الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعدما تنمرت عليهم ريهام سعيد.. كيف ثأر المجتمع لمرضى السمنة

ريهام سعيد - صورة
ريهام سعيد - صورة أرشيفية

كلمات أقوى من الرصاص، وسباب أكثر آلما من المرض ذاته.. هكذا نزلت كلمات الإعلامية ريهام سعيد مقدمة برنامج صبايا مع ريهام على إحدى القنوات الفضائية، على أصحاب مرضى السمنة، والذين وصفتهم بأنهم عبء على المجتمع وبمثابة الأموات الذين لا نفع لهم لكنهم كلهم ضرر لما يسببونه من تشويه للمنظر.

الإعلامية التي اعتادت إثارة الجدل، بين الحين والآخر، في إطار محاولاتها المستميته لتسليط الأضواء عليها، لم يسلم من كلماتها أصحاب مرض السمنة، حتى استغلت مبادرة الدولة لعلاج مرضى السمنة، وصوبت سهامها تجاههم من خلال منبرها الإعلامي وشاشتها التي تطل من خلالها، حتى لم يسلم من كلماتها مريض سمنة كبر من العمر أو صغر رجلا كان أو سيدة.

«الناس التخينة ميتة، عبء على أهلها وعلى الدولة، وبيشوهوا المنظر».. بتلك الكلمات أغضبت ريهام سعيد المجتمع، لكنها لم تكن تعلم أن الجمهور الذي أمنحها الفرصة لتكون نجمة تلفزيونية لا يقبل من يهينه أو يوجه إليه تلك الكلمات، حتى كان رده أكبر مما كانت تتوقع سواء من خلال وسائل التواصل الإجتماعي، أو من خلال تصريحات النجوم والمشاهير، او من خلال المواقف الرسمية التي وصلت إلى حد وقف برنامجها لحين انتهاء التحقيقات معها.


«أوقفوا ريهام سعيد».. أحد أشهر الهاشتاجات التي انتشرت على مدار الساعات الماضية وقبل صدور قرار نقابة الإعلامين، للمطالبة بوقفها من الظهور على الشاشات لما سببته من جرح للأسر المصرية ومن يعانون من مرض السمنة لما وصفتهم به من أنهم عبء على المجتمع وعلى الدولة وأسرهم، وهو ما اعتبره المشاهدين أهانة لكل البيوت المصرية الأسر المصرية خاصة بسبب انتشار السمنة بين المصريين. 

«ريهام سعيد» التي عادت للظهور على الشاشة منذ أسابيع بعد فترة توقف بحجة وعكة صحيها وإصابتها بمرض خطير في وجهها كاد أن يؤدي بحباتها على حد وصفها، عادت لتثير الجدل من جديد، خاصة وان ما قالته في حق مرضى السمنة بمثابة «تنمر» صريح، لم تسلم بعدها من رد فعل المجتمع الذي لم يقبل بمثل تلك التجاوزات. 

السيناريست تامر حبيب، شن هجوما لاذعا وساخرا على ريهام سعيد بسبب سخريتها وتنمرها من أصحاب مرض السمنة، وكتب عبر حسابه الرسمي على «فيسبوك» قائلا: «طيب التخين ممكن يخس، إنما الريهام ده يا حرام بيعمل ايه؟!» في محاولة منه للدفاع عن مرضى السمنة الذين يمكنهم العلاج والتعافي لكن من يتنمر ويسخر من المصريين لا يمكنه التعافي. 

من جانبه رد الكابتن أحمد حسن نجم منتخب مصر السابق وعميد لاعبي العالم، على الإعلامية ريهام سعيد، وهو الرد الذي حظي بتفاعل كبير، على موقع «فيسبوك»، بنشر صورته مع والدته التي تعاني من السمنة، قائلا: «بصي يا ريهام هكلمك عملي وبدون تنظير.. شايفه الست القمر السمينة دي، تبقى أمي وفي زيها ملايين من أمهاتنا واخواتنا العظيمات اللي جابوا رؤساء وعلماء ومبدعين ورياضيين وفنانين وإعلاميين للأسف انتي واحدة منهم وناجحين في كل المجالات في البلد.. الناس دي تعبوا وشقيوا وعرقوا واشتغلوا وقعدوا على ولادهم وعلموهم وحاجات كتيرة في مشوار الحياة، الأمهات دول بركة حياتنا وكفاية دعوة واحدة بس منهم تريح القلب وتفتح الأبواب المقفولة.. الناس دي اللي انتي متعرفيش عنهم وعن ظروفهم حاجة انتي اتكلمتي عنهم بسوء لأنك باختصار معرفتيش قيمتهم ولا هتعرفيها لأن الناس اللي وصفتيهم بالميتة دول مبيموتوش حتى ولو رحلوا عن الدنيا لأننا بنعيش بكل حاجة حلوة علموها لينا وسابوهلنا وبيسبوهلنا». 


إساءة ريهام سعيد لمرضى السمنة، جعلت الإعلام يواجه سيلا من الإتهامات، حتى قال نجم منتخب مصر السابق: «يا ألف خسارة على الإعلام اللي بدل ما يعلم وينصح ويقدم رسالة محترمة بقى يسخر وينظر على الطيبين اللي فاضلين في حياتنا». 

وعلى خطى عميد لاعبي العالم في نشر صورته مع والدته التي تعاني من مرض السمنة، بادر العديد من مستخدمي وسائل التواصل الإجتماعي الى نشر صورهم مع أفراد أسرهم وأصدقائهم الذين يعانون من مرض السمنة، في محاولة منهم للتأكيد على أن الجميع يرفض مثل تلك التجاوزات. 

المجلس القومي للمرأة بدوره لم يقبل مثل تلك الإهانات ولم يصمت امامها حتى تقدم بشكوى للمجلس الاعلى لتنظيم الإعلام، ضد ريهام سعيد، متضمنة ما احتوته الحلقة التي تحدثت فيها المذيعة عن السمنة، وأثارت استياء السيدات المصريات حيث قال المجلس إنها احتوت على عبارات وأوصاف غير لائقة، مطالبة باتخاذ الإجراءات اللازمة من قبل المجلس الأعلى للإعلام في هذا الشأن.