الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

النبى شعيب.. مصلحًا!


النبى شعيب أرسله تعالى إلى قوم مدين الذين كانوا تجارًا، لذلك تركزت دعوته لهم في عبادة الله وحده والنهي عن الفساد في تجارتهم: (وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ..) الأعراف 85، أمرهم بالعدل في الوزن ونهاهم عن الفساد، لأن ذلك خير لهم. 

ردوا بسخرية: (قَالُواْ يَا شُعَيْبُ أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ إِنَّكَ لأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ) هود 87. 

فقال لهم: (..وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللَّهِ..) هود 88، ولم يؤذوه خوفًا من عائلته القوية: (..وَلَوْلا رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ..) هود 91 .
وكانوا يعرفون مصير قوم نوح وعاد وثمود ولوط، ومع ذلك طلبوا الهلاك: (فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفًا مِنْ السَّمَاءِ إِنْ كُنْتَ مِنْ الصَّادِقِينَ) الشعراء 187.

وأيقن أنه لا أمل في هدايتهم: (وَيَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ سَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَمَنْ هُوَ كَاذِبٌ وَارْتَقِبُوا إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ) هود 93، وأنه ينتظر عذاب الله لهم. 

وأهلكهم تعالى ولم يدمر بيوتهم: (فَأَخَذَتْهُمْ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ) الأعراف 91، وظلوا يرتجفون حتى الموت. 

هلاكهم مثل هلاك قوم ثمود، بالصيحة والرجفة وموتهم وبقاء مساكنهم: (كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا أَلا بُعْدًا لِمَدْيَنَ كَمَا بَعِدَتْ ثَمُودُ) هود 95.   
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط