الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل لطم الخدود كفر .. الإفتاء تحدد كفارته

صدى البلد

قال الشيخ أحمد الصباغ، أحد علماء الأزهر الشريف، إن شق الجيوب ولطم الخدود من المحرمات فإذا ارتكب الإنسان أمرًا محرمًا فإنه يطلب منه أن يتوب إلى الله تعالى من ذلك الذنب والله غفور رحيم.

وأضاف الصباغ، خلال لقائه ببرنامج اسأل مع دعاء، المذاع عبر فضائية النهار، فى إجابته عن سؤال ( حكم لطم الأم على الخدود عند موت أحد أبنائها؟)، أن الله سبحانه وتعالى رحمته وسعت كل شيء، وعندما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية)، فهذه الأفعال تطبق على الإنسان عندما يكون عقله حاضرا أما عندما تُخبر الأم أن أحداً من أبنائها قد مات فلطمت أو شقت ملابسها أو قالت بكلمات بها كُفر فالله لن يحاسبها لأنها فى حالة من الفزع والصدمة بموت أغلى ما تملك فى حياتها فلا أحد يحس بهذه اللقطة إلا الذى فيها، أو مر بها.

وتابع: أن هناك من المتشددين يعتقدون أن الأم الذى مات أحد أبنائها فلطمت الخدود وشقت الملابس أنها كفرت وعليها أن تتوب لله تعالى إلا إن هذا اعتقاد خاطئ فالله سبحانه وتعالى كريم ورحيم، لا يعلم بشدة هذه اللحظة إلا من مات أحد أبنائها أو مات شخص عزيز عليه.

هل لطم الخدود وشق الجيوب كفر
بينما قال الشيخ عمر الورداني أمين الفتوى بدار الإفتاء إن هناك اعتقادا خاطئا شائعا بين قطاع كبير من المسلمين بأن المرأة التي تلطم خدها او تشق ملابسها فهي كافرة وهذا غير صحيح مطلقا وليس له سند أو دليل شرعي على ذلك .

وأضاف الورداني خلال البث المباشر على صفحة دار الإفتاء أن قول النبي صلى الله عليه وسلم : " ليس منا من شق الجيوب ولطم الخدود" ليس معناه الكفر أي أنه خرج عن سنتنا وليس من أفعالنا ولو كان يريد أنه كافر كان باستطاعته صلى الله عليه وسلم أن يقول ذلك.

وتابع: من تفعل ذلك من السيدات عليها بالاستغفار والتوبة والرضا بما كتب الله لها والإيمان بقضاء الله وقدره، كما جاء في القرآن الكريم: "إن الحسنات يذهبن السيئات" وعليها الإكثار من أعمال الخير والصدقات والصوم وغير ذلك.

كفارة لطم الخدود
ورد سؤال للشيخ أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء، من سائل يقول "ما حكم اللطم وما كفارته".

أجاب أمين الفتوى، خلال فيديو عبر الصفحة الرسمية للدار، أن اللطم حرام وكفارته كثرة الاستغفار".

وأضاف أن شق الجيوب ولطم الخدود من المحرمات فإذا ارتكب الإنسان أمرًا محرمًا فإنه يطلب منه أن يتوب إلى الله تعالى من ذلك الذنب والله غفور رحيم.

وتابع: أن من تفعل ذلك من السيدات عليها بالاستغفار والتوبة والرضا بما كتب الله لها والإيمان بقضاء الله وقدره، كما جاء في القرآن الكريم: "إن الحسنات يذهبن السيئات" وعليها الإكثار من أعمال الخير والصدقات والصوم وغير ذلك".

الإفتاء تحدد أمرين في كفارة لطم الخدود
قالت دار الإفتاء المصرية، إن اللطم عند المصيبة حرام، ومن فعل أهل الجاهلية، فقد روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية".

وأضافت فى إجابتها عن سؤال «ما هى كفارة لطم الخدود عند الغضب من النساء؟»، أن لطم الخدود عادة عند النساء وهذه العادة نهى عنها النبي صلى الله عليه وسلم وقال (ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى) أى ليس على هدينا ولا على منهجنا الجميل الذي يرضى بقضاء الله عز وجل عند نزول المصيبة.

وتابعت أن لطم الإنسان لخديه عليه أن يستغفر الله ولا يعود الى هذا الفعل مرة أخرى لقوله تعالى {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ}.