الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قبل ساعات من الافتتاح.. السينما المصرية تغيب عن فينيسيا السينمائي.. عرض أفلام عربية من لبنان والسعودية والسودان.. وإليزابيث ديبيكي نجمة حفل الختام

افيش المهرجان
افيش المهرجان

  • قبل ساعات من الافتتاح.. السينما المصرية تغيب عن فينيسيا السينمائي
  • عرض 4 أفلام عربية و"برافدا" في الافتتاح
  • إليزابيث ديبيكي نجمة حفل الختام

يفتتح اليوم، الأربعاء، مهرجان فينيسيا السينمائى الدولى، الذي تستمر فعالياته حتى 7 سبتمبر المقبل.

وكان المهرجان أعلن فى وقت سابق عن اختيار أحدث أفلام المخرج الياباني هيروكازو كوري إيدا "برافدا" لإفتتاح الدورة الـ76، كما سيدخل الفيلم أيضا قائمة الأفلام المتنافسة على جوائز المهرجان ضمن أفلام المسابقة الرئيسية.

ويعد المخرج هيروكازو كوري إيدا من مشاهير المخرجين بأفلامه الواقعية والدراما العائلية والاجتماعية، وقد فاز فيلمه الأخير "سارقو المتاجر" بالسعفة الذهبية لمهرجان كان السينمائي فى العام الماضي وله العديد من الأفلام التي لاقت نجاحا جماهيرا كبيرا حول العالم.

ويتحدث فيلم "الحقيقة"، الذي تلعب فيه الممثلتان الشهيرتان أدوار البطولة كاترين دينوف وجولييت بينوش، عن نجمة سينمائية فرنسية مشهورة محاطة باهتمام ومحبة الجمهور، تنشر مذكراتها.

وتتصاعد الأحداث بعد زيارة ابنتها لها قادمة من نيويورك إلى باريس، لتبدأ الصراعات العائلية بتفاصيلها اليومية، كما يشارك الممثل الأمريكي إيثان هوك في بطولة الفيلم.

وقال المخرج كوري إيدا: "تلقيت نبأ عرض فيلمي في افتتاح مهرجان البندقية بكل سرور، إنه شرف كبير لي... "الحقيقة"، مكرس لقصة عائلية صغيرة، تتكشف أحداثها داخل منزل واحد، وحاولت تجسيد شخصيات حية بمرحها وفخرها وكذبها وفرحها وحزنها أيضا، وصولا إلى مواقف التصالح مع الذات ومع الآخر".

كما أعلن مسئولو المهرجان عن اختيار فيلم "The Burnt Orange Heresy" للنجمة إليزابيث ديبيكي، لعرضه في ختام المهرجان الذي يقام خلال الفترة من 28 أغسطس إلى 7 سبتمبر المقبل.

يتبع الفيلم قصة تاجر يخطط لعملية سرقة لوحة نادرة لواحد من أكثر الرسامين غموضًا على مر العصور، ولكن جشع هذا التاجر يحركه لأن يصبح مستهلكًا لهذا النوع من السرقات، ويتطور الأمر مع خروج إحدى العمليات عن السيطرة.

الفيلم من إخراج الإيطالي جوسيبي كابوتوندي، وقد سبق وأن شارك مرة وحيدة في مهرجان فينيسيا السينمائي عام 2009 بفيلم "The Double Hour" وحصد عنه جائزة الشباب للسينما.

كما أعلن مهرجان فينيسيا عن مشاركة 4 أفلام عربية ، منها فيلمان عربيان في أسبوع النقاد، وفيلمان آخران بـ أيام فينيسيا ضمن فعاليات المهرجان، وسط غياب للسينما المصرية فى جميع المسابقات.

الفيلم الأول هو اللبناني "جدار الصوت"، وهو الفيلم الروائي الطويل الأول للمخرج أحمد غصين الذي يعيدنا الى صيف عام 2006، وقت حرب الجيش الإسرائيلي في يوليو على لبنان.

تدور القصة حول "مروان" صاحب الـ 30 عامًا، الذي يتوجه إلى الجنوب بحثًا عن والده، فيجد نفسه محاصرًا مع أربعة من أبناء بلدته في منزل أحدهم، إذ تستقر فرقة من الجيش الإسرائيلي في الطابق الأعلى، لتأخذ الأمور منحى غير متوقع.

