الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هجوما أرامكو.. وحديث الرئيس السيسي عن الثقة بينه وبين الشعب.. أهم اهتمامات صحف السعودية

صدى البلد

  • الرئيس السيسي: الجيش المصري مخلص وشريف
  • محاربا الفاسدين.. السيسي: لا يسمح بوجود شخص سيئ في مؤسسات الدولة
  • وزير الطاقة السعودي: الهجمات الإرهابية نتج عنها توقف مؤقت في عمليات الإنتاج وسيتم تعويض العملاء من المخزونات
  • بومبيو: ليس هناك دليل على أن الهجوم شن من اليمن ويتهم إيران
  • بقيق مدينة الـ70 ألف نسمة وحاضنة أرامكو


تصدر الهجوم الإرهابي على موقعين لشركة أرامكو اهتمام الصحف السعودية الصادرة اليوم الأحد، والذي كان الموضوع الأهم الذي تناولته الصحف بالرأي والتحليل، والتي اتجه في بعضها الرأي بعدم انطلاق الهجمات من اليمن.

قالت صحيفة الوطن السعودية، إنه قد وجّه وزير الخارجيّة الأميركي، مايك بومبيو الاتّهام في الهجوم الإرهابي الذي طال معملين لإنتاج النفط في المملكة لإيران، وقال البيت الأبيض إنّ "الولايات المتحدة تدين بشدّة هجوم البنية التحتيّة الحيويّة للطاقة".

وأضاف أن "أعمال العنف ضدّ المناطق المدنيّة والبنية التحتيّة الحيويّة للاقتصاد العالمي تؤدّي فقط إلى تعميق النزاع وانعدام الثقة".

وأضاف أنّ "حكومة الولايات المتحدة تُراقب الوضع وتبقى ملتزمة ضمان استقرار أسواق النفط العالميّة وتزويدها بالموارد الكافية"، من جهته، كتب بومبيو على تويتر "ليس هناك دليل على أنّ الهجوم شُنّ من اليمن"، مضيفا إن "إيران شنّت هجومًا غير مسبوق على إمدادات الطاقة العالميّة".

وبينما تحدث بومبيو، طمأنت الصحيفة الجميع بتصريحات وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، الذي صرح ، بأنه في يوم السبت 15 محرم 1441، الموافق 14 سبتمبر 2019، وفي تمام الساعة 3:31 و3:42 صباحًا، وقعت عدة انفجارات نتيجة لهجمات إرهابية في معامل شركة أرامكو السعودية في خريص وبقيق، نتج عنها حرائق تمت السيطرة عليها.

وأشار وزير الطاقة إلى أنه نتج عن هذا العمل الإرهابي توقف عمليات الإنتاج في معامل بقيق وخريص بشكل مؤقت، وحسب التقديرات الأولية أدت هذه الانفجارات إلى توقف كمية من إمدادات الزيت الخام تقدر بنحو (5.7) مليون برميل، أو حوالي 50 % من إنتاج الشركة، إلا أنه سيتم تعويض جزء من الانخفاض لعملائها من خلال المخزونات.

وأوضح الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أن هذه الانفجارات قد أدت أيضًا إلى توقف إنتاج كمية من الغاز المصاحب تقدر بنحو (2) مليار قدم مكعب في اليوم، تستخدم لإنتاج 700 ألف برميل من سوائل الغاز الطبيعي، مما سيؤدي إلى تخفيض إمدادات غاز الإيثان وسوائل الغاز الطبيعي بنسبة تصل إلى حوالي (50 %).

أما على صعيد الإمدادات المحلية فقد أكد على أنه لم ينتج عن هذا الهجوم أي أثر على إمدادات الكهرباء والمياه من الوقود، أو على إمدادات السوق المحلية من المحروقات، كما لم ينجم عنه أي إصابات بين العاملين في هذه المواقع حتى الآن، والشركة لاتزال في طور تقييم الآثار المترتبة على ذلك.

كما أوضح أن الشركة تعمل حاليًا على استرجاع الكميات المفقودة، وستقدم خلال الـ 48 ساعة القادمة معلومات محدثة.

وأشار وزير الطاقة إلى أن هذا الهجوم الإرهابي والتخريبي هو امتداد للهجمات الأخيرة التي استهدفت المرافق البترولية والمدنية ومحطات الضخ وناقلات النفط في الخليج العربي.

