تبادل لسجناء وأسرى بين روسيا وأوكرانيا في أول مؤشر على تحسن العلاقات

نفذت روسيا وأوكرانيا اليوم السبت تبادلا طال انتظاره لأسرى وسجناء في خطوة قد تسهم في تحسين العلاقات بين البلدين والتي تدهورت منذ ضم موسكو لشبه جزيرة القرم في 2014.
وعلى الرغم من أن هذا التبادل قد يساعد في إعادة بناء الثقة بين موسكو وكييف ويتيح لهما البدء في التفاوض الجاد بشأن قضايا أخرى إلا أن أي طريق نحو التقارب الكامل سيكون على الأرجح طويلا ووعرا.
وبعد مفاوضات مطولة، تزايدت التوقعات بشأن تبادل السجناء الذي قال عنه زعماء الدولتين في الأيام الماضية إنه وشيك.
وهبطت في موسكو اليوم السبت طائرة روسية تقل محتجزين محررين روسا قادمة من كييف كما هبطت طائرة أوكرانية تقل محتجزين من مواطنيها في العاصمة أيضا.
وصافح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعانق الأوكرانيين المحررين بينما أظهرت لقطات لقناة روسيا 24 المحتجزين الروس وهم ينزلون من الطائرة في موسكو.
وقال زيلينسكي للصحفيين في مطار كييف إن التبادل جاء في إطار اتفاق توصل إليه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأضاف أنه يجب اتخاذ كل الخطوات "لإنهاء تلك الحرب المروعة" في إشارة للصراع الدائر منذ خمس سنوات مع الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا.
ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن مفوضة حقوق الإنسان في روسيا قولها إن 35 روسيا تم الإفراج عنهم مقابل 35 أوكرانيا في إطار تبادل اليوم.
ومن بين من تم الإفراج عنهم اليوم السبت كل البحارة الأوكرانيين الأربعة والعشرين الذين احتجزوا في مضيق كيرتش العام الماضي وكذلك المخرج الأوكراني أوليج سنتسوف.
وذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء أن من بين من سلمتهم كييف اليوم إلى موسكو فولوديمير تسماخ وهو قيادي سابق لقوات الانفصاليين في شرق أوكرانيا. ويشتبه ضلوعه في إسقاط الطائرة التابعة للخطوط الجوية الماليزية فوق أوكرانيا في 2014.