يقوم الأمين العام لجامعة الدول العربية بزيارة رسمية للعراق يلتقي فيها الرئاسات الثلاث، ووزير الخارجيّة.
واستقبل وزير الخارجيّة العراقي محمد علي الحكيم، أحمد أبو الغيط الأمين العامّ لجامعة الدول العربيّة، وبحثا "الملفات التي سيتم طرحها في الاجتماع الوزاري المقبل والاعتداءات الإسرائيلية في المنطقة وسيتم اتخاذ قرارات تحد منها".
وأشاد الجانبان بدور العراق خلال التصعيد بين إيران وأمريكا في إبعاد المنطقة عن النزاعات والحروب. كما عبر أبو الغيط عبر عن ثقة الجامعة العربية بقدرات وإمكانات العراق في إدارة الاجتماع الوزاري وإنجاح مخرجاته".
ومن المقرر أن تتضمن الزيارة بحث جملة من الملفات المُهمّة على صعيد العراق، وعلى مُستوى الجامعة العربيّة، مع تأكيد التزام الجامعة العربيّة بدورها بمُساندة العراق بما يدعم أمنه، واستقراره، وضمان سيادته، علاوة على بحث عدد من الملفات على صعيد المنطقة، ومنها: التوصّل إلى رؤية مشتركة للأزمات التي تُعاني منها عدد من الدول العربيّة.
وجمع الرئيس العراقى برهم صالح والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط لقاء في قصر السلام ببغداد، تطرق للعديد من القضايا المهمة بشأن مجمل الأوضاع السياسية والأمنية في داخل العراق والمنطقة.
بيّن الرئيس العراقى أن الجهود السياسية والأمنية في العراق وبعد الانتصار على داعش تتركز على العمل من أجل أن يكون النصر ناجزًا ونهائيًا بالقضاء على العصابات الإرهابية، وتكريس بيئة استقرار أمني وسياسي واجتماعي تساعد في التقدم بمشاريع البناء والإعمار، وتطوير البنى الاقتصادية والخدمية في البلاد.
وأكد رئيس الجمهورية بهذا الصدد النظرة الوطنية العراقية المسؤولة تجاه المشكلات الدولية والإقليمية في المنطقة والقاضية بالعمل المشترك مع الجميع من أجل سلام المنطقة واستقرارها والنأي بالعراق عن سياسة المحاور.
وأشار الرئيس إلى أن العراق بموقفه هذا يعضّد أي جهد من شأنه أن يخفف حدة التوترات التي تنذر بخطرها الجميع.
وشدد على أهمية دور جامعة الدول العربية في تنسيق وتوحيد الرؤى بين الدول الأعضاء وبما من شأنه إنهاء التوترات وإيجاد حلول للأزمات، مؤكدًا دعم العراق هذه الجهود لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، ويعضد فرص البناء والتعاون والعمل المشترك.
تفعيل منظومة العمل العربي
ومن جانبه قدم أمين عام الجامعة أحمد أبو الغيط عرضًا لرؤية جامعة الدول العربية لمجمل الأوضاع والتطورات على الساحة العربية والإقليمية والسبل الكفيلة بالحفاظ على السلام فيها.
كما أشاد أبو الغيط بالدور الذي يقوم به العراق من أجل تعزيز وتفعيل منظومة العمل العربي المشترك وبما يعزز فرص الأمن والاستقرار في المنطقة، فيما أكد اهمية تعزيز التقدم الأمني الحاصل في العراق بعد دحر الإرهاب الداعشي وقيمة هذا النصر والتضحيات التي قدمها العراقيون في حفظ أمن المنطقة ككل.زيارة فى توقيت حرج للغاية
إزاء تلك الزيارة التى تؤكد على قول الدكتور محمد أبو كلل، مسئول الشئون العربية فى تيار الحكمة الوطنى، إن زيارة أحمد أبو الغيط للعراق ليست الأولى لكنها تأتي فى توقيت حرج للغاية فى ضوء التطورات الجارية فى المنطقة كالصراع الإيراني الأمريكي المحوري والهجمات مجهولة المصدر على العراق ولبنان والتي تشير أصابع الاتهام للكيان الصهيوني المحتل في الوقوف خلفها.
وأوضح "أبوكلل"، فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن المباحثات تتطرق لملفات خطيرة وحساسة فى الوقت الذى استطاع العراق فيه أن يلعب دورا هاما على الصعيد الدولى، مؤكدًا أنه ليس من مصلحة العراق ولا المنطقة نشوب نزاع عسكري لأن نيرانه ستحرق الجميع، بالتالي العراق مؤهل للعب دور الوساطة والتهدئة وإيجاد الحل المناسب.
ولفت "أبو كلل"، إلى أن الهجمات الإجرامية الإرهابية والتي يبدو أن الكيان الصهيوني يقف خلفها هي امتداد لإرهاب داعش، فالصهاينة وداعش وجهين لعملة واحدة، والهدف إحراق المنطقة وإبعاد النظر عن قضيتنا المركزية قضية فلسطين.
وأشار إلى تسلم العراق رئاسة أعمال الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية في اجتماع وزراء الخارجية العرب المقبل و لذا فالمسؤولية تحتم على العراق بثقله السياسي والاقتصادي والدولي التحرك في هذه الملفات لمحاولة لإيجاد حلول مناسبة وتجنيب المنطقة صراع سيحرق الأخضر واليابس.