وأكد على أن هذه الهجمات لا تستهدف المنشآت الحيوية للمملكة فحسب وإنما تستهدف إمدادات البترول العالمية وتهديد أمنها، وبالتالي فهو يمثل تهديدًا للاقتصاد العالمي.

وبينت صحيفة الوطن أهمية بقيق التي جرى عليها الهجوم الكبير، حيث تم استهداف معملين تابعين لشركة أرامكو بطائرات دون طيّار «درون»، مما تسبب في نشوب حريقين بهما تمت السيطرة عليهما من قبل فرق الأمن الصناعي بشركة أرامكو دون وقوع أي إصابات.. فيما أعلن المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي، أن التحقيقات تجري بشأن الهجوم الإرهابي لمعرفة الأطراف المتورطة، واستمرت الحركة طبيعية في منطقة السوق حيث يقع المعمل في بقيق، ولم تصل أي إصابة إلى المستشفيات جراء الهجوم.

تقع مدينة بقيق بين مدينة الدمام والإحساء شرق المملكة، وتعتبر من المدن الهامة بالمنطقة، حيث تكمن أهميتها في وجود الموقع الرئيس لأعمال شركة الزيت وعمرها أقل من نصف قرن، خططها القائمون على شركة أرامكو آنذاك لتكون مقرًا للعاملين في الشركة، ويبلغ عدد سكان المحافظة والقرى والهجر التابعة لها حوالي 70 ألف نسمة. وتبعد مدينة بقيق «مقر المحافظة» عن مدينة الدمام «مقر إمارة المنطقة» نحو 67 كلم باتجاه الجنوب الغربي، ويربط بينهما طريق أسفلتي سريع.

أظهرت البيانات في موقع أرامكو السعودية، أن المعامل في محافظة بقيق تعد الأكبر لمعالجة وتركيز النفط الخام في العالم، كما تعد بقيق المركز الرئيس لمعالجة النفط الخام العربي الخفيف جدًّا والعربي الخفيف بطاقة إنتاجية تزيد على 7 ملايين برميل في اليوم، وتنفذ فيها ثلاثة أعمال معالجة رئيسة: هي معالجة النفط وسوائل الغاز الطبيعي والمنافع.

من جانبها، كان الموضوع الأساسي الذي تحدثت عنه صحيفة الشرق الأوسط السعودية الصادرة من لندن هو هجمات بقيق ورد الفعل العربي والدولي على الهجمات، هذا إضافة إلى حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي في مؤتمر الشباب.

باشرت قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية التحقيق في حادثتي هجوم بطائرات «درون» استهدفتا، معملي تكرير نفط في بقيق وخريص، يتبعان شركة «أرامكو السعودية» عملاق النفط العالمي.

وتلقت القيادة السعودية سلسلة اتصالات من زعماء عرب وأجانب أكدوا تضامنهم مع المملكة وإدانتهم الاعتداء عليها. وأفادت وكالة الأنباء السعودية بأن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز شدد، خلال اتصال تلقاه من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، على «قدرة المملكة على التصدي لمثل هذا الاعتداء الإرهابي الجبان والتعامل مع آثاره».

كما تلقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اتصالًا من الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي أكد دعم الولايات المتحدة للمملكة {في كل ما يضمن أمنها}، فيما شدد الأمير محمد بن سلمان على أن للمملكة الإرادة والقدرة على مواجهة هذا العدوان الإرهابي والتعامل معه.

وأعلن البيت الأبيض، من جهته، أن ترمب تحدث مع ولي العهد السعودي «لتقديم الدعم للسعودية في الدفاع عن نفسها».

واتهم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إيران، بالاعتداء على منشأتي النفط بالسعودية، مستبعدًا انطلاق الهجمات من اليمن، وقال إن طهران تقوم بدبلوماسية كاذبة.

وتبنت الميليشيات الحوثية الهجوم، بيد أن العقيد تركي المالكي، المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية، قال إن التحقيقات مستمرة، مؤكدًا «استمرار التحالف في اتخاذ وتنفيذ الإجراءات اللازمة للتعامل مع التهديدات الإرهابية».

وأكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، قدرة السعودية على التصدي لمثل هذا الاعتداء الإرهابي الذي استهدف معملين تابعين لشركة أرامكو في محافظة بقيق وهجرة خريص، والتعامل مع آثاره.

جاء ذلك خلال اتصالٍ تلقاه من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، أعرب خلاله الأخير عن إدانة بلاده للعمل الإرهابي.

