الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

انتهى عهد نتنياهو فى دولة الاحتلال.. لا مفر من حكومة وحدة وطنية.. رئيس إسرائيل سيختار رئيس الوزراء القادم.. وشن حرب على غزة الخيار الوحيد أمام بيبي للعودة لمنصبه

انتهى عهد نتنياهو
انتهى عهد نتنياهو

  • نتنياهو لن يتمكن من تشكيل الحكومة
  • الرئيس الإسرائيلي سيختار رئيس الوزراء القادم
  • قضايا فساد نتنياهو ستتحول إلى المحاكمة بعد خسارته الفادحة
  • بنيامين تلقى ضربة قوية من الجمهور ولا مفر من حكومة وحدة
  • نتنياهو قد يشن حرب على غزة لكسب تأييد أكبر لتشكيل الحكومة

اهتمت الصحف العبرية اليوم، الأربعاء، بطرح السؤال المركزي غداة انتخابات الكنيست الـ 22، والذي يتعلق بزعيم حزب الليكود ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، فهل سينجح بتشكيل حكومة تستند إلى 61 عضو كنيست أو أكثر ويشكل الحكومة المقبلة، أم أن عهد نتنياهو انتهى وسيضطر إلى الاعتزال؟ وتشكيل الحكومة ليس مرتبطا، فقط، بائتلاف مدعوم من 61 عضو كنيست، وإنما أن توافق جميع مركبات ائتلاف كهذا على سن "قانون الحصانة" من أجل منع محاكمة نتنياهو، الذي سيخضع لجلسة استجواب مطولة لدى المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، يومي الثاني والثالث من أكتوبر المقبل.

وبعد أن أظهرت جميع عينات الانتخابات، التي نشرتها قنوات التليفزيون المركزية وكذلك النتائج الأولية، غير الرسمية، للانتخابات أن معسكر أحزاب اليمين والحريديين حصل على 56 مقعدا في الكنيست، فإن الواضح حاليا أن نتنياهو لن يتمكن من تشكيل حكومة ورغم ذلك، استمر تردد سيناريوهات حول انضمام حزب "يسرائيل بيتينو" برئاسة أفيجدور ليبرمان، أو كتلة "العمل – جيشر" برئاسة عمير بيرتس، إلى حكومة برئاسة نتنياهو.

وإثر تصريحات ليبرمان المتكررة حول وجوب تشكيل حكومة وحدة، تجمع الليكود وكتلة "كاحول لافان"، برئاسة بيني جانتس، و"يسرائيل بيتينو"، ورفضه مشاركة الحريديين فيها، رأى المحلل السياسي في صحيفة "معاريف"، بن كسبيت، اليوم، أنه "إذا كان بإمكان نواب العمل – جيشر (الستة) جلب الخلاص لنتنياهو، فإنه سيوافق على منح عمير (بيرتس) وأورلي (ليفي أبيكاسيس، رئيسة "جيشر") ليس نصف المملكة، وإنما المملكة كلها، ونتنياهو يريد شيئا واحدا في المقابل، وهو الحصانة، ويصعب أن أصدق أنه سيكون هناك زبائن لهذه البضاعة، لكننا تعلمنا أن كل شيء ممكن في إسرائيل".

واستند كسبيت فى تحليله إلى العينات الانتخابية، وأشار إلى أنه "على ما يبدو أن احتمال أن يشكل نتنياهو ائتلاف حصانة مؤلف من 61 يدا في الكنيست ضئيل جدا، وحتى أنه غير موجود" كذلك رأى أن احتمال حل الكنيست مرة ثانية والتوجه إلى انتخابات ثالثة غير قائم كما أن إمكانية فرار نائبين من المعسكر الآخر والانضمام إلى معسكر نتنياهو "لم تعد قائمة".

وأضاف كسبيت أن "هذه الاستنتاجات الثلاثة تتراكم لتقول إن احتمال أن يكون بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة القادم ضئيل، وحتى ضئيل جدا. فليس لديه ما يمكن أن يشكل رافعة، وليس هناك من يمكن أن يمارس ضغطا عليه. انتهت الأرانب من جعبته".

