قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

رغم الاعتراض الإسرائيلي.. 10 سفن جديدة من إيطاليا تنضم لأسطول الصمود نحو غزة

اسطول الصمود
اسطول الصمود

تصاعدت حدة التوترات في شرق البحر المتوسط بعدما أكّد المتحدث باسم أسطول الصمود العالمي، الخميس، أن القوات الإسرائيلية اعترضت جميع سفن الأسطول المتجهة إلى قطاع غزة باستثناء السفينة "مارينيت" التي ما زالت تبحر في اتجاه القطاع. 

وأوضح المتحدث، في تصريحات تلفزيونية، أن الاعتراض جرى في المياه الدولية، ما يجعله – بحسب وصفه – "عملاً غير قانوني يستهدف قوافل مدنية سلمية".

تفاصيل الاعتراض

وبحسب المصادر، فإن الأسطول الذي ضم عشر سفن أبحرت من أحد الموانئ الإيطالية، كان يهدف إلى كسر الحصار المفروض على غزة منذ سنوات، وحمل على متنه ناشطين وأطباء وصحفيين من جنسيات مختلفة. 

وذكر المتحدث باسم الأسطول أن العملية الإسرائيلية لم تقتصر على الاعتراض بل شملت محاصرة السفن واقتيادها إلى ميناء أسدود.

وأكدت القناة 13 الإسرائيلية وصول السفن التي جرى الاستيلاء عليها إلى قاعدة سلاح البحرية في أسدود، مشيرة إلى أن السلطات الإسرائيلية أحكمت السيطرة الكاملة على جميع القوارب. 

أما وزارة الخارجية الإسرائيلية فأعلنت في بيان رسمي أن "العملية تمت بنجاح" وأن جميع السفن – باستثناء "مارينيت" – باتت تحت سيطرة البحرية.

مصير النشطاء

في المقابل، أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها تسلّمت من الجيش أكثر من 250 مشاركًا في الأسطول بعد إنزالهم في الميناء، مؤكدة أنهم خضعوا للتحقيق الأولي قبل نقلهم إلى مصلحة السجون. 

وأضافت أن المئات من عناصر الشرطة وحرس الحدود شاركوا في تأمين عملية الاستقبال والسيطرة.

أثار الإجراء ردود فعل غاضبة بين منظمات حقوقية ونواب أوروبيين، حيث وصف بعضهم الاحتجاز بأنه "اعتقال جماعي غير قانوني" يتعارض مع القوانين الدولية، لا سيما أن الأسطول كان ينقل مساعدات إنسانية من بينها أدوية وحليب أطفال.

"مارينيت".. الاستثناء الوحيد

حتى مساء الخميس، بقيت الأنظار معلّقة على السفينة "مارينيت"، التي لم تصل بعد إلى غزة وتواصل رحلتها رغم التضييق. 

ولم ترد أي تفاصيل دقيقة حول موقعها الحالي أو احتمال اعتراضها خلال الساعات المقبلة، في وقت أكدت فيه سلطات الاحتلال أن "أي سفينة ستحاول كسر الحصار سيتم التعامل معها بالطريقة ذاتها".

أبعاد سياسية وإنسانية

ويرى مراقبون أن اعتراض الأسطول يمثل تصعيدًا جديدًا في الأزمة الإنسانية التي يعيشها القطاع، ويكشف عن إصرار إسرائيلي على منع أي محاولات دولية لكسر الحصار. 

كما أنه يضع المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي في ما يتعلق بحماية النشطاء المدنيين وضمان حرية الملاحة في المياه الدولية.

وبينما يترقب العالم مصير السفينة "مارينيت"، يظل ملف أسطول الصمود عنوانًا لتجدد المواجهة بين إرادة التضامن الدولي مع غزة وسياسات الاحتلال الرامية إلى إبقاء الحصار قائمًا.