الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بلغت ثروته 38 مليار دولار.. قصة جاك ما .. من راسب في المدرسة لأشهر ملياردير في العالم

الملياردير الصيني
الملياردير الصيني جاك ما

في الذكرى العشرين لإنشاء مجموعة على بابا للتجارة الإليكترونية، والتي تعد الاكبر في هذا المجال حول العالم، أعلن الملياردير الصيني «جاك ما» رئيس الشركة وأبرز مؤسسيها تنحيه عن منصبه، وتولي الرئيس التنفيذي «دانييل تشانح» منصب رئيس الشركة الجديد.

أعلان الملياردير الصيني «جاك ما» جاء تنفيذا للقرار الذي أعلنه في 10 سبتمبر من العام الماضي، في خطاب عام بتنحيه عن منصبه خلال عام، على أن يترك الفرصة لزملائه لتولي رئاسة تلك المجموعة العالمية.

شركة «على بابا» الأشهر عالميا في مجال التجارة الإليكترونية، و التي ترك الملياردير الصيني «جاك ما» رئاستها اليوم، حققت نجاحات كبيرة تحت قيادته حتى أصبحت الشركة الأعلى قيمة في أسيا، وبلغت قيمتها السوقية أكثر من 460 مليار دولار، وأصبح يعمل بها أكثر من 100 ألف شخص حول العالم.

قصة وصول «جاك ما» للقمة حتى أصبح من اشهر رجال الأعمال في العالم، لا يعلم كثيرون أنه مليئة بالفشل قبل أن يصل إلى تلك المكانة، وأنه عانى كثيرا في بداية حياته، لكنها استطاع ان يغير مستقبله من مدرس للغة الإنجليزية في بلدة صغيرة إلى أحد أشهر رجال الاعمال في العالم، ورئيس أشهر شركة عالمية للتجارة الإليكترونية. 

ففي قلب مدينة هانجتشو الصينية ولد «جاك ما» في 10 سبتمبر 1964، والذي ظهر شغفه وحبه للغة الإنجليزية وهو في الـ 12 من عمره، حتى عمل على تنمية تلك اللغة بنفسه من خلال التعامل مع المرشدين السياحين حتى أنه كان يسير بـ «العجلة» 40 دقيقة يوميا، كي يتعلم اللغة الإنجليزية من الوفود السياحية. 

وفي شبابه تقدم «ما» بطلب للإلتحاق بالكلية لكنه فشل في امتحان القبول مرتين على التوالي قبل أن يتمكن من الإلتحاق بكلية المعلمين في مسقط رأسه، في جامعة يظهر لها على حد وصفه على أنها أسوأ جامعة في مدينته وهى جامعة «هانجيتشو» وكان ذلك في عام 1984. 

وبعد تخرجه في الجامعه عمل جاك ما في مهنة تدريس اللغة الإنجليزية لمدة 5 سنوات، حيث كان راتبه الشهري لا يتجاوز 120 يوانا شهريا بما يعاجل 15 دولارا، حتى دفعه هذا الراتب للسفر بحثا عن عمل جديد في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي لمس فيها لوحة مفاتيح الكمبيوتر لأول مرة في حياته، حتى أطلق بعد عودته موقعا إلأيكترونيا للبيانات عبارة عن دليل للأعمال التجارية أطلق عليه «الصفحات الصينية». 

ومع بداية عام 1999 جمع جاك ما 18 من أصدقائه، وقرروا إنشاء شركة جديدة للتجارة الإليكترونية واقنع الجميع بالفكرة حتى استطاع ان يجمع منهم رأس مال 60 ألف دولار أمريكي لإطلاق موقع «على بابا»، والذي اختار له هذا الإسم لتأكده من أن جميع الناس حول العالم يسمعون به نظرا لقصة على بابا والأربعين حرامي، على حد وصفه في أحد محاضراته أمام طلاب الجامعات. 

ومع نجاح جاك ما استطاع أن يكون ثروة كبيرة وصلت مع بلوغه سن الـ 50 إلى 21 مليار دولار، وقدرت اليوم بعدها بخمس سنوات بلغت ثروته 38.4 مليار دولار وفقا لمجلة فوربس المختصة بعالم المال ورجال الأعمال حول العالم.