لكن كسبيت اعتبر أن "لا شيء منتهيا. ونتنياهو لن يستسلم حتى بعد أن ينتهي كل شيء، ولا شيء منتهيا حتى الآن. والنتائج الحقيقية يمكن أن تجعله بحجم كاحول لافان، وربما أكثر بمقعد واحد. وهذا سيسمح للرئيس ريفلين بتكليفه بتشكيل الحكومة، لكن هذا ليس أكيدا. وسيستخدم ريفلين ترجيح رأي واسعا هذه المرة. وسيحقق مع الكتل قبل المشاورات وخلالها وبعدها. وسيسعى لمعرفة ليس فقط بمن سيوصون، وإنما أمور كثيرة أخرى. وسيسعى إلى تشكيل حكومة وحدة. وستكون هذه حربا بشعة ونازفة، لأن نتنياهو ملزم بأن يكون رئيس حكومة، إذا أراد مواصلة الهروب من العدالة، ومن خلال القضاء على جهاز إنفاذ القانون والقضاء" وحسب كسبيت، فإن "كاحول لافان" لن تسمح بذلك، وستسعى إلى حكومة وحدة، إلى حين اتخاذ قرار بتقديم لوائح اتهام ضد نتنياهو، أو عدم تقديمها.

من جانبه، رأى رئيس تحرير صحيفة "هآرتس"، ألوف بن، استنادا إلى العينات الانتخابية، أن نتنياهو تلقى ضربة قوية من الجمهور الإسرائيلي، لأنه لم يحظ بأغلبية صلبة لاستمرار حكمه وتخليصه من لوائح اتهام. "لقد قامر نتنياهو عندما عندما حل الكنيست، في نهاية مايو الماضي، ورهانه فشل. ومنذ أن تركه أفيجدور ليبرمان، تقلصت قاعدته الانتخابية، واستمر هذا التقلص في هذه الانتخابات".

لكن بن استدرك أن "نتنياهو ما زال في الحكم وموارد الدولة بحوزته. والنتيجة النهائية قد تميل لصالحه أكثر من العينات الانتخابية. ويوجد بحوزة نتنياهو ما يمكن أن يطرحه على فارين محتملين من معسكر الخصم. ورغم ذلك، نتنياهو طلب تفويضا واضحا من الناخبين ولم يحصل عليه. ويدرك ذلك السياسيون، وزعماء الدول العظمى، والمستشار القضائي للحكومة وقادة أجهزة الأمن أيضا. جميعهم يرون ضعفه ويردون بالشكل اللائق".

وأضاف بن أن نتنياهو حول الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، "من صديقه الأفضل إلى عدو إسرائيل، الذي يريد فرض "صفقة القرن" والتحدث مع زعماء إيران. وقال نتنياهو "فقط أنا أعرف كيف أقف مقابله".

وأشار بن إلى أنه بعد أن أحبط قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية قرار نتنياهو بشن عملية عسكرية واسعة ضد قطاع غزة، الأسبوع الماضي، "اتضح أن كل القوة السياسية لرئيس الحكومة ووزير الأمن، لم تكن كافية مقابل معارضة المستوى المهني (الأمني) الرفيع".

وتابع بن أن "الأزمة لم تنتهِ. ونتنياهو قد يجرب البطاقة العسكرية مرة أخرى، وربما من أجل إرجاء جلسة الاستجواب، أو إرفاق الأزمة السياسية بطبول حرب. ويتعين عليه بذل جهد من أجل منع تمرد ضده داخل الليكود، يؤدي إلى الإطاحة به وتشكيل حكومة وحدة".

وأكدت جميع وسائل الإعلام العبرية، صباح اليوم، الأربعاء، أن لجنة الانتخابات المركزية، قامت حتى اللحظة بفرز حوالى 90% من إجمالي الأصوات في صناديق الاقتراع.

وذكرت وسائل الإعلام العبرية، أن حزب "كاحول لفان"، يتفوق على حزب الليكود، بفارق مقعد واحد، بحيث يحصل على 32 مقعدا، مقابل 31 مقعدا لليكود.

وقالت وسائل الإعلام العبرية، إن القائمة العربية المشتركة حصلت على 13 مقعدا، بينما حصل كل من حزب "يسرائيل بيتنا" و"شاس" على 9 مقاعد، أما حزب "يهدوت هتوارة" فحصل على 8 مقاعد، وحصل حزب "يمينا" على 7 مقاعد، فيما حصل حزب "العمل جيشر" على 6 مقاعد، وحصل "المعسكر الديمقراطي" على 5 مقاعد.

ووفقا لوسائل الإعلام العبرية، أكدت النماذج الأولية للنتائج، حصول معسكر اليمين حريديم على 55 مقعدا، بينما حصل تيار معسكر اليسار وسط العرب، على 56 مقعدا، مع 9 مقاعد لحزب "يسرائيل بيتنا".