بؤر سرطانية في المدينة.

قد يسخر البعض من هذا الطرح أو هذا المشروع، ولكن التبول عادة إنسانية ، وكل دول العالم ومدنها تحرص على أن يكون هناك مباول عامة في أبهى صورة، قابلة للفك والتركيب، فلا يمكن أن نسمح للناس بالتبول في الشوارع وعلى الأرصفة هكذا عيانا بيانا.

للأسف، السيد المحافظ والسادة المسئولين في المدينة، لا يقدمون جديدا في ظل المشروعات الكبرى القائمة والتي يرعاها الرئيس بنفسه ، ولكنهم طوال الوقت يتحدثون عنها ، المواطن السكندري يبحث عن المشروعات الخاصة بالمحافظة، يبحث عن المحافظ وسط الناس، يبحث عن المشروعات الصغيرة التي تحل مشاكله اليومية ، المواطن السكندري يبحث عن " محبوب جديد".