الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حرب ثالثة على لبنان.. تل أبيب تنشر القبة الحديدية وتهدد المدنيين في بيروت.. أمريكا وإسرائيل تستعدان لعمل عسكري ضد لبنان.. ونتنياهو يوجه تعليمات للجيش بالقضاء على مشروع صواريخ حزب الله

إسرائيل تستعد لحرب
إسرائيل تستعد لحرب ثالثة على لبنان

  • إسرائيل تنشر القبة الحديدية وتهدد المدنيين ببيروت
  • أمريكا وإسرائيل تستعدان لعمل عسكري ضد بيروت 
  • تل ابيب تتوقع إطلاق صواريخ أو إطلاق المتفجرات من حزب الله
  • مشروع صواريخ حزب الله قادر على شل إسرائيل عسكريًا واقتصاديًا
  • نتنياهو وجه تعليمات للجيش بالقضاء على مشروع صواريخ حزب الله 

كشف موقع "ديبكا"، العبري المقرب من جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد النقاب عن خطوة عسكرية إسرائيلية جديدة أمام "حزب الله" وهي نشر جيش الاحتلال بطاريات المنظومة الدفاعية "القبة الحديدية" في منطقة الشمال كتهديد بحرب ثالثة ضد بيروت.

وأجرى وزير الخارجية والاستخبارات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، حوارا مع إذاعة الجيش الإسرائيلي "جالي تساهال"، هدد فيه حزب الله بمعاودة مهاجمة لبنان مرة ثالثة.

وأوضحت الإذاعة العبرية أن "كاتس باعتباره أحد أعضاء المجلس الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت) يهدد "حزب الله".

وقال يسرائيل كاتس "إذا هاجم حزب الله إسرائيل من لبنان، سنهاجم أهدافا مزدوجة، أي شئ يمكن أن يخدم حزب الله والسكان المدنيين اللبنانيين".

وأوضح موقع "ديبكا" أن بطاريات "القبة الحديدية" من أنواع مختلفة، تم نشرها وتوزيعها على أماكن مختلفة في الشمال الإسرائيلي، ما بين الحدود الإسرائيلية مع كل من لبنان وسوريا.

وأشار الموقع إلى أن الجيش الإسرائيلي قرر نشر أنظمة متعددة ومختلفة مضادة للطائرات في المنطقة الشمالية للبلاد، بدعوى أن هناك تقديرات عسكرية مفادها أن التوتر العسكري مع "حزب الله" لم يهدأ بعد.

وتوقع الموقع الاسرائيلي وقوع المزيد من هجمات حزب الله ضد أهداف إسرائيلية، بما في ذلك احتمال إطلاق الصواريخ أو إطلاق المتفجرات.

ونشرت وسائل إعلام عبرية ان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بعث رسالة عاجلة إلى الرئيس اللبناني ميشال عون، يطالبه بضرورة تفكيك مصنع ثاني للصواريخ قبل ان تهاجمه اسرائيل.

وقال الإعلام العبري إن الرسالة الامريكية لم تنقل بالوسائل الدبلوماسية العادية للسفارة الأمريكية في بيروت، ولكن نقلت مباشرة إلى وزير الخارجية اللبناني جبران باسل، المعروف بعلاقاته الوثيقة مع زعيم حزب الله حسن نصر الله، حول وجود مصنع ثاني لانتاج الصواريخ الدقيقة في وادي لبنان.

وقال مايك بومبيو إن لدى إسرائيل معلومات مخابراتية حول المصنع الثاني لإنتاج الصواريخ الذي أنشأته إيران وحزب الله في لبنان، لافتا إلى أنه يجب على لبنان أن يقوم على الفور بتفكيك المصنع الثاني، وإلا فإن إسرائيل ستهاجمه وتدمره في الأيام المقبلة.

وذكر بومبيو في رسالة التهديد "أن الولايات المتحدة ستدعم الهجوم الإسرائيلي على لبنان".

وأكد أن الولايات المتحدة وإسرائيل تستعدان لمثل هذا العمل العسكري في لبنان، وتم نشر بطاريات صواريخ باتريوت في شمال إسرائيل.

