الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

د. أشجان نبيل تكتب: قتل مع سبق الإصرار‎

صدى البلد

مؤخرًا وكالعادة أشتعلت السوشيال ميديا والقنوات الفضائية والصحافة بأخبار عن زيجات الأطفال والتي ندعوها بأسم ( الزواج المبكر ) وللأمانة هذا الأسم المطاطي ساعد الكثير للتلاعب بمستقبل أطفالنا وتدمير حياتهم ( النفسية والجسدية ) للأبد لأنة هناك فارق كبير بين( الزواج المبكر ) وزواج ( القاصرين والقاصرات ) والذي في حقيقتة ماهو إلا عُرس لقتل براءة الأطفال مع سبق الأصرار والترصد.

وللأمانة أنا دائمة الأستغراب والدهشة من المجتمع حينما ينتفض لحوادث فردية والحديث عنها ومازالنا مصممين علي ترك الكارثة الكبري مستمرة في الحدوث وبأشكالًا مختلفة ،، والدليل الواقعي من أحصائيات الدولة نفسها فحينما يكون تعداد الإعمار في سن ١٨ عام مايقرب من ٣٩ مليون مواطن من اجمالي سكان جمهورية مصر العربية ونجد منهم ١١٧ الف حاله زواج من سن ١٠ حتي ١٧ سنه تزوجوا بالفعل وتم طلاقهم ( ودة طبعًا المسجل رسميا في التعداد والاحصاء )
فما بالكم بمن هم من حالات دون التسجيل

وأسالوا أنفسكم معي أعزائي القراء كيف لدولة بحجم جمهورية مصرية العربية وفي عام ٢٠١٩ إن يحدث فيها هذا ؟
كيف لدولة تمتلك أجهزة ومؤسسات ومجالس مخصصه للمرأة والطفل وتنادي كل اليوم بالعديد من الشعارات الحقوقية والخاصة بالتطوير والمكتسبات إن تحدث فيها هذة المهازل وتحديدًا ( مجاذر الأطفال )
إنة القتل في أبشع صورة يا سادة
ولكن دعوني إن أكون منصفة في عرض الأمر وبصراحة عليكم
كل من ارتكب مجاذر الأطفال من أهالي لديهم العذر ،، لأن الموضوع لم يصبح متعلق فقط بالفقر والجهل ولكن أيضًا الدور الذي لعبة بعض من يتحدثون بأسم الدين والشريعة( الحركة الأسلامية الوهابية ) حينما نشروا في المجتمع إن الزواج سترة وعفة في السن المبكر والبعض منهم أستشهد بواقعه زواج السيدة عائشة رضي الله عنها وأرضاها من رسول الله صلي الله علية وسلم

حينما لم تجد هذة الأهالي التوعية الحقيقه من المثقفين والمتخصصين وبمساعدة الإعلام الهادف والصحافة البنائة ودور الأزهر والكنيسة والذي لا يقل أهمية عن أكبر المؤسسات في الدولة

حينما لم يجدوا القوانين الصارمة والتي تعاقب كل من يساهم في مجازر الأطفال وتزويجهم وتشوية طفولتهم ،، ولهذا مازالت المهزلة قائمة في مصر إلي يومنا هذا

وهنا يحضرني سؤال مهم أين مجلس النواب ومنذ سنوات طويلة في هذة المهازل الخاصة بأطفال مصر ؟ أين انتم يا سادة التشريعات ألم يحن الوقت حتي تنتفضوا لمصلحة أطفال مصر والذين هم شباب وشابات المستقبل ؟

الكل أهتم بعرض الأحداث الفردية إلا من رحم ربي وترك الأهم وهو إلي أين مستقبل أطفالك يامصر ؟
وتدور العجلة وتمر السنوات وأطفال تتزوج لتنجب أطفالًا مثلهم وتنتهي بالخراب والطلاق ( قتل مع سبق الأصرار والترصد )
ويكفينا الأن ان مشاكل الأسرة المصرية وقضايا المحاكم التهمت ما يقرب من نصف الشعب المصري ليجري وراء النصف الأخر
ولا حياة لمن تنادي
أصبحنا علي صفيح ساخن فكيف لنا إن نفكر في المستقبل والحاضر كاد إن يُدمر

متي سوف نري التعاون الحقيقي مابين التشريع القانوني الصارم ومؤسسات الدولة المتخصصة ومؤسسات المجتمع المدني الهادفة والشعب ؟

-