من ناحية أخرى، كان اهتمام صحيفة الشرق الأوسط، منصبًا في محورها الثاني على حديث الرئيس السيسي، وحديثه عن الثقة التي بينه وبين الشعب.

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن ما حدث في عام 2011، في إشارة إلى انتفاضة 25 يناير التي أطاحت نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، كان له تأثير سلبي على البلاد، مشيرا إلى أن السدود (في إشارة مبطنة إلى سد النهضة الإثيوبي) لم تكن تبنى على نهر النيل إلا بعدما حصل في هذا العام، وكذلك أشار إلى الضرر الذي لحق بقطاع السياحة.

قال الرئيس المصري خلال جلسة في المؤتمر الوطني الثامن للشباب، إن حالة «التشكيك موجودة منذ فترة طويلة»، مؤكدًا أن «العدالة هي الحل»، وأضاف أن الجيش المصري «مؤسسة كبيرة جدًا والهدف هو اللعب في الثقة بين الشعب والرئيس»، مشددًا «اللي بيني وبين الناس الثقة... وأما حد يقولهم الراجل اللي بتثقوا فيه مش مظبوط (سليم) دي حاجة خطيرة جدا».

وتابع السيسي موجها حديثه للشعب المصري: «اللي بيني وبينكم مش إني أكبر من المساءلة... الحقيقة أكبر مني ومنكم»، لافتًا إلى أن أي إنجاز يتحقق يأتي بعده هجمات إرهابية أو هجمات بشكل مختلف.

وأكد الرئيس المصري أن ما جرى تداوله عن تكلفة بناء مدفن لأسرته على نفقة الدولة هو «كذب وافتراء»، مضيفًا أن كل ما تلقاه من هدايا موجود في متحف.

وشدد الرئيس على أنه لا يسمح بوجود شخص سيئ في مؤسسات الدولة، وقال: «قد يكون هناك شخص مش كويس ده طبيعي، لكن ما ليس طبيعيًا أن نشجعه أو نسكت عليه».

أخيرًا من صحيفة عكاظ، فقد تصدرت عناوينها كلام خادم الحرمين الشريفين عن قوة المملكة في مواجهة الاعتداءات الإرهابية، وعدم تأثيرها على عزيمتها، وأخبار عن بدء التحقيقات في الحادثتين الإرهابيتين، والاتهامات التي تشير إلى إيران رغم نفي الأخيرة.

كما كان حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي هو المحور الثاني لاهتمام الصحيفة، التي قالت إن الرئيس اعتبر ما حدث في عام 2011 بأنه مؤامرة ضد وزارتي الداخلية والدفاع؛ لأنهما مركز الثقل الذي يحمي الدولة من السقوط. وقال السيسي في مداخلته خلال فعاليات الجلسة الأولى لمؤتمر الشباب في نسخته الـ8 أمس السبت، في إشارة إلى تنظيم الإخوان : قالوا نجرب ونقود الدولة وفشلوا في قيادتها فشلا ذريعا.

وأكد أن الإرهاب فكرة شيطانية هدفها ضرب مراكز الثقل، لافتا إلى أن الإرهاب استخدم في الفترة ما بين 1980 إلى 1988 لتحقيق أهداف سياسية بعيدة عن الشرعية الدولية، والصدام بين الدول الكبرى، مشددا على أن فكرة الإرهاب لم يكن ليكتب لها النجاح لولا تبني دول هذه الأفكار. وأضاف أن الإرهاب هو الوسيلة الناجحة التي تستخدم وتحقق الأهداف بتكلفة سياسية واقتصادية وأمنية وعسكرية قليلة جدا، وهذا ما حدث في فترة الثمانينات، وانتهى بسقوط الاتحاد السوفيتي.

وقال الرئيس السيسي إن هناك دولا - لم يسمها- حاولت بأقصى قدر الاستفادة من العناصر الإرهابية، ليكون لها تأثير في العالم أو في منطقتها، وتدفع أموالا كثيرة لهذه الجماعات الإرهابية، مشيرا إلى أن عام 2001 كان نقطة فاصلة في مواجهة الإرهاب، إذ إن الولايات المتحدة دفعت الكثير من الأموال لمواجهة العناصر الإرهابية في العراق وأفغانستان.

وأكد أن مناعة الدولة المصرية في مواجهة الإرهاب يجب أن تكون تحت أعيننا، متابعا: «إن مناعة الدولة المصرية تأثرت بعد أحداث ثورة 2011». وأكد السيسي أن الجيش المصري يمثل مركز الثقل الحقيقي في المنطقة بشكل عام.