وقد عرض أحمد غصين فيلمه القصير "تشويش" (ضوضاء بيضاء)، الذي أنتج ضمن مبادرة "”Lebanon Factory" في افتتاح أسبوع المخرجين في "مهرجان كان" الدولي في عام 2017، ونال في عام 2004 "جائزة أفضل مخرج" عن فيلم تخرجه "عملية رقم .." في "مهرجان بيروت الدولي".

كما فاز غصين في 2011 على "جائزة أفضل فيلم قصير" في "مهرجان تريبيكا" – الدوحة عن فيلمه "أبي ما زال شيوعيًا" الذي عرض أيضًا في "مهرجان برلين السينمائي" و"متحف الفن المعاصر" ("MoMa") – نيويورك.

الفيلم الثانى بذات القسم هو "سيدة البحر"، وتدور أحداثه حول قصة حياة فتاة يافعة، والتي تنشأ في قرية فقيرة تعيش على صيد السمك وتحكمها تقاليد مظلمة تتمثل في منح الإناث من أطفال القرية لحوريات البحر المتوحشة التي تعيش في المياه المجاورة، وحينما يحين الدور على حياة لتهب نفسها لتلك المخلوقات، ترفض حياة هذا الواقع المخيف وتقرر أن تتبع دربها والبحث عن ضالتها المنشودة.

ويعد فيلم "سيدة البحر"، الذي تم تصوير أحداثه في سلطنة عمان، أول فيلم للكاتبة والمخرجة السعودية شهد أمين، يقوم ببطولة الفيلم كل من الممثلة بسمية حجار، وأشرف برهوم، ويعقوب الفرحان، وفاطمة الطائي.

وضمن مسابقة أيام فينيسيا تم اختيار الفيلم السودانى الطويل "ستموت فى العشرين"، وهو أول فيلم روائى سودانى طويل يتم إنتاجه بطاقم عمل محترف فى الآونة الأخيرة، وذلك بعد حصول فيلم "كاشا" على جائزتين فى "فاينال كات" بفينيسيا العام الماضى، وهو من إخراج هشام حجوج كوكا.

الفيلم مستوحى عن قصة "النوم عند قدمى الجبل" للكاتب الروائى حمور زيادة، إذ يولد مزامل فى قرية سودانية تسيطر عليها أفكار الصوفية، تصله نبوءة تفيد بأنه سيموت فى سن العشرين، فيعيش أيامه فى خوف وقلق إلى أن يظهر فى حياته سليمان، وهو مصور سينمائى متقدم فى العُمر، فهل سيخرج مزامل من الكابوس الذى أصبح ملازمًا له وكيف سيعيش حياته وهو محاصر بأقاويل عن موته القريب؟

ويعتبر هذا الفيلم الروائى الأول فى تاريخ السودان منذ 20 عامًا، والسابع فى تاريخها، ولاقى اهتمامًا عالميًا وحصل على منح مالية من عدة جهات مثل مهرجان برلين السينمائى، ومنحة من بيروت، إضافة إلى منحة "سور فاند" النرويجية.

أحداث الفيلم مأخوذة عن قصة قصيرة للروائى السودانى حمور زيادة، فى عوالم صوفية، وتتناول تأثير المجتمعات على الفرد وخنوعه لها وفكرة الخروج منها، وتدور أحداثه فى ولاية الجزيرة، بمناطق طيبة الشيخ عبد الباقى وأبو حراز.

كما تسجل السينما التونسية حضورها أيضا فى "أيام فينيسيا" عقب النجاحات الكبيرة التى حققتها مؤخرا، وتشارك المخرجة منال العبيدى بفيلم Arab Blues ، والذى تقوم ببطولته الممثلة الإيرانية غلشيفته فراهاني.

الفيلم يتعرض لحكاية فتاة تونسية درست علم النفس فى الخارج، وعادت لتمارس عملها فى تونس، لتكتشف حجم المعاناة التى وصل إليها أبناء وطنها مع المرض النفسى.

فينسيا السينمائي الدولي من أعرق المهرجانات السينمائية وأكثرها تميزًا حول العالم، وعادة ما توصف البندقية بأنها وجهة لاستشراف مستقبل الأفلام الحائزة على الجوائز.