الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جاء بعد عصر مظلم.. الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بذكرى الأرشيدياكون حبيب جرجس في ذكرى نياحته .. أسس الكلية الإكليريكية ومدارس الأحد .. واعترف المجمع المقدس بقداسته في 2013

الأرشيدياكون حبيب
الأرشيدياكون حبيب جرجس

القديس حبيب جرجس:
= متحف لمقتنياته في كنيسة العذراء مهمشة بالشرابية
= خلال خدمته حرص على نشر التعليم وتثبيت العقيدة الأرثوذكسية
= ولد في القاهرة عام 1876 ورحل عن عالمنا في 21 أغسطس1951
= حرص الأرشيدياكون حبيب جرجس على التعليم وتثبيت العقيدة الأرثوذكسية
= مدارس الأحد العمود الرئيسي الذي قامت عليه نهضة الكنيسة القبطية في القرن العشرين حتى الآن
= عمل خلال خدمته على نشر مدارس الأحد بمختلف أنحاء الجمهورية حتى وصلت للسودان وإثيوبيا


تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم بأحد القديسين المعاصرين وهو الأرشيدياكون حبيب جرجس، المولود في القاهرة عام 1876 ، وهو سليل عائلة قبطية مشهورة في بلدة ”أولاد إلياس، مركز صدفا، محافظة أسيوط“، ومن أبناء هذه الأسرة آباء كهنة ورهبان وعلماء في القاهرة وبلدة أولاد إلياس وغيرها.

كان أبوه هو الخواجة جرجس منقريوس رجل بسيط ولكنه متعلم، مثله مثل كثير من أقباط الطبقة الوسطي في تلك الأيام، وكان يرتكز على وظيفته الميرى في تربية حبيب وأخوته، أما الوظيفة فكانت في مديرية الداخلية في قلم إلغاء الرق وكان الرجل البسيط حريصا على أن يعلم أولاده متأثرا بالنهضة التي أوجدها البابا كيرلس أبو الإصلاح .

وعندما تم إلغاء هذا القلم أحيل الأب للمعاش المبكر ثم توفى في عام 1882 عن عمر خمس وأربعين عاما وتولت الأم الفاضلة تربية الأولاد في خوف الله كأي أم مصرية ترجو الخير لأولادها.

وفي سن صغيرة جدا كان يشعر الأرشيدياكون حبيب جرجس بنداء داخلي أنه من سيحمل على عاتقه مهمة النهضة بالكنيسة القبطية عن طريق تأسيس الإكليريكية، وهى المدرسة التى تأخذ على عاتقها مسئولية تعليم خدام الكنيسة والكهنة، والحفاظ على التعاليم الكنسية الأرثوذكسية.

كان حبيب جرجس نورا أشرق على الكنيسة جاء بعد عصر مظلم لم يكن فيه وعاظ ولا أساتذة للاهوت وكانت الكنيسة تصارع فى للحفاظ على ميراثها التاريخي وسط هجمة شرسة من الطوائف الأخرى.

وأخذ حبيب جرجس في العمل على تأسيس الكلية الإكليريكية ومدارس الأحد التى تعتبر العمود الرئيسي الذي قامت عليه نهضة الكنيسة القبطية في القرن العشرين وحتى اليوم، واستطاع بجهوده الكبيرة وتعبه أن يقدم للكنيسة آلاف من الوعاظ ومعلمى الدين والكهنة والأساقفة في كافة انحاء مصر، حتى أنه نال لقب "أب الأباء" رغم أنه لم يحصل ينل الكهنوت.

وخلال خدمته حرص على نشر التعليم وتثبيت العقيدة الارثوذكسية، وكان بمثابة شعلة منيرة تضيء كل ما حولها، كما أنه حرص على تشجيع الشباب على الانضمام لخدمة مدارس الاحد فى وقت كانت فيه فكرة مدارس الأحد جديدة على الأقباط وعلى الكنيسة لدرجة أن البعض وصفها بانها بدعة وحاربوها فكان بعض الكهنة يرفضون وجود فصول لمدارس الأحد بحجة أن الأطفال لا يحافظون على نظام الكنيسة.

ومن خلال عمله المستمر وصلاته انتشرت مدارس الأحد في القاهرة والمدن حتى وصلت إلى القرى والنجوع وعبرت خدمتة إلى السودان وإلى إثيوبيا.

وفى 21 أغسطس عام 1951 وبعد جهاد مع المرض وقد ضعف الجسد ولم يحتمل عنفوان الروح انطلق حبيب جرجس من عالمنا تزامنا مع عيد السيدة العذراء مريم، وفي يوم الخميس الموافق 20 يونيو 2013، اجتمع المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا الانبا تواضروس الثاني ، وتم إعلان قدسية الأرشيدياكون حبيب جرجس وذلك بعد مرور 62 عامًا على نياحته.

وبناء على هذا القرار يمكن بناء الكنائس على أسمه، بالإضافة إلى إمكانية ذكره في مجمع القديسين الموجود في كلا من الخولاجى المقدس "كتاب صلوات القداس الآلهى" والإبصلمودية المقدسة "كتاب التسبحة"، ويوجد جسده إلى الآن بكنيسة العذراء بمهمشة بالشرابية إلى جانب وجود متحف للمقتنيات الخاصة به.