الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

توابيت ومومياوات ونقوش حور محب.. روعة الآثار المصرية في متحف ليدن الهولندي

صدى البلد

يوما بعد يوم تنكشف لنا حقائق مهمة ومثيرة عن آثارنا وكنوزنا الموجودة في متاحف كثيرة بدول العالم، وليست المشهورة فقط مثل متاحف اللوفر والبريطاني وبرلين وغيرها، بل في متاحف لا نعرفها بالقدر الكافي، ومنها المتحف الوطني للآثار بمدينة ليدن في هولندا.

حكاية الآثار المصرية في هذا المتحف عرفناها من وسام محمد الباحثة في الآثار بجامعة أوغوس بالدنمارك، والتي شاركت مؤخرًا في المؤتمر الدولي السادس لشباب علماء المصريات الذي انعقد في مدينة لايدن بهولندا،وحضره أكثر من 100 دارس دراسات عليا لعلم المصريات والآثار المصرية من جميع أنحاء العالم.

بداية عندما تصفحنا موقع المتحف علي الإنترنت وجدناه علي غير عادة متاحف عالمية كثيرة قد أدرج اللغة العربية ضمن لغات التصفح عليه،وهو ما أوصلنا لحقيقة مهمة أكدها مسئولو المتحف علي الموقع،حيث كتبوا نصا ضمن تعريف المتحف"تعتبر مجموعتنا الأثرية المصرية لدينا من أهم عشر مجموعات أثرية في العالم،سترى في القاعات المصرية عشرات من توابيت المومياوات الرائعة و مومياوات البشر و الحيوانات".

وطبقا لما قرأناه علي موقع المتحف،يقر مسئولوه أن معرض مصر الدائم يتكون من أكثر من 1400 قطعة من مجموعتنا للآثار المصرية العالمية الشهيرة، مع إيلاء اهتمام كبير لتوابيت المومياوات الملونة والمومياوات الرائعة و الآلهة التي لا تعد و لا تحصى،وتحتل قاعات الآثار المصرية الدور الأرضي للمتحف بأكمله،وبها الكثير من الروائع الفنية،ط مثل التمثال المزدوج لمايا و ميريت، و معبد من القرية المصرية طافا، و نقوش بارز للقائد حورمحب.

وبالعودة إلي الباحثة وسام محمد،قالت لنا أن المتحف يقع بمدينة ليدن على بعد نصف ساعة من العاصمة الهولندية أمستردام،وتم انشاء المتحف عام 1818م كمخزن وقاعة مطالعة للآثار تابعة لجامعة ليدن، ثم أضيفت لمجموعته العديد من القطع الأثرية المصرية خلال القرن 19،وظل حتى نهاية الحرب العالمية الثانية الجهة الرسمية الوحيدة في هولندا التي تقوم بأعمال الحفائر الأثرية،وأصبح المتحف منظمة مستقلة غير ربحية في 1 يوليو 1995.

وتابعت لصدي البلد:يعرض المتحف مجموعات من الآثار المصرية وآثار الشرق الأدنى القديم وحضارات اليونان وروما القديمة، كما يعرض تاريخ هولندا منذ عصور ما قبل التاريخ مرورًا بالرومان والقرون الوسطي،ويضم ضمن مجموعته من القطع الأثرية 12073 قطعة أثار مصرية.

وقالت أن قاعات الآثار المصرية الدور الأرضي للمتحف بأكمله وقد تم تجديدها بالكامل في عام 2016،وينظم المتحف معرضًا للآثار المصرية بعنوان"مصر"،ويضم أكثر من 1400 قطعة،وتضم توابيت رائعة ومومياوات البشر والحيوانات وتماثيل المعبودات وتماثيل الأفراد، كما يعرض المتحف رأس غير مكتمل ربما للملكة نفرتيتي.

وقالت إنه يمكن للزائر للمعرض معرفة تاريخ وطبوغرافية مصر القديمة منذ عشرة آلاف عام قبل الميلاد،كما يقدم عددا من الموضوعات التي تستعرض الديانات المصرية القديمة ومفهوم الموت والعالم الآخر، وبعض أعمال الحفائر التي قام بها المتحف في سقارة.

وكشفت أنه من أبرز الكنوز المصرية في المتحف معبد طافا،والذي حصلت عليه هولندا عن طريق الإهداء تقديرا للجهود المبذولة في انقاذ الآثار المصرية من الغرق أثناء بناء السد العالي،واحتفل المتحف في 2018 بالذكرى 200 لإنشائه،وأقام المتحف عرضًا ضوئيًا وصوتيًا مبهرًا علي جدران معبد طافا،وتضمن وصفًا لتاريخ المعبد ورحلته إلى ليدن في سبعينات القرن الماضي.