وذكر موقع "المونيتور" العبري أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الذي يتولى منصب وزير الدفاع أيضا، وجه تعليمات للجيش الإسرائيلي تقضي برفع "مشروع دقة الصواريخ" لدى حزب الله إلى المكان الثاني من حيث أهميته، بعد البرنامج النووي الإيراني مباشرة ويعني ذلك، أن "معظم جهود إسرائيل منصبة الآن على لجم هذا المشروع لدرجة القضاء عليه".

وقال ضابط بالجيش الإسرائيلي لـ "المونيتور" أن "التموضع الإيراني في سوريا تراجع الآن إلى المكان الثاني، وقد تلقوا ضربات شديدة وبات هذا تهديد ثانوي من حيث أهميته وينبغي أن يعلم أمين عام حزب الله حسن نصر الله أن إسرائيل ستفعل كل شيء من أجل منعه من تحسين دقة الصواريخ والقذائف الصاروخية التي بحوزته، وعندما أقول كل شيء، فإن هذا يشمل كل شيء".

وعلّق المحلل السياسي في "المونيتور"، بن كسبيت، على أقوال الضابط، بأنه "بموجب تلميحاتها، إسرائيل مستعدة لشن حرب من أجل لجم مشروع الصواريخ، الذي يهدد بتحويل حزب الله إلى تنظيم قادر على شل إسرائيل عسكريا واقتصاديا بواسطة منظومة تشمل عشرات آلاف الصواريخ الدقيقة". 

ونقل كسبيت عن مسؤول سياسي إسرائيلي قوله إن "نصر الله يفهم هذا جيدا الآن، وليس مؤكدا أن حربا ملائمة له الآن".

واعتبر رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق، الجنرال في الاحتياط جيورا آيلاند، أن "ثمة قضيتين هامتين وإستراتيجيتين، يتعين على الكابينيت المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية الحالي أو ذلك الذي سيتشكل بعد الانتخابات للكنيست، ألا تبحثهما وحسب وإنما اتخاذ قرار بشأنهما".

وأضاف آيلاند، في مقاله في صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم، الخميس، أن "القضية الأولى تتعلق بالسؤال من هو العدو وهما حزب الله أو وإيران التي تدعم او اعتبار أن العدو هو دولة لبنان ولبنان ليست فقط الدولة التي قد تصيبها أضرارا عفوية عندما نهاجم أهداف حزب الله، وإنما يجب أن تكون العدو الرسمي. 

وأوضح أن "النشاط السياسي ليس نشاطا إعلاميا وإنما هو، على سبيل المثال، إقناع حكومة الولايات المتحدة بأن توضح للحكومة اللبنانية أنه إذا لم يتوقف مشروع تحسين دقة الصواريخ، فإن الولايات المتحدة ستمارس عقوبات اقتصادية متصاعدة ضد لبنان".

والقضية الثانية، بحسب آيلاند، "وهي الأهم، تتعلق بمسألة ما إذا كان على إسرائيل المبادرة هنا والآن إلى حرب وقائية في لبنان وثمة أهمية في هذه النقطة التفريق بين عمليتين – الأولى هي هجوم مضاد استباقي والثانية هي حرب وقائية".

وتابع آيلاند قوله إن الادعاء الذي يكرره السياسيون الإسرائيليون هو أن "إسرائيل لا يمكنها تحمل وضع يكون فيه بحوزة حزب الله مئات أو آلاف الصواريخ الدقيقة والادعاء هو أنه بحال نشوب حرب، فإنه ليس فقط أن الأضرار التي ستلحق بالبنى التحتية الإسرائيلية ستكون غير محتملة، وإنما قدرة سلاح الجو على العمل بنجاعة ستضرر أيضا. 

واعتبر رئيس دائرة الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الأسبق، عاموس جلبواع، في صحيفة "معاريف"، أن على إسرائيل تقديم المواجهة مع حزب الله، بسبب مشروع تحسين دقة الصواريخ، على المواجهة مع حماس في قطاع غزة.

وكتب أنه "الحسم الحقيقي يجب أن يكون في الشمال، وبالتأكيد ليس في الجنوب وإذا الحرب، سواء فُرضت علينا أو كانت حربا وقائية أو تم جرنا إليها، فينبغي أن تكون في الشمال وإذا فضلوا طوال سنوات الهدوء على منع تعزيز قوة حزب الله، فقد وصلنا الآن إلى وضع تقضي فيه الضرورة الأمنية العليا بمنع تزايد قوة حزب الله من خلال إنتاج منظم لصواريخ دقيقة".