ردا على محاولة اغتياله.. قاسم سليماني يخطط للانتقام من إسرائيل

كشفت الاستخبارات الإيرانية عن إحباط محاولة اغتيال اللواء قاسم سليماني، قائد قوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني، واتهم رئيس استخبارات الحرس الثوري أجهزة صهيونية بالوقوف وراء المحاولة.

وأشارت وسائل إعلام عبرية إلى أن قاسم سليماني سيحاول الانتقام من إسرائيل ردا على تلك المحاولة، وأنها ستكون سببا لمعاودة الهجوم على إسرائيل.

يأتي الإعلان عن محاولة الاغتيال، بعد نحو يومين من نشر أول مقابلة تليفزيونية لـ سليماني مع مكتب حفظ ونشر مؤلفات المرشد الأعلى لإيران، والتي تحدث فيها عن "أسرار من حرب تموز" لافتا إلى دعم دول عربية لإسرائيل وقوة حزب الله اللبناني.

لكن صحيفة "يديعوت أحرونوت" تقول إنه من المحتمل أن يتخذ سليماني ومن خلفه المرشد الإيراني الأعلى، آية الله علي خامنئي، تلك المحاولة الفاشلة للانتقام من إسرائيل، وبأن بات لديهم الشرعية لذلك.

ويشير رون بن يشاي المحلل السياسي للصحيفة العبرية إلى أنه من الممكن أن يكون الموساد وراء جزء من تلك المحاولة الفاشلة.

وبحسب رئيس جهاز الاستخبارات في الحرس الثوري الإيراني حسين طائب فإن فريق الاغتيال قام بشراء مكان بالقرب من حسينية والد اللواء سليماني في مسقط رأسه في مدينة كرمان جنوبي البلاد، وقام بتجهيز بين 350 إلى 500 كيلوجرام من المواد المتفجرة ووضعها في نفق تحت الحسينية.

وأوضح أن فريق الاغتيال كان يخطط لتنفيذ التفجير لدى حضور سليماني بين المشاركين في مراسم العزاء في عاشوراء، وقد اعترف فريق الاغتيال بعد اعتقاله بالتخطيط لاغتيال سليماني في أيام التاسع والعاشر من شهر محرم الماضي، مشيرا إلى أن "فريق الاغتيال كان واثقا من إمكانيته على تنفيذ مخططه لدرجة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قال قبل أسابيع إنهم سيغتالون اللواء سليماني".

جدير بالذكر أن أمريكا صنفت في أبريل الماضي الحرس الثوري كمنظمة إرهابية، حيث قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، " أعلن عن نيتنا بتصنيف الحرس الثوري الإيراني، بما في ذلك فيلق القدس، كمنظمة إرهابي خارجية وفقًا للمادة 219 من قانون الهجرة والتوطين".