الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

39 ألف طائرة يحتاجها العالم خلال 20 عاما.. 4.3% زيادة سنوية في أعداد المسافرين

النقل الجوي
النقل الجوي

توقعات عالمية تشير إلى نمو أساطيل طائرات المسافرين والشحن حول العالم خلال العشرين عاما المقبلة، إلى أكثر من الضعف لتصل مقارنة باليوم، وذلك بالتوازي مع تنامي حركة النقل الجوي على مستوى العالم، بنسبة تصل إلى 4.3% سنويا، والذي يقابله أيضا زيادة في التوظيف والعمالة في مجال الطيران.

شركة إيرباص العالمية، الرائدة في مجال الطائرات، أصدرت تقرير "توقعات السوق العالمية 2019-2038" والذي يشير إلى توقعات بنمو أساطيل طائرات المسافرين والشحن في العالم لأكثر من الضعف، لتصل إلى حوالي 48 ألف طائرة جديدة بحلول عام 2038، مقارنة مع حوالي 23 ألف طائرة اليوم.

ويأتي هذا النمو بالتوازي مع التوقعات بنمو حركة النقل الجوي بنسبة 4.3٪ سنويًا، ما يعادل حوالي 39200 مسافر جديد وطائرة شحن مخصصة خلال العشرين سنة القادمة، الأمر الذي يتطلب توظيف 550 ألف طيار جديد و640 ألف خبير تقني.

ويشير التقرير العالمي، إلى أن 47،680 طائرة متوقع تشغليها بحلول العام 2038، حيث سيكون 39،210 طائرة منها جديدة، و8,470 طائرة مُستخدمة حاليًا.

وشهدت حركة النقل الجوي نموًا بأكثر من الضعف منذ عام 2000 حتى الآن، وذلك بفضل مرونة القطاع وقدرته على مواجهة الصدمات الاقتصادية، حيث إن القطاع يواصل لعب دورٍ رئيسي في الربط بين المراكز السكانية الكبرى، لاسيما في الأسواق الناشئة التي تُسجّل أعلى معدلات السفر عالميًا، لأن معدل التكاليف والأسعار وطبيعة المناطق الجغرافية تجعل من المستحيل اللجوء لبدائل أخرى للسفر والتنقل.

ويساهم اليوم حوالي ربع التعداد السكاني ضمن المناطق الحضرية حول العالم بأكثر من ربع الناتج المحلي الإجمالي العالمي، ونظرًا لأن ذلك يمثل محركًا رئيسيًا للنمو، حيث تشير التوقعات إلى أن "مدن الطيران الضخمة" ستواصل دعم شبكة الطيران العالمية، كما أن المساهمة في عمليات تطوير التقنيات الجديدة في مجال كفاءة استهلاك الوقود ستسهم بشكل كبير في زيادة الطلب على استبدال الطائرات الحالية الأقل كفاءة.

كريستيان شيرير المدير التنفيذي التجاري في إيرباص، قال إن النمو في حركة النقل الجوي الذي يقدر حاليًا بنسبة 4% سنويًا، يعكس الطبيعة المرنة لقطاع الطيران وقدرته على مواجهة الصدمات الاقتصادية قصيرة الأجل والاضطرابات الجيوسياسية، حيث أنه من المعروف أن تنامي حركة النقل الجوي يمثل دليلًا على ازدهار اقتصادات الدول، إذ تزداد الحاجة لنقل الناس والبضائع إلى مختلف الوجهات حول العالم".

ورأى كريستيان شيرير، أن قطاع الطيران التجاري يسهم في تعزيز نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي، بالإضافة إلى توفير 65 مليون وظيفة وفرصة عمل حول العالم، مما يدل على المنافع الهائلة التي تجلبها أعمالنا إلى جميع المجتمعات ومراكز التجارة العالمية".

وتلعب شركة إيرباص دورًا محوريًا في عملية إزالة الكربون بشكل تدريجي من قطاع النقل الجوي وتحقيق الحياد الكربوني الكامل بحلول عام 2020، مع الاستمرار بنقل المسافرين عبر طائراتها إلى مختلف الوجهات حول العالم، وذلك من خلال المساهمة في تحديث أساطيل شركات الطيران عبر تزويدها بأحدث جيلٍ من الطائرات عالية الكفاءة في استهلاك الوقود مثل الطائرات من عائلات A220 وA320neo وA330neo وA350.

وتلتزم الشركة العالمية في ضوء التطور المتسارع اليوم لتقنيات الطائرات، بتبسيط فئات طائراتها بهدف التركيز بشكلٍ أكبر على الطاقة الاستيعابية والمدى التشغيلي ونوع المهام، فعلى سبيل المثال، يندرج طراز A321 قصيرة المدى ضمن فئات الطائرات صغيرة الحجم، بينما يُمكن تصنيف طراز A321LR أو A321XLR ضمن فئة الطائرات متوسطة الحجم ذات مدى تشغيلي طويل. وبينما يعد السوق الرئيسي لـ طائرات A330 ضمن فئة الحجم المتوسط، من المتوقع أن تواصل شركات الطيران تشغيل هذا الطراز ضمن فئة الطائرات الكبيرة جنبًا إلى جنب مع عائلة طائرات A350 XWB.

وتؤكد الفئات الجديدة الحاجة إلى تصنيع وتشغيل 39,210 طائرة مسافرين وشحن جديدة، بما يشمل 29,720 طائرة صغيرة الحجم و5,370 طائرة متوسطة الحجم، و4120 طائرة كبيرة، وذلك وفقًا لتقرير "توقعات السوق العالمية 2019-2038". ومن بين هذه الطائرات، سيتم استخدام 25,000 طائرة بهدف توسيع الأساطيل الحالية، بينما سيتم إضافة 14,210 طائرة لاستبدال الطرازات القديمة بنماذج أحدث وذات كفاءةٍ فائقة.

وتُعتبر طائرات إيرباص الأفضل ضمن فئاتها على مستوى العالم، حيث تضم فئة الطائرات صغيرة الحجم عائلة طائرات A220 وغيرها من الطرازات المختلفة لعائلة طائرات A320، كما تتضمن فئة الطائرات المتوسطة عائلة طائرات A330 وA330neo، بالإضافة إلى طرازات A321LR وA321XLR الصغيرة المستخدمة أيضًا في الرحلات الجوية الطويلة.

أما فئة الطائرات كبيرة الحجم، فتشمل عائلة طائرات A330neo إلى جانب عائلة طائرات A350 XWB كبيرة الحجم، والتي تتضمن أيضًا طائرات إيرباص ذات المدى التشغيلي الطويل، إلى جانب A380 التي سيتواصل استخدمها خلال هذه الفترة.

تجدر الإشارة إلى أن إيرادات إيرباص في عام 2018 وصلت إلى 64 مليار يورو، وتمتلك قوة عمل تضم نحو 134 ألف موظف.