الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لطمة مؤلمة على وجه قطر.. كيف صفعت أستراليا الدوحة بعد خسارة لقب أكبر مصدري الغاز المسال فى العالم؟

الدوحة
الدوحة

كشفت بيانات جديدة صادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية بيانات موجعة لقطر بخسارتها لقب أكبر مصدري الغاز المسال فى العالم بعد قرارها فى ديسمبر الماضى الانسحاب رسميا من منظمة أوبك للدول المصدرة للنفط للتفرغ لتنمية مشروعات الغاز.

صفعة مدوية 


تعمل أستراليا على زيادة الإنتاج بمجموعة من مشروعات التصدير بمليارات الدولارات، ونجحت بالفعل فى تصدير كميات من الغاز المسال في نوفمبر الماضي وأبريل من العام الجاري أكبر من الكميات التى تصدرت بها الدوحة فى وقت سابق.

 



تغيير خريطة مصدري الغاز المسال


وحسب تقارير دولية صدرت عن وكالة «إيكوفين» السويسرية للدراسات الاقتصادية أكدت تغيير خريطة منتجي الغاز المسال في العالم خلال السنوات الأخيرة بتراجع الدول التي كانت تتصدرها قطر، بعد دخول العديد من الدول إلى السوق بقوة في ذلك المجال. مشيرة إلى أن السنوات الـ10 الأخيرة شهدت تطوراً نوعياً في الغاز الطبيعي المسال، تحديداً بين عامي 2006 و 2016.

 

وتمثل البيانات الجديدة  بمثابة صفعة جديدة موجعة لقطر للدولة التى قررت أن تغرد خارج السرب العربي الخليجي منذ قرار المقاطعة فى مايو 2017 عام 2018 انسحابها من "أوبك" للتفرغ لتنمية مشروعات الغاز.


واستندت البيانات الصادرة إلى مجموعة من الأرقام التى عكست تفوق إستراليا على قطر   بزيادة حجم صادراتها إلى نسبة 10.8 مليار قدم مكعب يوميا مع رفع مشاريع "Wheatstone" و"Ichthys" و"Prelude" مستوى إنتاج الغاز الطبيعي المسال حتى الدرجة القصوى، فيما تصل طاقة التصدير الأسترالية حاليا بشكل عام إلى 11.4 مليار قدم مكعبة يوميا، لتتفوق من حيث هذا المعدل على نظيرتها القطرية.

 



وأعلنت قطر انسحابها من عضوية منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك"  فى 3 ديسمبر الماضى.معولة على صدارتها في إنتاج الغاز المسال ومبررة فى الوقت ذاته انسحابها   بأنها تهدف بتركيز جهودها على تنمية وتطوير صناعة الغاز الطبيعي، وزيادة إنتاج الدوحة من الغاز الطبيعي المسال من ٧٧ إلى ١١٠ ملايين طن سنويا.

وانضمت قطر إلى "أوبك" بعد عام من تأسيسها في 1960، وهي منظمة عالمية تشكلت لتنظيم الأسعار والمعروض من النفط في السوق العالمية، وتضم 12 دولة.

وفي السبعينات اكتشفت قطر كميات هائلة من الغاز الطبيعي قرب سواحلها، ومنذ بداية التسعينات بدأت بالاستثمار بشكل كبير في تطوير البنية التحتية من أجل تصدير الغاز عبر الأنابيب والغاز المسال على حد سواء.

 

وبحلول عام 2007 أصبحت قطر المصدر الأكبر عالميا للغاز الطبيعي المسال، فيما استقر إنتاجها من الغاز في 2010 عند مستوى الـ 77 مليون طن سنويا.

 

وفي 2017 كان إنتاجها من النفط عند مستوى 607 آلاف برميل يوميا، ما يشكل أقل من 2 بالمئة من مجمل إنتاج أوبك.