الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لماذا لا ترد إيران على إسرائيل؟


طوال الثلاثة أعوام الماضية، لم يخف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتنياهو تعمده ضرب أهداف إيرانية في سوريا والعراق أو في غيرهما. بل يقولها صراحة أن تل أبيب ستتصدى للتمدد الإرهابي والصاروخي لايران في أي مكان. والأكثر من هذا أن إسرائيل أعلنت أنها شنت خلال عام واحد ما لايقل عن 200 غارة إسرائيلية ضد أهداف إيرانية في سوريا ولم ترد عليها طهران.

والسؤال الذي يشغل بال الكثيرين، لماذا لم تستغل إيران هذا التصعيد العسكري الاسرائيلي الموجه ضدها وتقوم بشن غارات مضادة على أهداف إسرائيلية؟ وتعلن بدء الجهاد الأكبر الذي تحرض عليه ضد اليهود كما في أدبيات نظام الملالي وسياساته؟

الحقيقة أن عجز طهران على الرد على إسرائيل طوال الفترة الماضية، بعد قيامها بقصف أهداف ومخازن للسلاح واصطياد جنرالات إيرانيين يكشف عن عورات تشوب نظام الحكم في طهران. في مقدمتها عدم القدرة العسكرية الحقيقية على مواجهة اسرائيل والاستناد إلى شعارات فجة ومتاجرة رخيصة عبر تصريحات نارية يطلقها ساسة إيران وجنرالات الحرس الثوري. لأنه لو كانت إيران تقدر على الرد لقامت بذلك ولها مبرر الدفاع عن النفس.

ثانيا العجز الإيراني على الرد على القصف الاسرائيلي الموجه لقواعدها وجنرالاتها ،يكشف ان طهران تمارس عمليات متاجرة وكذب بالمواجهة مع اليهود والادعاء أن أمريكا الشيطان الأعظم وان إسرائيل الشيطان الاصغر، فهى تتباكى بهذه الشعارات أمام الشعوب العربية، وترتدي ثوب المجاهدين لكنه في الحقيقة صراخ يداري الكذب.

في نفس الوقت فإن ايران وبالرغم من الضربات الاسرائيلية الموجه ناحيتها بشكل مباشر، تتفادى بكل الطرق المواجهة مع اسرائيل، لأنها تعلم تماما انها ستكون مواجهة خاسرة وهذا ليس دفاعا عن نتنياهو المتطرف وحكومته المجنونة الكارهة للتسوية والسلام ولكنه تعبير عن حقائق.

فإسرائيل تنتظر أن ترد عليها ايران بقصف صاروخي أو جوي في أي منطقة وساعاتها ستقوم بتسوية كافة المواقع العسكرية الإيرانية بالأرض، كما ستستغل الفرصة الولايات المتحدة الأمريكية وتقوم بتوجيه الضربة المرتقبة لايران والتي تهدد بقدراتها الصاروخة وميليشياتها الارهابية دول المنطقة.

كما يكشف العجز الايراني على الرد على الضربات الإسرائيلية، الحقيقة المرة داخل طهران وهى التخفي والضرب عبر مرتزقة وإرهابيين. فالجيش الإيراني لم ينتصر في أي معركة دخلها خلال التاريخ الحديث والرئيس ترامب واجه الملالي بهذه الحقيقة الفاضحة وهم انفسهم في إيران يعلمون ذلك تماما ويعلمون أن الهزيمة هى الأقرب اليهم لذلك يتخفون وراء مرتزقة وميليشيات، أو من أسمتهم الخارجية الأمريكية الوكلاء الارهابيون، وهؤلاء هم المنوط بهم الدفاع عن الملالي في سوريا، والدفاع عن الملالي في العراق ولبنان واليمن.. وربما تكون مهمتهم القادمة الدفاع عن الملالي في عقر داره.

وموجز الكلام

اذا كان المرشد الايراني الأعلى علي خامنئي صادقا فيما يقوله عن القدرات العسكرية الايرانية فليقل لنا لماذا لا يردون على إسرائيل ولماذا يقفون أمام الوحش الإسرائيلي كنعامة تدفن رأسها وتتخفي في الرمال. وماذا ينتظرون أكثر من القصف العسكري المباشر نحوهم حتى يتحركون؟!
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط