الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جيش مصر هو الحامي والسند


في مؤتمر الشباب الثامن بالقاهرة الجديدة قال الرئيس إن الجيش المصرى هو العمود الفقرى للدولة المصرية ومن يتابع الاضطرابات التى اندلعت عقب أحداث 2011 وقبيل ثورة 30 يونير يكتشف بسهولة هذه الحقيقة أن وزارة الدفاع ووزارة الداخلية كانا هدفا لمليونيات مزعومة من قبل الجماعات الإرهابية الممولة من جهات خارجية وداخلية بهدف هز الجيش المصرى وهم يدركون أن الجيش هو عمود الدولة المصرية والدولة المصرية هى حجر الأساس لاستقرار المنطقة..

المعادلة واضحة إذن، وهو ما يعكس أهمية المحور الأساسى الذى دار حوله المؤتمر الثامن للشباب الذى عقد فى قاعة المنارة أمس وكان موضوعه عن صناعة الإرهاب وكيف يستخدمون غسل عقول الشباب على السوشيال ميديا وغيرها لزعزعة الثقة فى الدولة والنظام، وكشف الرئيس بمداخلة فى جلسته الأولى عن حقيقة مهمة حول غرض العقل المنظم لكل ما يجرى فى المنطقة من اضطرابات وإسقاط دول وقال: عاوزين نحطم سوريا مثلا لم يتم بالحرب التقليدية ولكن بشكل جديد بدأ فى 2011 و 2012 والهدف اكتمال الفراغ الذى حصل فى الشرق بتدمير العراق وإخراجها من المعادلة!

والمحور الأساسى فى صناعة الإرهاب الجديدة هو تجنيد عناصر من داخل الدولة لهز الدولة فتبدو للخارج حركة داخلية أو حركة سياسية أو حقوق إنسان لكن الهدف هو ما نلمسه فى مصر زعزعة الاستقرار فى الدولة فلاشك أنه عندما يهاجم كمين أو كنيسة أو مسجد نهتز وتهتز مصر كلها لوقوع أى شهيد، ولكن المقابل للطرف الآخر الممول والمؤلف لكل هذه العمليات تكاليف أقل بتصنيع قنبلة يدوية وبندقية بسيطة اقدر أفزع الناس وأعطل الدولة!

وما قاله الرئيس يدعونا لتأمل ما يجرى من شلل فى حركة 55 دولة مسلمة.. اين هم؟ فالارهاب الآن يا سادة صار مثل السرطان فالجسم نفسه يهاجم نفسه، وعلى مدى ست سنوات كما أوضح الرئيس ـ نعالج المسألة وتكبدنا خسائر كبيرة جدا، فكم يتكلف الاقتصاد المصرى والجيش المصرى من الحرب كل يوم فى سيناء؟

ولا عجب فجيش مصر هو مركز الثقل الحقيقى ليس فى مصر فقط ولكن فى المنطقة كلها، وإنهاك الجيش وإسقاطه إنهاك لمصر وإسقاط لها وسقوط مصر سقوط للمنطقة كلها، لو استرجعنا معالم المؤامرة نعرف سر المظاهرات والمليونيات والمؤامرات التى استهدفت وزارة الداخلية ووزارة الدفاع، وعلى مدى ست سنوات، فى استنزاف طال كل أسرة مصرية!

والمحصلة كما رتبها الرئيس أمام أعيننا: احنا منشغلين فى الكلام ده وسايبين أسباب التقدم الحقيقى لـ 55 دولة الذين انشغلوا فى مواجهة الدمار والحروب واستنزاف الموارد!

كانت هذه واحدة من الحقائق التى ظهرت أمام عينى وأنا أتابع المؤتمر الدولى للشباب ، فقد لاحظت أيضا حرص الرئيس واهتمامه بالمناقشات الحرة التى تناولت الإرهاب ومراكز صناعة الإشاعات ، وكان الرئيس هو الشخص الوحيد الذى كان يمسك ورقة وقلما ويدون ملاحظات، فقد جرى العرف فى أزمنة سابقة أن يتكلم الرئيس ونحن نكب ما يملى علينا ، الآن رأيت الرئيس يكتب ملاحظات مما يثار على المنصة ليس لخطورة القضية التى تتناولها الجلسة فقط ولكن الأهم أنها هى طبيعة الرئيس وثانيا استعداد المنصة بالبيانات والأرقام التى جعلت رجل البيانات والمعلومات الأول فى مصر يدون منهم بعض ملاحظاته.

والسؤال الآن كيف نزيد الوعى عند الشباب؟
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط